مع أنّ المظاهرات ضد هيئة تحرير الشام وسياساتها في مناطق إدلب وما حولها أصبحت أقل بروزاً في عناوين الإعلام، إلا أنّها تستمر. ورداً على المظاهرات، تعهدت الهيئة بتعهدات مختلفة وغير واضحة في سبيل الإصلاح والصلح، ولكنها اعتقلت بعض الناس أيضاً على أساس "الأمن العام"، ومنهم الشيخ الزبير الغزي الذي تعود أصوله الى غزة وترك الهيئة ويشرف على حملة "جاهد بمالك" والشيخ أبي شعيب المصري الذي كان شرعياً تابعاً للهيئة سابقاً. بيد أنّ الهيئة أطلقت سراح الزبير الغزي، إلا أنّها اعتقلت الشيخ أبا شعيب مرة أخرى بعد أن نشرت مقابلة معه حول تجاربه في سجون الهيئة.
واليوم اقدم لكم مقابلة أجريتها مع أبي مصطفى الحلبي الذي انشق عن الهيئة أيضاً وهو من معارف الشيخ أبي شعيب. يتناول أبو شعيب تجاربه في الهيئة وأسباب تركه للتنظيم والمظاهرات الجارية، علماً أنه ملاحق من قبل الهيئة بذريعة "الأمن العام."
١. لو تزودني بسيرة ذاتية مختصرة؟ من اي مواليد انت وما كان عملك قبل الثورة؟ وبعد اندلاع الثورة مع اي فصائل عملت قبل الانضمام الى الهيئة؟
-(محمد مصطفى معرواي) المعروف بأبي مصطفى الحلبي من مواليد حلب "1998" - كنت قبل الثورة مابين المدرسة وحلقات القرآن ودروس العلم
وعند اندلاع الثورة انضممت إلى حركة أحرار الشام وعملت في المجال العسكري ثم انضممت للمكتب الشرعي بإشراف الشيخ أبي الوليد الحنفي الذي كان مسؤولا عنه آنذاك وأكرمني الله بدخول العديد من المعارك في حلب المدينة وريفها
بعد الخروج من حلب انتقلت للساحل مع المكتب الشرعي وكان عملي مدرِّساً في الدورات الشرعية للثوار ،والتزمت الخطابة في عام ( 2014)
-أدرس في جامعة آرام في الشمال المحرر ومن فضل الله عليّ أن أتممت حفظ كتابه و الإجازة به وإجازة بكتب الحديث الستة وغيرها.
-المشايخ الذين تلقَّيت عنهم: شيخي الأول أبي حفظه الله والشيخ عبد الرزاق المهدي والشيخ أبو الوليد الحنفي حفظهما الله ونفع بهما.
٢. هل انضممت الى الهيئة في بداية اطلاق المشروع؟ لاي اسباب انضممت؟
نعم انضممت إلى الهيئة في أول يوم من تشكيلها وكنت مسروراً جداً لتوحد الصف وجمع الكلمة وقد أعلنتُ عن تشكيلها في يوم الجمعة في أكبر مساجد ريف إدلب الغربي وهو مسجد الروضة في سلقين.. وكان هدفي كهدف جميع من انضموا إلى الهيئة وهو إنشاء كيانٍ سنيٍّ قويٍّ يدافع عن دين ودماء وأعراض المسلمين ويكون عصيًّا على المؤامرات لتحرير المناطق من قبضة نظام بشار الأسد الظالم ورفع الظلم وإقامة العدل على ضوء شريعة الإسلام الحنيفية السمحاء.
٣. متى تركت العمل مع الهيئة وما كانت الاسباب وراء ذلك؟
تركت العمل مع الهيئة في نهاية عام 2019
والأسباب :
١ً-لم تعد الهيئة مشروع أمة ولا جماعة وقد استبد بها شخص الجولاني وحولوها لحقل تجارب فالشورى عندهم صورية والمحاكم عندهم شكلية فما يراه الجولاني هو الحكم المتبع ولو خالف شرع الله وهناك سجون سرية أيضاً لمن يتكلم على الجولاني أو ينقص من قدره فهل هذا كيان يحكم بأحكام شرعية أم أصحاب هوى يحكمون بأحكام جولانية
٢ً-الفشل العسكري والنظرة السطحية للمعركة فلا اهتمام بالأعمال العسكري والتحصين ولا مراعاة لأرواح الجنود وأخذ تدابير السلامة بمحمل الجد بل يُلقون بالشباب الصغار في الصفوف الأولى ويختبئ القادة في الصفوف الأخيرة فلا حكمة يديرون بها المعارك ولاشجاعة تجعلهم يتقدمون الجنود فيحمسونهم ويثبتونهم وحسبنا الله ونعم الوكيل
٣ً-أصبحت الهيئة كياناً طارداً للكفاءات فخرج منها الكثير من العلماء و الكتل العسكرية وطريقتهم بالإدارة الكرسي الدوار فعندما تأتي شكوى على أميرٍ فاسد يُنقَل لمنصب أعلى بدل محاسبته فقط لأنه يعجبهم ويسير كما يريدون.
