تقع بلدة الفوعة في محافظة ادلب ومن المعلوم أنّ سكانها من المكون الشيعي أصلاً، إلا أنّ البلدة تحت سيطرة الفصائل المسلحة حالياً وهي اسكنت الناس من عدة المناطق وبعض "المهاجرين" (أي: الأجانب) في بيوتها.
ومن المعلوم أنّ اهالي البلدة وقفوا الى جانب الحكومة السورية اثناء الحرب ولهم الآلاف من "الشهداء،" بما في ذلك من ارتقوا في الضربات الإسرائيلية على سوريا. ولكنني اقدم في هذا المنشور سيرة مختصرة وبسيطة لمقاتل من مقاتلي الفوعة وهو ارتقى في السنة الماضية: واسمه: محمد عبد المجيد فاعور.
ولد محمد في عام ١٩٩٣، وكان يدرس الأدب العربي في الجامعة اصلا، اكن عند اندلاع الحرب في سوريا، ترك دراسته ليلتحق بصفوف قوات الأصدقاء (أي القوات التي تتلقى الدعم من الاصدقاء في الحرس الثوري الإيراني والمقاومة الإسلامية- حزب الله). وشارك محمد في معارك الدفاع عن بلدتي الفوعة وكفريا ضد هجمات المسلحين الذين حاصروا البلدتين بعد سيطرتهم على كل المدن الرئيسية في محافظة إدلب في عام ٢٠١٥ تقريباً، ولم يترك محمد الفوعة إلا بعد خروج آخر دفعة من السكان الأصليين في عام ٢٠١٨. رغم ذلك، واصل سيرته على درب القتال، وبقي مع قوات الأصدقاء في حلب، مشاركاً في صد هجمات الفصائل المسلحة، إلى أن ارتقى بسبب احتشاء عضلة القلب في تاريخ ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣.
من الجدير بالذكر أنّ محمداً كان حسن الخلق ومحبوباً عند رفاقه وأهله، وكان اختصاصه العسكري هو قسم الاشارة، بمعنى استخدام الجهاز من أجل تلقي التعليمات من غرفة العمليات ونقلها الى المقاتلين على جبهات القتال.
هذه هي سيرته باختصار لسجلات التاريخ.