شهد الجولان السوري المحتل في الفترة الأخيرة مظاهرات نظمها السكان المحليون من الطائفة الدرزية وهم يمثلون ما يبقى من السكان الأصليين في الجولان منذ احتلال إسرائيل للمنطقة في عام 1967. ركزت المظاهرات على معارضة التخطيط الإسرائيلي لبناء عنفات رياح في الجولان. ورداً على المظاهرات والعدوان الاسرائيلي المدرك على اخوانهم في الدين، خرجت المجتمعات الدرزية السورية حيث أظهرت التضامن واستعدادها لنصرة أهالي الجولان.
وكانت حركة رجال الكرامة من بين القوى المشاركة في المحاولات لاظهار التضامن، والحركة هي فصيل حيادي موجود في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية. ويجدر تسليط الضوء على الحركة في هذا السياق لأنّ المحلل الإسرائيلي المعروف أيهود يعري كتب مقالة ناقش فيها ما يرى من فشل الإستراتيجية الإسرائيلية في سوريا، بما في ذلك التواصل الإسرائيلي المزعوم مع الدروز في سوريا. فورد في مقالته:
بعد المناقشات المكثفة مع وجهاء الدروز بما في ذلك حركة "رجال الكرامة" المعادية للأسد، استنتج الإسرائيليون أنّ الدروز غير مستعدين لقطع علاقاتهم بنظام الأسد، حيث كانوا يتمنون الحصول على المساعدة المالية والسلاح من اسرائيل من دون اطلاق تمرد مسلح.
ومن أسباب هذا الاستنتاج: التوتر القديم بين الدروز وأهالي حوران الذين يشكّلون المكون السني السوري الجنوبي الذي كان العمود الفقري للحركة التمردية. وطالب الدروز بتأمين طريق آمن الى الأردن عبر حوران، ولكن ذلك كان مغامرة خطيرة مع احتمالية ضئيلة للنجاح.
إنّ هذا التصوير للتواصل الإسرائيلي المزعوم مع حركة رجال الكرامة لا يتناسب مع فهمي للحركة. أولاً: ليس من الدقيق أن نصف الحركة بأنّها "معادية للأسد" ، بل هي حركة ذات الطريق الثالث بما يتفق مع موقف المؤسس الأصلي (أبي فهد وحيد البلعوس): لسنا موالاة ولا معارضة، لكننا قوميون وطنيون إنسانيون. وبسبب التزام الحركة بهذا الموقف الحيادي، شهدت محافظة السويداء قيام بعض الفصائل الأخرى منذ اغتيال أبي فهد، وهذه الفصائل الجديدة موقفها معارض، وأذكر منها قوات شيخ الكرامة على سبيل المثال.
ثانياً: بيّنت حركة رجال الكرامة منذ البداية أنّها تعدّ دولة اسرائيل عدواً، بيد أنّها منفتحة لاستلام المساعدة من الدروز المقيمين في الأراضي تحت سيطرة اسرائيل (سواء كانت ضمن "فلسطين 48 أو الجولان السوري المحتل)، ولا عجب في العلاقات العابرة للحدود بين الدروز، ولكن ذلك يختلف تماماً عن التواصل المزعوم لدولة اسرائيل مع حركة رجال الكرامة ومطالبة الحركة المزعومة بالمال والسلاح من اسرائيل.
وإن ظنّ المسؤولون أو المحللون الاسرائيليون أنّه كان بامكانهم أن يستغلوا الدروز في سوريا من أجل تحقيق "مصالحهم" في سوريا، فإنّ ذلك كان عبارة عن أوهام لا غيرها.والمشاعر المعادية لاسرائيل بين الكثير من الدروز أو معظمهم بسبب المظالم المتعلقة باحتلال الجولان وتأسيس الدولة الإسرئيلية حقيقية جداً.
وإليكم مقابلة أجريتها في تاريخ 22 يونيو عام 2023 مع أبي منصور من مرتبات بيرق سيف التوحيد التابع لحركة رجال الكرامة، حيث ناقشنا المظاهرات في الجولان وموقف الحركة منها ومن اسرائيل.
