قاتل الكثير من العراقيين في الحرب بسوريا الى جانب الحكومة، وكان بعضهم يقيم في سوريا قبل الحرب ولعب دوراً مهماً في تأسيس التشكيلات مثل لواء أبي الفضل العباس ولواء ذو الفقار ولواء أسد الله الغالب وفوج التدخل السريع ولواء الإمام الحسين ولواء أسود العراق. وأتى البعض من العراق إلى سوريا ليعود الى العراق لاحقاً. أمّا بهاء حامد الحيالي، فتمثّل سيرته ما يجمع بين النوعين، حيث لم يقم في سوريا قبل الحرب ولكنه أتى وكان يقيم هناك تقريباً وقت وفاته. تابعت صفحته على وسائل التواصل الإجتماعي إلا أنني لم أتمكن من اجراء مقابلة معه. وتوفي قبل أكثر من سنة وأوثّق سيرته هنا، معتمداً في الغالب على شهادة أحد أقربائه.
اسمه الكامل: بهاء حامد إدريس شاهين الحيالي، وجد عائلته هو الشيخ عبد القادر الحيالي الحسني، وخاله هو المرحوم الشيخ صالح ياسين محمد الجبوري وهو كان شيخ عشيرة الداغر حامد من قبيلة الجبور. ومن بين أقربائه: علي الحيالي وحسام الحيالي اللذان كانا تابعين لمنظمة بدر مكتب الموصل وارتقيا خلال معارك تحرير الموصل من الدواعش.
وُلد بهاء في عام ١٩٧٧ في حي الحرية بمدينة بغداد (وقسم الحرية الأولى شارع المشتل تحديداً). تخرج من التعليم المتوسط وقاتل الجيش الأمريكي في معركة أصيب فيها بشظايا في يده وساقه، وذهب بعدها الى الموصل (موطن العمام والخوال) وعمل كسائق سيارة أجرة بين المحاظات العراقية وسوريا وتركيا والأردن. وفيما بعد عاد الى بغداد وسكن حي العامل في عام ٢٠١٢.
وذهب فيما بعد الى سوريا وانخرط في التشكيلات بقيادة عراقية والعاملة مع لواء ٤٢ التابع للفرقة الرابعة (الجيش السوري): على سبيل المثال، عمل بهاء مع لواء الامام الحسين ولواء أسود العراق. وشارك في عدة معارك بسوريا. مثلاً شارك في القتال ضد الدواعش في محافظة السويداء في عام ٢٠١٨. أمّا عائلته، فبقيت في بغداد وكان يزورها من حين الى آخر.
توفي بشكل مفاجئ بتاريخ ٦ آب ٢٠٢١ بسبب نوبة قلبية، ولم يُقتل في محافظة درعا كما يدعي بعض مناصري المسلحين. وكانت وصيته أن يُدفن في مقبرة السيدة زينب وفعلاً تم دفنه هناك.
كان متزوجاً وله ولد وبنتان.
هذا وأحفظ هذه السيرة لسجلات التاريخ. واليكم بعض الصور عن بهاء.
بهاء مع مقاتلين في داريا عام ٢٠١٦. |
بهاء مع غياث دلا من الفرقة الرابعة |
قبر بهاء في سوريا. |