إنّ محافظة السويداء في الجنوب السوري بعد أن شهدت مظاهرات انتهى بها المطاف في إحراق مبنى المحافظة قبل أشهر، رأت الهدوء غير السهل، حيث تبقى المظالم الأساسية الأصلية حول تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، ولا تستطيع الحكومة أن توفّر حلولاً في الحقيقة، حتى في ظل الكلام المتزايد حول تطبيع العلاقات بين حكومة دمشق واللاعبين الآخرين في المنطقة مثل السعودية.
الرجل الذي أجريت مقابلة معه في هذا المنشور هو أيسر مرشد الذي ينحدر من قرية الكفر في السويداء ويقود مجموعة كانت تابعة لحركة رجال الكرامة التي تأسست في عام 2014 وتجسّد أكبر فصيل ذي "الطريق الثالث" في السويداء. وانشق مرشد ومجموعته عن الحركة في بداية هذه السنة. فتكلمت مع مرشد حول سيرته الذاتية وعمله مع حركة رجال الكرامة ووجهة نظره من الوضع الحالي في السويداء.
من أهم النقاط في المقابلة:
. ربما كان الكثير من الناس في السويداء مثل مرشد حيث عارضوا الحكومة السورية قبل 2011 وكانوا يتحمسون في البداية بشأن فكرة الثورة بين عامي 2011 و2013، ولكن تقسيم البلد وتنامي المكون الإسلاموي والجهادي في التمرد (خاصة في ظل قيام جبهة النصرة)خفضا ارادة المشاركة في المظاهرات والعمل المسلح ضد الحكومة. وربما حدا ذلك بانخراطهم في صوف حركة ذات "الطريق الثالث" متمثلة في حركة رجال الكرامة التي ركّزت على حماية جبل العرب/جبل الدروز.
. تبقى العلاقات بين الفصائل على المستوى المحلي ومستوى المحافظة معقّدة، ومن الصعب أن يفهما من بالخارج بشكل كامل.
. مما لا شك فيه أنّ تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا أثار عدم الرضا بين الناس، ولكن احراق مبنى المحافظة والتخريب المدرك ضد مؤسسات الدولة خفضا الدعم للمظاهرات حالياً. ان لم تؤدِ المظاهرات الى التغيير الحقيقي بل تخريب مؤسسات الدولة وفقد الحياة، فما هي الفائدة من الاستمرار في التظاهر؟
واليكم المقابلة الكاملة التي تم اجراؤها في تاريخ 23 نيسان 2023.
لو تتحدث عن سيرتك قبل الاحداث ومنذ الاحداث؟ متى شكلت فصيلك وما كانت اسباب تشكيله؟
بالنسبةِ لي كشخص قبل الأحداث وقبل الـ2011 وحتى عندما كُنت مراهِقاً أولاً كان لَدي خلفية بشكلٍ أو بِآخر فيها وجهة نظر معراضة للنظام الذي كانَ قائِماً على دور الرئيس حافظ الأسد. وعندما خلفه بشار الأسد إستمر رأيي نفسُه ولم يتغير، طبعاً قد كُنت شاباً ومراهقاً آنذاك. كان ذلك في عام الـ 2000 عندما إستلم بشار الأسد منصب الرئيس، وهو أطلقَ هامشاً صغيراً من الحُريات في عام 2004 اذا كُنتَ تذكُّر فترة ربيع دمشق وفترة الإعتقالات والإحتجاجات وإلخ.... فآنذاك كُنت أدرس في دمشق في كُلية التجارة والإقتصاد، فأنا كنت معارضاً للنظام في الفكر،يهذا قبل الأحداث وقبل 2011 طبعاً في 2011 لكي نتكلم بِوضوح، أصبح لَدي أملّ حقيقي في التغيير، وتفاءلت في التغيير مِثل كل الناس السوريين الذين تفاءلوا أيضاً في التغيير، فَ في 2011 و2012 و2013 كُنت ناشطاً جداً في السويداء وفي المظاهرات التي قامت في السويداء كُلها، طبعاً هذا دون إخفاءٍ عن أحد، وأنا مُستعد أن أواجه كل من يسألني، لا توجد مظاهرة لم أخرح أنا بِها، ولا توجد مظاهرة لم أكن أحداً من ضمنها في السويداء، طبعاً قد تعرضت للإعتقال ثلاث مرات، مرة في فِرع الجوية فقد إعتقلوني من نصف المظاهرة، ومرة في فرع الأمن السياسي، ومرة أُخرى قد داهم الأمن العسكري بيتي وإعتقلني، فلا يخفى على أحد أنّ خلفيتي معارضة رأي، فلدي هَذه الخلفية وهذا الرأي من قبل الأحداث وأثناء الأحداث
والآن سنتكلم بإختصار في 2013،بدأت تتبلور الجوانب المتطرفة في الثورة لِحد مُعين والذي هي من وجهة نظري إنها صنيعة النظام من وجهة نظري طبعاً هناك آخرون من الممكن أن يخالفوني الرأي وآخرون يوافقوني الرأي، فعندما اصبح خط التغيير هذا تلاشى حُلمي بِدولة ديمقراطية، مدنية، تعددية، ونتيجة حالة التقسيم السوري التي حصلت في سوريا، التفتت لمحافظتي فقط، لأنّني أصبحت أرى أنّ الواقع السوري هو واقع مفكك قائم على تناحُرات، وقائم على طائفية، فأصبحت أرى أن الثورة قد تحولت لِصراع شيعي-سُنّي بشكل من هذه الأشكال، متطرف في الطبيعة أحياناً، طبعاً هناك أشخاص نظيفون في الثورة بقوا نظيفين وشرفاء بدون أدنى شكّ، لكن لم يعد لديهم تأثير، فتحولت بإتجاه محافظتي.
