من المعروف أنّ قوات الحشد الشعبي تنقسم بشكل رئيسي الى ألوية لها أرقام وهي تتبع لهيئة الحشد الشعبي. بالاضافة الى هذه الألوية، قامت العديد من الوحدات الأصغر منذ انشاء الحشد وهي معروفة بالأفواج.، وهذه الأفواج عبارة عن تشكيلات محلية وأصبحت معروفة ب"الحشد العشائري" بشكل غير رسمي. ولكننا نرى في الفترة الأخيرة تنظيم عدة أفواج في المحافظات تحت ألوية جديدة مع تتبيعها لقيادات عمليات الحشد في المحافظات. على سبيل المثال، يكون اللواء ٥٩ واللواء ٧٤ في نينوى عبارة عن أفواج محلية في محافظة نينوى تم تنظيمها وتتبيعها لقيادة عمليات الحشد في محافظة نينوى بقيادة خضير المطروحي.
وفي هذا المنشور نسلط الضوء على اللواء ٣٢ وهو لواء جديد يضم بعض الأفواج في محافظة صلاح الدين ويتبع اللواء لقيادة عمليات الحشد في محافظة صلاح الدين بقيادة الحاج صفاء الساعدي. واليكم المقابلة التي أجريتها مع اعلام اللواء لكي أزودكم بنبذة مختصرة عن اللواء ودوره في الدفاع عن الوطن والحفاظ على الأمن والأمان.
س: متى تم تأسيس اللواء وما كان أصله؟
ج: تم تأسيس اللواء في تاريخ ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣، بعد أن كان فوج الأمين (الفوج الثالث) سابقاً الذي كان يتبع لقيادة عمليات صلاح الدين.
س: هل يمكن القول إنّ أساس اللواء يكمن في سكان صلاح الدين وعشيرة معينة؟
ج: ٦٥٪ من عناصر اللواء هم من سكان صلاح الدين، لكن لدينا عناصر من جميع المحافظات الشمالية والجنوبية. إنّ فوج التآخي (الفوج الأول) والفوج الرابع (دجلة) والفوج الثالث وفوج المغاوير هي الأفواج التابعة للواء ٣٢.
س: في أي معارك شارك اللواء؟
ج: شارك اللواء في تحرير جزيرة الصينية وحوض نهر العظيم.
س: ما هي أهم مسؤوليات اللواء في حماية بلدنا؟
ج: تكمن أهمية مسؤوليات اللواء حالياً في حماية محافظة صلاح الدين، من قضاء بيجي بالشمال الى قضاء الضلوعية الواقعة في جنوب المحافظة.
س: كيف تقيمون الوضع الأمني؟
ج: يرتبط الوضع الأمني في العراق ارتباطاً وثيقاً بالوضع السياسي الداخلي والخارجي للبلد. كلما تقارب السياسيون والكتل السياسية وتقلصت الخلافات بينهم، انعكس ذلك على الوضع الأمني، وساد الهدوء والأمان. والعكس صحيح أيضاً. وكذلك بالنسبة للوضع الخارجي للبلد، قكلما أصبحت الخلافات كبيرة وواسعة بين الدول التي لها مصالح في العراق، أصبحت الارتدادات على الوضع الأمني الداخلي واضحة. لذلك نلاحظ الاضطرابات الأمنية بين عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠ وتدهور الوضع الاقتصادي بالعراق نتيجة الوضع الأمني، وذلك بسبب الشد والجذب بين الأطراف السياسية داخلياً واختلاف المصالح الدولية والإقليمية خارجياً.