٤ً-عناية الهيئة بالمكوس والضرائب واحتكار التجارة فلا يهمهم المال أخذوه من حلال أم من حرام وأصبحوا يحاربون الشعب في قوته ويفرضون الضرائب على أدنى مقومات العيش فزاد الظلم والقهر بحق هذا الشعب الذي هُجِّر من دياره وترك كل شيء فيه ثم يأتي من يتقوّى عليه بدل أن يعينه في تعويض مافاته في هذه الحرب التي قدّم فيها الغالي والنفيس.
٥ً-ظلم قيادة الهيئة للثوار والمجاهدين سواء خارج الهيئة أو داخلها فقد قاتل الجولاني 24فصيل ثوري ومنهم أحرار الشام وبغى على كثير منهم حتى يستقر الأمر له،
وأيضاً هناك ظلم داخل الهيئة بعدم الاهتمام بأبسط حقوق العناصر واحتياجاتهم فالأمني عندهم يأخذ 300$ عدا الحوافز والهدايا والمرابط الذي يقضي جلّ وقته بالسهر لحماية المدنيين لايتجاوز راتبه 100$ هذا للمتزوج والأعزب أقل بكثير.. فالأمني الذي يقمع الشعب ويخيفه معزّز مكرّم والمرابط الذي يحمي الثغور مُهانٌ محتاج فعن أي عدل يتحدثون؟
٦ً-وأهم أمر تخلي قيادة الهيئة عن الانسانية فقد تحول الجولاني وأمنييه لوحوش بشرية يخطفون ويؤذون من يطالب بالاصلاح بل يصل الأمر بهم للدهس أثناء الاعتقال ورمي الرصاص على المطلوب وذنبه أنه طالب بالحرية والعدل
وأيضاً اقتحام البيوت وترويع النساء والأطفال فلا يُرسلون مذكرة تبليغ للمطلوب كما يفعل في كل دول العالم بل يداهمون بيته في الوقت الذي يريدون ويأخذونه أمام أمه أو زوجته وأطفاله دون أدنى مراعاة لحال هؤلاء النسوة والأطفال وهم يرون ذويهم يعتقلون بهذه الطريقة التي تفتقد لأدنى درجات الإنسانية.
وهذه شهادة أشهد بها أمام الله
إن السبب الأساسي لخروجي من الهيئة موضوع سجن النساء والأطفال فقد اطلعت على قضية سجن رجلٍ مظلوم معروف لأهل اسقاط "أبو محمد البابي" ثم بعد مدة يأتي الشبيحة ويعتقلون "زوجته وأطفاله الصغار"
وقد حدثوني عن التضييق عليهم بالسجن وكيف أجلس المحقق ذاك الطفل ذو الثماني سنين "مؤمن" وبدأ يشير إليه بعصا الكهرباء يريده أن يعترف على أبيه بما يظنه جرم والحديث يطول.