لو اسالك عن العدوان الصهيوني على اهالي الجولان السوري المحتل ورد رجال الكرامة واهالي السويداء على العدوان؟
هذا العدوان عدوان معيب جدا هو عدوان لا اخلاقي ولا يمت للانسانية بصلة: استباحة الاراضي لاي هدف. هذا امر مرفوض: تجاوزات الكيان الإسرائيلي على اهلنا بالجولان كثيرة الجولان سوري وما يحق لاي جهة أن تستخدم اي شبر من ارض الجولان السوري المحتل ابدا تحت اي ظرف
ماذا فعل الاحتلال بالضبط؟ كيف رد اهالي الجولان على العدوان؟ وكيف رد اهالي السويداء ورجال الكرامة؟
الاحتلال نزل بقوة على الاراضي الزراعية لاهلنا بالجولان لتنفيذ مشروع توربينات الرياح وهذا المشروع مقرر من قبل اسرائيل منذ اكثر من سنتين وكان الرد من قبل اهلنا بالجولان رفض هذا المشروع ضمن الاراضي الزراعية بالجولان لانّ هذا المشروع هو تدمير للزراعة وللاراضي الزراعية التي يعيش من خلالها اهلنا بالجولان هذا باب الباب الثاني رفض اهلنا بالجولان لهذا المشروع لانّ الجولان سوري وليس ارضاً اسرائيلية لذالك لا يحق لاسرائيل تنفيذ اي مشروع .
رد اهل الجولان رد مشرف يرفع الراس نزلوا الى ارضهم منعوا قوات الاحتلال من تنفيذ المشروع وصارت اشتباكات بين قوات الاحتلال واهلنا بالجولان وكانت الكفة الارجح لأصحاب الارض طبعا اهلنا بالجولان لانهم وطنيون متمسكون بالوطن والوطنية والكرامة والهوية السورية .
رد اهل السويداء ورجال الكرامة كان بالتضامن مع اهلنا بالجولان السوري المحتل ونزلت مجموعات كبيرة من رجال الكرامة واهل السويداء بشكل عام الى الشريط الفاصل تضامناً ودعماً لاهلنا بالجولان ونقول لاهلنا بالجولان ًنحن معكم والله تعالى ينصركم واليوم طبعا صارت هناك وقفة تضامنية من قبل اهل السويداء في ساحة السير ردا على الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي. بدورنا نطالب كافة المنظمات الدولية بالوقوف بجانب اهل الجولان ودعم قرار اهل الجولان لانهن اصحاب القرار واصحاب الارض
ادعى الكاتب الاسرائيلي 'أيهود يعري' في الفترة الاخيرة ان رجال الكرامة كانوا على التواصل مع الاسرائيليين بخصوص استلام المساعدة المالية والسلاح من اسرائيل. ما ردكم على هذا الكلام، خاصة وان موقف رجال الكرامة بخصوص العدوان الجديد على اهالي الجولان يشير الى عكس ذلك؟
كلام مرفوض ابدا ابدا ابدا نحن رجال الكرامة موقفنا واضح منذ البداية قلنا عدو العرب عدونا واسرائيل عدو وليست صديقاً وبالنسبة للمساعدات نحن نرفض جملتا وتفصيلا اي مساعدات من اسرائيل وما صار هناك تواصل ابدا بخصوص هذا الامر نحن دائما على تواصل مع اهلنا بفلسطين وبالجولان وبلاردن وبالبنان دائما على تواصل مع كافة اقطاب الطائفة المعروفية. وبالنسبة لسلاحنا سلاحنا من حر مالنا ما أحد له فضل علينا غير اهلنا الدروز بني معروف سلاحنا للدفاع عن اهلنا بكل بقاع الارض
هل قصرت الحكومة السورية واعلامها في الرد على العدوان الجديد؟
طبعا الحكومة السورية دائما مقصرة بحق الدروز على كافة الاصعدة
اخيرا ما هي رسالتكم الى اهالي الجولان والى الاحتلال؟
اننا واهل الجولان دم واحد ونفس واحد ورجل واحد الدروز بني معروف اشبه بطبق النحاس اذا ضرب من اي منطقة ردت كافة المناطق ويبشر اهلنا بالجولان