في عام 2014 ظهرت ظاهرة حركة رجال الكرامة بقيادة الشهيد الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس رحمه الله، كانت الحركه في ذاك الوقت تحمل مبادئ وقيّماً كبيرة من وجهة نظري ، بالنسبة للسويداء، كانت السويداء مُستباحة من قِبل الأمن {الجهات الأمنية} والأطراف المتطرفة مِثل جبهة النصرة إذ كنت تذكر كانت عندما كانت جبهة النصرة تنقسم في ثلاث أجنحة، جناح من صنيعة النظام بالمُطلق، وجناح من صنيعة القاعدة، وجناح في ذاك الوقت كان مقرباً من الجيش الحُّر وهو من أهالي منطقة درعا. في معركة دامة مثلاً قُتل عناصر جبهة النصرة الذين هاجموا دامة، طبعاً هذا الأمر موّثق ليس لدي فقط، فهو موّثق أيضاً عند كثيرين من الأشخاص على دوّر حياة الشهيد أبو فهد، القُتلى من جبهة النصرة كانوا يحمِلون بطاقات أمنية، وهذا الأمر لا يخفى على أحد. وفي ذاك الوقت أبو فهد كان واقف موقفاً قوياً ضد أي اعتداء على أبناء السويداء وضد أي إذلال لإبناء السويداء، وفي الوقت الذي كان فيه تفكك سوري يعني لم يعد يوجد الحاضنة السورية يعني لم تعد الفكرة السورية المتكاملة مثل بداية الثورة. فأصبح كل واحِد منّا يبحث عن حماية بيته، ذهبت أنا لإتجاه حياة الشيخ أبو فهد، فقد كنت أشكل مجموعة في الكفر ذهبت للشيخ أبو فهد وبعدها قد حوَّلني بإتجاه أخيه أبو يوسف رأفت البلعوس، قد كان قائِداً ميدايناً. طلب منّا في ذاك الوقت الشيخ ابو يوسف أن يكون معنا في المجموعة كشيخَ ديّن وللأسف في الكفر لم نجد شيخَ ديّن أبداً أن ينضم معنا في حركة رجال الكرامة فبقينا نحن مجموعة معلقة هكذا بحركة رجال الكرامة حتى 2017. طبعاً في عام 2017 بعدما حصلت عدة تغييرات،خرج أبو يوسف من قيادة الحركة. فقد أتى الشيخ ابو حسن يحيى الحجّار وصارت هناك تخلّعات عن الحركة بشكل نظامي، وبدأت تكبر مجموعتي، طبعاً عملت عليها كثيراً كان عملي في الكفر لفصيلي مُتعباً جداً جداً لأنّ الكفر بُنية معقدة جداً بالنسبة لِقُرى الجبل. المهم فقد وصل تعداد فصيلي لسبعين شخصاً تابعاً لحركة رجال الكرامة طبعاً كانت العلاقات جيدة وكنت أرى أن الحركة تُمثل مبادئ الشيخ أبو فهد في ذلك الوقت.