هذه أهم أسباب تركي للهيئة
٤. كيف ترى مشروع الهيئة اليوم؟ مثلا يقول بعض قادة الهيئة انهم ملتزمون بفكرة الثورة، لكن على ارض الواقع تلتزم الهيئة بوقف اطلاق النار على الجبهات. بعبارة اخرى ما هي غايات الهيئة؟
الهيئة أبعد ما تكون عن فكر الثورة فالثورة قامت ضد الظلم والآن الهيئة وبشكل خاص الجولاني والأمنيين تحولوا لعصابات تشابه أفعال الأسد فقد تكون ماشياً في الطريق فيتم دهسك بالسيارة وخطفك كما فعلوا مع أبي شعيب طلحة المسير وكان معه طفله الصغير (والتسجيل مصور ومنتشر) ما عدا الفساد بمفاصل الحكومة والمحسوبيات
وأما تطبيق الآستانة فنعم الجولاني صحيح أنه لم يحضر الآستانة لكنه نفذها عن طريق قتال الفصائل الفاعلة بالجبهات فمثلاً قاتل فصيل نور الدين الزنكي بريف حلب ثم سقطت المنطقة بدون مقاومة تذكر وقد كنت شاهداً على ذلك وكذلك حضرت معارك معرة النعمان وسراقب فلم يكن هناك نية للقتال والدفاع عن المنطقة (مع العلم أن هناك صادقين بالهيئة قاتلوا قتالاً شرساً)لكن لم تُقدَّم لهم الإمكانيات فالجولاني هو العرّاب الحقيقي للاتفاقيات الدولية
٥. تقول الهيئة انها تجسد مشروعاً اسلامياً. في المقابل، ينتقد البعض الهيئة على انها لا تطبق شرع الله وحدوده. ما تعليق على هذا الامر؟
الهيئة تأخذ من الشريعة ما يوافق أهواءها، فالشريعة السمحاء أمرت بالعدل، والهيئة أبعد الناس عنه، الشريعة أمرت بحفظ دماء المسلمين، والهيئة استحلت دماءهم، الشريعة أمرت بحفظ أموال وأعراض المسلمين، والهيئة انتهكتهما. قال تعالى في ذم الذين يختارون من دين الله حسب أهوائهم : (اَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍۚ فَمَا جَزَٓاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنْكُمْ اِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاۚ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ يُرَدُّونَ اِلٰٓى اَشَدِّ الْعَذَابِۜ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.)
٦. لأي أسباب يعتقل الجهاز الامني الناس؟ كيف الظروف في السجون؟ صحيح مثلا ان الهيئة تعذب المعتقلين من أجل إجبارهم على الاعتراف بذنوب؟
الجهاز الأمني مهمته اعتقال كل من يطالب بالإصلاح والعدل والشورى ويقول للجولاني أنت ظالم وينتقد أفعاله فالجهاز الامني عند الجولاني كالشبيحة عند بشار الأسد فمثلا الآن هناك الكثير من النشطاء والأحرار في سجون الجولاني أمثال الأخوة: شريف أبو عبدالهادي والشيخ الحلبي أبي الوليد الحنفي وشهم العلوان وغيرهم والآن أنا ملاحق من قبل هؤلاء الأمنيين بطلب من الجولاني لأني طالبت بالعدل والشورى ورفضت الظلم والاستبداد ففي أي لحظة قد أُعتقلُ وقد أُقتلُ تحت التعذيب في ظل الظلم المنتشر وغياب العدالة عند هذه العصابة
ويوجد هناك تعذيب شديد وهناك شهادات كثيرة وقد اطلعت على بعضها يُشبح المسجونون وتوضع العصي في أدبارهم ويبقون مشبوحين لأيام وهناك أيضا دولاب للتعذيب وهناك أيضا كرسي كهرباء يوضع السجين عليه ويُبلُّ بالماء ثم يُصعق بالكهرباء كل هذا عدا عن السب والشتم بالأعراض ويحرمون من أبسط حقوقهم.. وأما مكان السجن فالسجون الأمنية هي عبارة عن أقبية لا ترى الشمس وذات رطوبة عالية متر ونصف بمترين وهناك أطفال بالسجون ونساء أيضا وقد اطلعت على قضية عائلة أبو محمد البابي اعتقل ثم خطفت زوجته وأولاده للضغط عليه وهناك طفلة تدعى بيان مسجونة مع أمها عمرها خمس سنوات موجودة هي وإخوتها عبد الرحمن وعبد الله وقد تحدث عنهم أبو شعيب طلحة المسير وهناك الكثير من الأطفال غيرهم وهذا أمر خطير جدا فهو محرم شرعاً وعرفياً ودولياً.. وطريقة الاعتقال أيضا تكون خالية من أي ذرة من الإنسانية وقد يُهتك فيها ستر البيوت وتكشف الأعراض ولا يهمهم ذلك المهم أن يحصلوا على المطلوب كيف ومتى لا يهم ففي ٢٣ يونيو من هذه السنة ذهب الأمنيون لاعتقال أحد الذين خرجوا في المظاهرات وطالب برفع الظلم عن الناس وهو (الشيخ أبي الوليد الحنفي )وكان خارجاً من صلاة العصر هو وأولاده في المسجد القريب من منزلهم فسمعت زوجته بكاء أولادها الشديد وهم يصرخون فهُرعت المرأة ونزلت إلى الشارع
لترى ماذا حدث فوجدت سيارات الأمنيين تحيط بالمكان وقد كبّلوا زوجها أمام أطفاله ووضعوه في إحدى السيارات فتمسّكت المرأة بالسيارة ووضعت يديها داخل السيارة من بلور النافذة الأمامية لتمنعهم أن يأخذوا زوجها فصاروا يمسكون يديها ويحاولون معها لتُفلتها فلم يستطيعوا فشغّلوا السيارة وساروا مسرعين وهي مازالت متعلقة بالنافذة فشُحطت المرأة على طول الطريق وتجرحت قدماها وتمزّق جلبابها ثم لما زادت سرعة السيارة أكثر سقطت المرأة ارضاً وأصيبت رجلها إصابة قوية وكادوا يدهسونها لولا لطف الله فهل هذا الفعل من الإنسانية في شيء والله إن أبا جهل لم يفعلها..
