ظهر خلال الحرب في سوريا عدد من الاعلاميين لتغطية الأحداث ومنهم الاعلامي <<محمود الحموي>> الذي ينحدر من مدينة اللطامنة بريف حماه الشمالي وهو نازح في مناطق شمال سوريا تحت سيطرة الفصائل حالياً. تابع قناته على يوتيوب هنا وحسابه على تويتر هنا. وفيما يلي مقابلة اجريتها معه في الفترة الأخيرة:
لو تتكلم باختصار عن سيرتك قبل الثورة السورية؟ وما كان دورك في اللطامنة؟
أنا الإعلامي محمود الحموي من أبناء مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي واكبت الثورة منذ بدايتها وذلك بتصوير المظاهرات وتنظيمها وعرضها على وسائل الإعلام وكنت أظهر على معظم المحطات بمداخلات على الهواء مباشر من أبرز هذه المحطات الجزيرة والعربية وبيبي سي وسكاي تيوز وغيرها ووثقت كل جرائم النظام في اللطامنة خصوصاً المجازر والقصف بغاز الكلور والكيماوي وكان لي دور كبير في رصد الأوضاع الميدانية والإنسانية والمعارك في ريف حماة الشمالي وكنت مستقلاً ولكن تعاونت مع الجميع لفضح جرائم النظام وأبرز الذين تعاونت معهم المركز الصحفي السوري وتجمع شباب اللطامنة وكنت أخر إعلامي يُغادر ريف حماة الشمالي
وكان عملي قبل الثورة تاجر وعندي محل منظفات ومواد تجميل وكان محلي معروف بمنظفات الرضوان لأن اسمي الحقيقي رضوان الحمود الرمضان. وكانت لدي قناة على يوتيوب كانت تاريخ الثورة في ريف حماه الشاملي. بلغ عدد المشتركين فيها ٤٠٤٠٠ مشترك واكثر من ١٦ مليون مشاهدة وللاسف منذ أيام تم حذفها.
لو تتكلم باختصار عن مدينة اللطامنة واهاليها? كيف كانت الحياة فيها خلال الثورة? مثلا اي فصائل كانت مسيطرة على البلدة? كيف كان الواقع الخدمي والانساني فيها? هل كنت مع فصيل معين ام كنت مستقلاً فقط?
اللطامنة مدينة عدد سكانها فرابة ٢٥ ألف نسمة يعمل أهلها بالزراعة وطبيعتها جميلة ومما زاد في جمالها وقوعها على ضفاف نهر العاصي
اللطامنة لم يستطيع النظام أن يبيت فيها ليلة واحدة علماً أنه اقتحمها عدة مرات بداية الحراك الثوري ومنذ أن تشكل فيها لواء شهداء اللطامنة وفيما بعد سمي جيش العزة بعد أن انضم إليه العديد من الفصائل لم يستطيع النظام أن يقتحمها وبقيت عصية عليه حتى حاصرها وسقطت بالحصار
عانت اللطامنة من الوضع الخدمدي بسبب تواصل القصف عليها حيث رصدنا ٩ آلاف غارة جوية و٩٠ ألف قذيفة عليها. دخلت مع معظم الفصائل في المعارك لرصد وتوثيق الانتصارات ووصلت إلى أرزة جنوبا وإلى ريف حلب شمالا حتى أنني دخلت مع جيش الفتح إبان تحرير المربع الأمني في إدلب ولكنني كنت إعلامياً مستقلاً لا أتبع لأي جهة عسكرية أو غيرها وكان الجميع يحترمني لنزاهة عملي.
متى خرجت من مدينة اللطامنة وهل كان الخروج شيئا متوقعاً؟ لماذا لم يحمِ الاتراك المدينة على الرغم من انتشارهم في المنطقة؟ هل ساعدك بعض الاخوة المسلمين في الخارج عبر جمع التبرعات؟
خرجت من اللطامنة في اللحظات الأخيرة قبل أن يحكم حصارها النظام
لم أكن أتوقع أنني سوف أخرج منها. أنا ربما كنت أكثر الإعلاميين الذين التقوا مع الأتراك في نقطة المراقبة في مورك كنا نسمع منهم الوعود ولكن لم يصدقوا معنا .
أما عن المساعدات فإذا كنت تقصد الإتلاف والحكومات والقائمين على الثورة كنا نسمع بهم ولم نرى منهم شيئ وكنت أعمل بظروف صعبة وبإمكانيات بسيطة جدا.
اين يتواجد اغلب اهالي اللطامنة? كيف تقيم الوضع العام في الشمال المحرر?
أغلب أهالي اللطامنة في المخيمات. الوضع في الشمال المحرر لاحول ولا قوة إلا بالله ونسأل الله أن يفرج عنا مانحن فيه.