فيما يلي اقدم لكم مقابلة حصرية مع مقاتل من مرتبات هيئة تحرير الشام (التي تسيطر على اجزاء واسعة من شمال غرب سوريا في مناطق ادلب وما حولها . طبعا الآراء التي يعبر عنها المقاتل هي عبارة عن آراء شخصية ولا تمثل بالضرورة الهيئة. في هذه المقابلة يسلط الضوء على سيرته في العمل العسكري منذ انطلاق الأحداث بسوريا في عام ٢٠١١ فضلاً عن تقييمه للوضع الحالي في شمال غرب سوريا. يذكر انه من ريف اللاذقية اصلا وأصبح نازحاً في ادلب قبل عدة سنوات. وتم اجراء هذه المقابلة بتاريخ ١٦ حزيران ٢٠٢٢.
لو تتكلم عن سيرتك قبل الثورة؟ يعني من اي مواليد؟ كيف كانت الحياة قبل الثورة الخ؟
أنا من مواليد ١٩٩٩ ترعرت في الساحل الجميل ذو الأشجار الكثيفة والأنهار الكثيرة تربيت في بيئة لا تعرف الشر لاب شيخ إمام وخطيب مسجد كان كل همي أن أكبر واتعلم وارفع راس ابي واقربائي لم اكن اعلم ما يحدث بالخارج من سياسات للغرب والماسونية التي تتحكم بالعالم وجاء الجهاد بفضل الله إلى أرض الشام كنت ابلغ حينها ١٣ عام ....بدأت الهتافات بالسلمية والشعارات ضد النظام المجرم لم اكن اعي ما يحصل بعد مرور الوقت وبدأ النظام بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والتنكيل ب جثثهم تيقنت أنه نظام ماسوني همه الوحيد محو أهل السنة عن الوجود كان تحكم الدولة بشكل عام للطائفة العلوية فقط شاهدت كيف تلقى الصواريخ والبراميل على المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ هنا أصبحت على يقين تام بأنها حرب لا لدولة ولا لمنصب ولا لشيء انها حرب إما اسلام وإما كفر إما حق وإما باطل وهذه سنة الله في الذين من قبلنا
كان الناس يحق لهم يفعلوا ما يشاؤون من المنكرات ولكن السياسة كانت خط احمر لا احد يتجرأ أن يتكلم على هذه الطائفة المجرمة كان عندما يتكلم أحد يقولوا له اصمت الحيطان لها اذان
فبقيت في منطقة الساحل حتى ٢٠١٣. هل شاركت في المظاهرات ومتى حملت السلاح اول مرة ومع اي فصيل؟
في بداية ال ٢٠١٢ كان الأساتذة في مدرستي من الطائفة العلوية كنت أخرج أمام المدرسة وأنادي الشعب يريد اسقاط النظام حتى طردوني من المدرسة وبعد فترة ثلاثة أشهر قام المجاهدون بتحرير مفرزة أمن سلمى ومخفر الشرطة كان همي الوحيد أن أدخل إلى المدرسة وامزق صور بشار الأسد حتى أنتقم منهم بعدها بدأ الطيران المروحي بالقاء البراميل المتفجرة علينا وخرجنا من الساحل إلى ريف إدلب في بداية ال ٢٠١٥ تفكرت أنه يجب علي ك مسلم بالغ أن أحمل السلاح وأخرج ضد هذه الطائفة المجرمة وانتقم لدماء الشهداء..ذهبت إلى احرار الشام ودخلت دورة شرعية وعسكرية كي اقوي إيماني ولا أخرج عن جهل واكون اكتسبت قدرات ومعلومات قتالية
ولا تزال مع هيئة تحرير الشام اليوم؟ طبعا هناك ناس بالخارج يثيرون شبهات ويدعون ان الهيئة ليست مشروعا اسلاميا بل صار مشروعا علمانيا وطنيا. ما ردك عليهم؟ وبشكل عام كيف تقيم الوضع في المناطق المحررة؟