أما الاعترافات فإنها تُنزع تحت التعذيب الشديد وقد قتل الكثير من المعتقلين تحت التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وممن قتل من شدة التعذيب أبو عبيدة عمر عبدالحكيم.. ولم ينج من ظلم الهيئة عناصرها ففي مطلع العام الماضي اعتقل الجولاني ٥٠٠ من عناصر الهيئة بينهم عسكريون وأصحاب مناصب حساسة في الهيئة بتهمة العمالة وسلّط عليهم أمنيوه فساموهم سوء العذاب(وأسماء هؤلاء موجودة على الاعلام وماحصل معهم أيضا كله موجود مع شهادات من داخلهم على أساليب التعذيب وماتعرضوا له) حتى اعترفوا على أنفسهم بالعمالة وبملفات فساد ثم ليظهر بعد فترة أن هذه الاعترافات قد أخذت منهم تحت التعذيب وقد أقرّ ذلك الجولاني بلسانه وقال لهم حقكم في رقبتي واعتذر منهم وأخرجهم براءة.. فماهذا التعذيب الذي يجعل البريء يعترف على نفسه بجرم عظيم لم يرتكبه وحسبنا الله ونعم الوكيل
٧. ما هو مستوى الفساد الاداري ضمن الهيئة وحكومة الانقاذ؟
حكومة الإنقاذ تدار من أشخاص لهم ولاء كبير للجولاني فإذا أردت أن تكون أميراً أو مسؤولاً فالشرط أن تكون مرقعاً للجولاني وأما الكفاءة فهي غير موجودة
فمثلا في وزارة الأوقاف والعدل هناك وزراء شكليين أما الوزير الفعلي فهو المدعو (أبو ماجد الشامي)لا يملك شهادة ولا يعرف له سابقة علم ولا دراية بشيء من مستلزمات هذا المنصب وهو المتحكم في الوزارتين والسبب ولاؤه المطلق للجولاني
وأيضا هناك المالي العام للحكومة والهيئة المدعو (أبو عبدالرحمن الزربة) وقد كان سائقا عند عبد الرحيم عطون شرعي الهيئة فأعجب الجولاني بولائه فعيَّنه مالياً عاماً مع العلم أنه لا يحمل شهادة
فالفساد الإداري منتشر في الهيئة والحكومة ولا يمكن أن تستلم منصبا إلا إذا كان لك ولاء لشخص الجولاني حتى أنه جمعتني جلسة مع وزير الداخلية السابق (أحمد لطوف)فقال لي انا لا اتحرك حركة بدون أمر الجولاني "يعني وزير شكلي وأيضا وزير العدل في حكومة الإنقاذ لايملك من أمر منصبه شيئا فعندما وقف الناس من كوادر ونخب وقفة احتجاجية أمام الوزارة يطالبون بمعتقلي الرأي وعلى رأسهم المحامي عصام الخطيب نزل إليهم الوزير (شادي محمد الويسي) وقال لهم ماهي مطالبكم فأخبروه بشأن المعتقلين وأسمائهم فقال لهم: (نحن كوزارة عدل ليس لنا علاقة بالقضاء الأمني والأمور السياسية ليست من اختصاصنا أنتم نقلتم لي مطالبكم وانا أنقلها للقيادة.. أنا مسؤول عمّن اعتقل مدنيا..