في البداية كان فصيلك تابعا لحركة رجال الكرامة. كذلك لو تتحدث عن اصول الحركة واسباب قيامها؟
نعم كان فصيلي تابعاً لحركة رجال الكرامة ومنظماً ضمن صفوف حركة رجال الكرامة ومِثل ما قُلت لك، تكمن أصول الحركة في الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس،الذي قام على مبدأ أساسي ألا وهو: حماية الأرض والعرض والكرامة، هذا يعني أنه ممنوع أن يتعدى أحد على كرامة الناس في السويداء، أرض السويداء ممنوع أي جهة الإقتراب منها بأي شكلٍ من الأشكال، وممنوع أيضاً الإعتداء على اعراض الناس في السويداء، فيعني تنسيق أو حماية البيت الداخلي نتيجة الظرف السوري العام حماية البيت الداخلي تبدأ يعني من بيتك ومن بعدها تسعى لحماية جيرانكّ ومن بعدها تتوسع الحماية لقريتك إلخ.... طبعاً دون أي إنفصال عن الهوية السورية، كان أبو فهد يقولُ مقولةً موجودة دائِماً حتى في بعض الفيديوهات وهي: نحن سوريون قوميون عُروبيون، هذه المسألة كان يؤكد عليها أبو فهد وأنا قد مشيت في حركة رجال الكرامة على أن هذه المبادئ مبادئ حركة رجال الكرامة وأُصول الحركة. أسباب قيامها؛ مبدأ حماية الأرض والعرض وكرامة الناس في السويداء في وقتها لكي أكون واضحاً معك، فقد كان الأمن{الجهات الأمنية} مستمراً بإستباحة أهل السويداء إستباحة بشعة. وكانت هناك المعارك على أطراف السويداء من قِبل الإسلاميين المتطرفين من جبهة النصرة (لم يكن لدينا اداعش آنذلك)، وكانت تشكل خطراً على هذا المبدئ فانطلقت حركة رجال الكرامة
ما كانت اهم انجازات فصيلكم عندما كنتم تابعين للحركة؟
مجموعة الكفر قد شاركت بِكل الأحداث أو المعارك أو الأحداث الجُزئية التي حصلت في محافظة السويداء، لم يكن يوجد أي حدث يحصل في محافظة السويداء معني بحركة رجال الكرامة الا بوجود فصيل الكفر في صفوف حركة رجال الكرامة وكانت على رأس القائمة، بصراحة. كُل المعارك التي حدثت كُنا قد شاركنا فيها لايوجد ولا أي تفصيل حدث في المحافظة إلا وقد كُنا من ضمنه كفصيل الكفر التابع لحركة رجال الكرامة، بقيت الأمور سارية لِحين معركة راجي فلحوط عِند معركة راجي فلحوط كان يوجد توقف لأسباب مُعينة، راجي فلحوط طبعاً معروف كشخص إرهابي، مُجرم لا يخلو من أي إساءة
ما كانت اسباب انفصالكم عن الحركة؟ وبعد الانفصال ما هي مهام فصيلك؟
أسباب إنفصالنا عن الحركة: هو خِلاف حاد في الرأي وهذا الخِلاف أتى بشكل تراكُمّي لم يأت بين لحظةٍ والثانية، يعني تراكمت مواقّف من معركة القرّيا لكنني لا أستطيع أن أُصرح للإعلام عن هذا الأمر، لكن بإختصار هو خِلاف حادّ .
مهام الفصيل حالياً بعد الإنفصال، ما زالت مهام الفصيل قائِمة على نفس مبادئ حياة الشيخ أبو فهد حماية الأرض والعرض والكرامّة، يعني نحن فزعة أهلِنا في الكفر وفي الجبل وعلى العُموم بإي إعتداء يحصل، نحن فزعة أي شخص مظلوم يأتي بإتجاهِنا لنُساعِد في رفع الظلم عنه، نحن فزعة لإي شخص يتعرض للظلم والإستباحة من أي جهة كانت تكون،، طبعاً هُنا نقطة مُهمة، نحن نقف على مسافة مُتساوية من جميع فصائِل السويداء: هذه المسافة واقفة على حقّ وفزعة لإي فصيل في السويداء يجب أن تقف على حقّ . نحن مياليون للتعاون مع الفصائل غير التابعة والتي لا توجد لها تابعية أمنية أو غير أمنية يعني نحن الآن فصيلنا لا يوجد لديه أي تابعية لا أمنية ولا تابعية دينية على الإطلاق
كيف تقيم الوضع الحالي في السويداء من ناحية الاقتصاد والمعيشة والامن والامان؟
سؤالك جوّهري ومهم جداً، هذا السؤال يعني هو حديث الساعة وهو الوجع الوضع الحالي في محافظة السويداء من الناحية الإقتصادية: وضع مُتردٍ جداً، فمحافظة السويداء من المحافظات التي قد إنظلمت على مرّ التاريخ منذ الستينات، ولِحد الآن إنظلمت بِكُل ماتحمله الكلمة من معنى، تهمّشت في كُل شيء، ولم يُفعل بها أي عمل أو مشروع أو لم يتم دعمها بإي مشروع يحيي الوضع الإقتصادي،أتكلم باب الصراحة والواقع، وليس من باب الطائفية أو المنطقية، انا لا يوجد لدي هذه النظرات إطلاقاً وخاصة النظرة الطائفية، فأنا شخصياً بعيدٌ عنها كُل البُعد، وأفراد فصيلي أيضاً يستطيعون أن يؤكدوا لك أنّني بعيد كُل البُعد عن هذه النظرة، لكن محافظة السويداء معروفة تاريخياً في عهد الحافظ الأسد وبشار الأسد، كانت محافظة مُهمّشة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، محافظة منّسية بكل ماتحمله الكلمة من معنى أيضاً، فالناحية الإقتصادية في السويداء كما هو الحال في كُل سوريا الناحية الإقتصادية صعبة وسيّئة جداً.
