مع تجميد جبهات القتال في الوقت الحالي، فإنّ أهم التحديات الأمنية داخلية بالنسبة لقوات الحكومة السورية وحلفائها، حيث أنّ تنظيم داعش ما زال يقوم بعمليات. وصار تجهيز التقارير الإعلامية حول هذا الموضوع صعباً، بما أن التنظيم لا يعلن عن عملياته كثيراً لأسباب أمنية، ويعتمد الكثير من المراقبين على تقارير "المعارضة" التي تحتوي على الكثير من المعلومات المضللة والافتراءات.
من أجل تسليط الضوء الموضوعي على هذا الأمر وفي ظل التصاعد في عمليات التنظيم في البادية (على ما يبدو)، اقدم اليكم مقابلة أجريتها مع أبي جعفر (العقرب) الذي كان من مؤسسي الدفاع الوطني في حمص وقائد لواء خبير سابقاً، وحالياً هو يعمل مع الفرقة ٢٥ من أجل تأمين الطريق الدولي من دير الزور الى تدمر وحمص، علماً أنّ أبا جعفر وضع اعلاناً في الفترة الأخيرة حول فتح باب التطوع في الفرقة ٢٥ من أجل القيام بمهمة تأمين طريق البادية.
كيف الوضع الأمني بشكل عام في البادية؟
اولا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شهدت البادية السورية في الأشهر الأخيرة تحركات لفلول الجماعات المتطرفة المسماة داعش في بعض المناطق ...وعلى مايبدو عناصرها اجانب يختبئون في الجبال والمغر... واكثر تحركات تلك الجماعات تكون في الليل
هل هناك خطر سقوط بعض القرى او المدن في أيدي داعش؟
لا لاسيطرة لداعش على أي مدينة أو منطقة مأهولة بالسكان بل تتبع سياسة قطاع الطرق والمتمردين ولايوجد اي خطر بأحتلال اي مدينة أو قرية من قبل هذه الجماعات فهم مثل خفافيش الظلام ...يظهرون في الليل ويختفون في النهار
هل تقوم داعش باعمال اجرامية مثل خطف المواطنين وفرض 'الضرائب' عليهم؟
نعم احيانا تقوم بخطف بعض المدنيين ولكنها تقوم بعمليات القتل والتنكيل بهم دون فرض ضرائب
نرى اطلاق حملة جديدة للتطوع مع الفرقة ٢٥. ما هي رسالتك الى الشباب؟ هل أصبح الانتساب امراً ضرورياً؟
رسالتي لكل إنسان سواء كان عربياً أو غير عربي .. الانتماء إلى الوطن والدفاع عنه كالانتماء للذات والدفاع عن الشرف والكرامة والنفس ... لا يجب التأخر أو التخاذل من اي شخص عن الدفاع عن وطنه وعرضه وكرامته ...
حماكم الله...اخوتي