بفضل الله تعالى أنا إلى الآن مع هيئة وكل من في الخارج ممن ترك بلده ليحتلها الروس والايرانيين لا يحق له أن يتفوه باي كلمة على أحد ولا أخص هيئة تحرير الشام نعم هناك اتفاقيات وافقنا عليها مع تركيا لكن لمصلحة المسلمين وأمن المحرر ولو لم تكن هناك مصلحة تفيدنا لما وافقنا على سياسات أحد واليوم بفضل الله المحرر في طريقه إلى دولة مستقلة يعترف بها العالم من مؤسسات ومباني حكومية وجيوش وتنظيم وأمن يحرس المحرر بغض النظر عن ضيق الحال ولكن لا أحد ينكر أن ادلب التي هي تحت سيطرة هيئة تحرير الشام أصبحت دولة مصغرة فيها كل مؤهلات بناء الدولة
ومن يتهم ويطعن من الخارج إن لم يكن بصفوف المجاهدين ولم ينصرهم ووجب عليه ذلك الصمت اولى له وكما قال تعال ( فضل الله المجاهدون على القاعدون درجة )
وكما قال صلى الله عليه وسلم ( من لم يغزو ولم يحدث نفسه على الغزو مات على شعبة من نفاق ) وقال صلى الله عليه وسلم ( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ) اي ان حذاء اصغر مجاهد افضل من القاعد في الخارج همه الطعن والانتقاد
طبعا حاليا هناك وقف اطلاق النار بشكل عام. هل يصب ذلك في مصلحة الثورة والمجاهدين؟
لا لا يوجد اي وقف لإطلاق النار ابدا البارحة كان هناك اشتباك في منطقة سراقب وتم دحر مجموعة متسللة بفضل الله وصوراريخ المجاهدين كل يوم تدك معاقل الروس والنظام البارحة تم قصف مدينة كسب في ريف اللاذقية وهناك خسائر بالعتاد والأرواح للعدو أنا بالنسبة للمعارك ما هي إلا فترة قصيرة من الإعداد والتجهيز ورفع القدرات وبعد بأذن الله تعالى الفتح قريب
هناك كلام عن اطلاق عملية عسكرية تركية في مناطق تل رفعت ومنبج. تدعم هذه العملية المتوقعة؟
بالنسبة لعملية مناطق درع الفرات بالدرجة الأولى هي عملية تركية تستهدف البلدات التي تسيطر عليها ميليشا قسد الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بطول ٣٠ كليو متر على الحدود التركية وذلك لمصلحة الاتراك وسيشارك فيها فصائل الجيش الوطني وان كانت لمصلحة الأتراك تصب أيضا في مصلحتنا ضد الأكراد أعداء المسلمين و المجاهدين ونحن لن نشارك فيها
طبعا فك ارتباط الهيئة بالقاعدة كانت من الخطوات التي اثارت اكثر جدل برايك لماذا كان فك الارتباط شيئا ضروريا؟
فك ارتباط الهيئة بالقاعدة لا يعني خروجها من الإسلام كما يدعي البعض من الجهلاء القاعدة كانت مصنفة على قائمة الارهاب في المركز الأول وذلك سيتيح لجميع دول الغرب أن يقوموا بإستئصالها وبالتالي هي شوكة أهل السنة في الشام وذلك سيودي بالمحرر إلى الزوال بعدفك الارتباط لم تصنف هيئة تحرير الشام على الإرهاب وتلك خطوة مباركة لحفظ أرواح المجاهدين والحفاظ عليهم وتطوير الهيئة...اليوم بفضل الله تعالى أصبحت هيئة تحرير الشام من اقوى الجيوش الإسلامية...لامتلاكها أسلحة ثقيلة وجيوش منظمة من ألوية وجيوش وقوات خاصة و كتائب تعمل خلف خطوط العدو مميزة لم يعمل بها أحد من قبل وفرق أمنية تعمل على استئصال كل من يسعى لهدم المحرر