أنا انقل لكم حسب صلاحيتي)
ففي رده هذا يبين لنا كذب الجولاني
فإن الجولاني عندما التقى مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث أدلى بثلاث تصريحات هامة:
لا يوجد تعذيب في السجون
لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون أو معتقلون من المعارضة
لا يوجد لدينا سجون(أمنية) وإنما السجون للإدارة القائمة على الإشراف على المحرر(أي حكومة الإنقاذ).
ووزير العدل أبو العباس الحلبي يكذّب الجولاني ويؤكد:
وجود ظلم(تعذيب) في السجون الأمنية،
وجود معتقلين سياسيين بقرار سياسي(خارج القضاء) من الجولاني،
وجود سجون أمنية لا تتبع لوزارة العدل وحكومة الإنقاذ.
ولكم أن تتصوروا أن هناك سجون سرية خاصة بالمخطوفين ووزير العدل في حكومة الإنقاذ التابعة للجولاني ليس له علم بها بل ليس صلاحية نهائيا بالتدخل فيها وإنما يُنفذ الأوامر التي تصله فقط فهل هذه وزارة عدل أم وزارة ظلم يقودها الجولاني.
وهذا حال كل المفاصل في الهيئة والحكومة
٨. بعد ٥ اشهر كيف تسير المظاهرات في ادلب وما حولها؟ هل انخفض عدد المتظاهرين وهل صارت المظاهرات اقل انتشاراً؟
الشعب المظلوم قال كلمته ولا تراجع حتى إسقاط الجولاني الظالم والمظاهرات خلال
الأشهر الخمسة الماضية كانت باللآلاف ولكن بسبب الإرهاب الذي طُبّق على المتظاهرين في اعتصام المحكمة واعتداء الأمنيين على المتظاهرين بالعصي المدببة بالشفرات وبالهراوانات وإصابة العديد منهم إصابات بليغة واقتلاع خيمة الاعتصام وإطلاق الرصاص (والفيديو منتشر على الإعلام) ومافعلوه في جسر الشغور أيضا وفي حصار بنش بأكثر من 1500 أمني والاعتقالات التي طالت المتظاهرين بطريقة إجراميةكما فعلوا مع المنشد أبي رعد الحمصي فقد تفتتت يده أثناء اعتقاله بالصدم بالسيارة ثم الرماية عليه بالمقتل وذنبه أنه طالب بالحرية والعدل وأنشد لذلك في المظاهرات ليس ذلك فحسب بل وصل الأمر بهم إلى الاعتداء على النساء وقطع الطريق عليهن كي لا يخرجوا في المظاهرات بل وحتى الاعتداء عليهن بالدهس
كما حصل مع الأخت إسلام العمر في بنش فقد خرجت مع النساء المطالبة بأبيها المعتقل -وجرمه الوحيد أنه خرج في المظاهرات- فتعرّض لها عنصر خبيث من الأمن وحاول دهسها بالسيارة ولكن الله سلّم وأصيبت رجلها فقط فقد داست عليها السيارة (والتصوير منشور على الاعلام)..كل ذلك لإخماد المظاهرات وإسكات كلمة الحق فنتيجة لذلك حصل شيء من الخوف والرجوع خطوة للوراء من بعض الناس وهذا أمر طبيعي ، ولا بد أن يعلم الجميع أن الحراك مستمر فإذا حاربوه اشتد وإذا تركوه امتدّ ومحال للظلم أن يدوم وإن طال إمهال الله لصاحبه ولكن سيأتي اليوم الذي ينال فيه جزاء ظلمه ويأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وعسى أن يكون قريباً.
٩. ما رايك في الكلام حول 'اسقاط الجولاني'؟ ما هو الحل لتصحيح المسار الشمال المحرر؟
لقد أثبت الجولاني في السنوات السابقة لقيادته المحرر فشله وظلمه وإجرامه واستبداده فهو لا يصلح للقيادة أبدا بل هومتسلط على رقاب الناس قهراً والشعب محتقن منه كارهٌ له ولأفعاله، وبقاء الجولاني في القيادة يعني استمرار المعاناة والظلم وانتهاك الحرمات والتعذيب في السجون بل والقتل تحت التعذيب
والحل الوحيد لتصحيح المسار تنحية الجولاني عن الواجهة وتشكيل مجلس شورى حقيقي من أهل الكفاءة والخبرة وليس من أقرباء الجولاني ومعارفه وحل جهاز الامن العام الذي ذاق منه الشعب الويلات
هذا والله أعلم وماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمني ومن الشيطان والحمدلله رب العالمين..