في السويداء تزداد الأمور صعوبةً وتزداد سوّءاً، يعني إذا أردتَ أن أُعطيك أمثِلة لمحافظة السويداء، مثلاً السويداء قائِمة على قطاع الزراعة، إقتصادها أكثرَ شيء قائِم على قطاع الزراعة، ولكن لولا للمُغتربين لمات الناس من الجوع. رب العالمين يستر على أن هناك مغتربين كثيرين يدعمون أهلَهُم في السويداء في المقدورِ عليه، لكن مع إقتصاد قائِم على زراعة العِنب والتُفاح تحديداً فقد يتشاجر المزارعون فيه ولا يوجد أي مُساعدة تُذّكر ومن قِبل الدّولة.
بالنسبة للناحية المعيشية توجد حالات تُبكي بكل ماتحمله الكلمة من معنى، الأمن والأمان في السويداء حدّث ولا حرَش، اذا قلتَ مجرد السويداء لأي شخص من خارج السويداء، فسيقول لك: أنا آسف لا أستطيع الخُروج {الى هناك} خوفاً من عمليات الاغتيال والخطف التي تحصل في السويداء بِكثّرة، وخوفاً من الإجرام المنتشر في السويداء. خط المخدرات يمرق من السويداء طبعاً كي تكون في الصورة: يوجد أيضاً تصارع بين القوى العسكرية أو الميليشيات العسكرية عليه، السويداء اليوم من حيث الأمن والأمان أدّنى من الصِفر
احيانا رأينا اضطرابات في السويداء مثل اقتحام مبنى مجلس المحافظة. هل تتوقع انتفاضة عامة او تمرداُ عاماً في السويداء؟
أعتبر هذا السؤال مهماً أيضاً. كانت الاضطرابات في السويداء في البداية إحتجاجاً على الواقع المعيّشي، يعني إقتحام مبنى مجلس المحافظة وحرقه كانا في بداية الأمر دعوات الناشطين بِشأن الوضع المعيّشي، وبِشأن الفساد الذي حلَّ في البلد على العُموم وفي السويداء تحديداً. يعني في السويداء بالنسبةِ للفساد فهُناك فساد في شركة المِياه، وفساد في شركة المحّروقات وفساد في شركة الكهرباء وملفات كثيرة تخرج من شركات النقل، وهذه القِصص من الممكن أن تتابعها في الإعلام، فكُل مؤسسات السويداء الحكومية الفعّالة يوجد بِها فساد بشكل كبير جداً، فتمت الدعوة من أجل هذا الأمر ومن أجل الواقع المعيّشي والإقتصادي وضد الفساد والفاسِدين
فما حصل وقت إقتحام مبنى مجلس المحافظة بِصراحة ومن وجهة نظري وحسب ما أنا رأيّت وقيّمت لا يخلو من تدخل طرف خارًجي له مصلحة في حرق مبني مجلس المحافظة لِكي يخمد هذه الإحتجاجات، فحرق مبنى مجلس المحافظة تمه من قِبل أعداد محدّودة وإرتقى بيومها شهيد من بيت المتني، كانت هذه التطورات هي إطفاء المظاهرات التي كانت من الممكن أن تتصاعد كثيراً. بدأت الأمور طبعاً بإستفزاز أمني للمتظاهرين في ذلك الوقت فقد دخلت سيارة من نوع دوشكا من بينهم وضربت قُنبُلة صوتية فصار هناك إستفزاز وإشتعلت الأمور ووصلت لشيء لا يُحمد عُقباه. وأنا من وجهة نظري ضد الإعتداء على مؤسسات الدولة بإي شكل من الأشكال هذه وجهة نظري الشخصية طبعاً.
ومن المُتوقع إنتفاضة عامة أو تمرد في السويداء بأي لحظة لإن السويداء على شفير الإنفجار، يعني كانت هناك الصعدة الأولى والصعدة الثانية التي تتابعت فاستطاعوا أن يلتفوا حولَها بِطُرق مُختلفة ويخمدوها لكن بين الناس وأنا أرى هذا من خلال تعايُشي مع الناس العاديين البعيدين عن الشأن السياسي يوجد إحتقان ليس بِطبيعي نتيجة هذا الوضع القائِم في سوريا عُموما وفي السويداء تحديداً ، فالسويداء من الممكن أن تكون قد أخذت القطعة الأكبر من هذا التجويع بشكلٍ عام