كيف كتبت المصادر الغربية الأولى عن قيام الإسلام والفتوحات العربية? إن هذه المسألة مهمة ومع الأسف لا توجد ترجمة لهذه المصادر من لغاتها الاصلية إلى العربية.
في هذه الدراسة أقدّم لكم ترجمتي لعمل يقال له <<الحولية البيزنطية العربية>> أو <<حولية عام ٧٤١>>. تكمن أهمية هذا العمل في انه أقدم عمل متبق مكتوب باللغة اللاتينية يذكر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وفي أنه من الأعمال الغربية الأولى التي توثق التأريخ العربي. وقد يستغرب القارئ العربي ان هذا العمل لا يتهجم على رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) بل يتكلم عنه بكلمات إيجابية.
وهناك بعض مسائل تتعلق بهذا العمل لا بد من نقاشها قبل تقديم الترجمة.
مسألة: ما هو هذا العمل ومن أين تأتي تسميته? ومتى كُتِبَ? وأين كُتب?
إن العمل يوثّق تسلسل الحكام عند القوطيين في إسبانيا (ومن الجدير بالذكر ان القوطيين كانوا عشيرة جرمانية وحكموا إسبانيا قبل الفتح الإسلامي) والبيزنطيين والعرب. ويبتدأ العمل من وفاة الملك القوطي ريكاريدوس في عام ٦٠١ ميلادي, وينتهي بذكر الخليفة الأموي الوليد بن يزيد الذي كان يحكم في عام ٧٤٤ ميلادي.
و بالنسبة لتسمية العمل, يسميه باحثون <<الحولية البيزنطية العربية>> لأن معظم العمل يتناول أمور الحكام البيزنطيين والحكام العرب. اما الملوك القوطيين في إسبانيا, فذكرهم في هذا العمل مختصر جداً. ويسميه باحثون أيضاً <<حولية عام ٧٤١>> لأن هذا العمل لم يُكتَب قبل عام ٧٤١ ميلادي, فالإمبراطور البيزنطي الأخير الذي تذكره الحولية هو ليون الثالث وتقول الحولية انه حكم لمدة ٢٤ سنة (اي من عام ٧١٧ ميلادي حتى عام ٧٤١ ميلادي). ويمكن القول بان العمل كُتب في عام ٧٤٤ ميلادي, لأن الحولية تقول ان إبن حفيد الخليفة مروان لا يزال يحكم اليوم. وقد يكون الخليفة المقصود هنا إبراهيم بن الوليد أو يزيد بن الوليد أو الوليد بن يزيد. وجميعهم حكموا في عام ٧٤٤ ميلادي.
اما بالنسبة لمكان كتابة الحولية, فعلى الأغلب كُتبت في إسبانيا والدليل على ذلك تناول أمور الملوك القوطيين في إسبانيا واستعمال التقويم العصري الخاص بإسبانيا.
مسألة: من كان الكاتب? هل كان مسلماً?
الكاتب مجهول, ولكنه من الجدير بالذكر ان بعض الباحثين يظنون ان الكاتب كان مسلماً, ويعود ذلك الرأي إلى تعاطف الكاتب (على ما يبدو) مع العرب والمسلمين والنبي (صلى الله عليه وسلم).
انا نفسي لا اعتقد ان الكاتب كان مسلماً, لأنّ الكاتب يشير إلى بعض معتقدات المسلمين كأنه ليس منهم. مثلاً يقول الكاتب:
quem hactenus tanto honore et reverentia colunt, ut Dei apostolum et prophetam eum in omnibus sacramentis suis esse scriptisque adfirment
وهكذا لا يزالون يحترمونه ويقدّسونه, فيقولون في كل عباداتهم وكتبهم انه رسول الله ونبي
كذلك لما يذكر الكاتب مدينة مكة المكرمة يقول ان المسلمين يعتقدون انها بيت إبراهيم.
apud Maccam, Abrahae, ut ipsi putant, domum, quae inter Ur Chaldaeorum et Carras Mesopotamiae urbem in heremo adiacet
وتخالف بعض معلومات الكاتب الروايات الإسلامية. مثلاً يشير الكاتب إلى ان النبي (صلى الله عليه وسلم) أصبح ملك العرب في دمشق وحكم هناك لمدة عشر سنوات. اما موقع مكة, فيبدو ان الكاتب يقول انها في العراق. الا يعرف المسلم (حتى حديث العهد بالإسلام) بالضرورة التفاصيل الأساسية عن السيرة النبوية وموقع مكة المكرمة? لا يذكر اسم الدين أبداً ومرات كثيرة يصف العرب ك<<ساراكينيين>>, وكان استعمال هذا المصطلح في ذلك الزمان خاصاً بكتابات المسيحيين.
مسألة: التأثير الأموي على هذه الحولية
لا شك ان الكاتب يفهم تأريخ العرب بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) من وجهة نظر الأمويين وهذا الشيء طبيعي لأن الأمويين فتحوا الأندلس. فلا يذكر خلافة علي بن أبي طالب (الذي كان الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين), بل ينتقل فوراً بعد وفاة عثمان إلى خلافة معاوية فيقول انه خاض حروباً أهلية لمدة خمس سنوات وثم حكم لمدة ٢٠ سنة, فيكتب الكاتب كأنّ علياً لم يكن موجوداً! ومن الجدير بالذكر أيضاً كلماته الإيجابية حول حكم الخليفة يزيد بن معاوية على الرغم من ان الكثير من العرب والمسلمين يستنكرون حكم يزيد ويقولون انه كان حاكماً ظالماً. فكما لا يذكر الكاتب علي بن أبي طالب وخلافته فلا يذكر شيئاً عن معركة كربلاء وقصة استشهاد الحسين بن علي.
والآن أقدم لكم ترجمة الحولية مع تعليقاتي. وأذكر القارئ بانني ترجمت العبارات كما هي في النص الأصلي بشكل عام ولكنني وضحت معاني هذه العبارات في التعليقات.
وبالنهاية نظراً لذكر بلاد الشام وأهميتها في هذا العمل لا بد من ان أهدي هذه الترجمة إلى عدد من الأصدقاء في سوريا والذين يتابعون عملي بكل إهتمام.
. داني مكي وهو مراسل وصحفي في دمشق.
. الكاتب علي مخلوف.
. مربي النحل جميل فايز اسكندر من اللاذقية.
. مربي النحل فواز الجداي من حوض اليرموك.
. أبو المقداد في مدينة اللاذقية.
. أبو ميرا من قرية حضر في جبل الشيخ.
. عمار زهر الدين من السويداء.
. محمد الدالي من مورك.
. فداء فخرو من بلدة إشتبرق.
. نضال الفاعور من قرية الفوعة.
. ضياء الدين سالم وهو رئيس بلدية بخعة.
الحولية البيزنطية العربية
توفي ركاريدوس[i] بعد ١٥ سنة من حكمه.
عام ٦٣٩ عصري.[ii] بعد وفاة ركاريدوس تم تنصيب ابنه ليوفا[iii] على القوطيين مع انه وُلد من أم غير نبيلة. وبقي في الحكم لمدة سنتين.
عام ٦٤١ عصري. تولى ويتيريكوس[iv] المملكة لمدة ٧ سنوات وذلك بعد ان غزا مملكة ليوفا بشكل مستبد,[v] ولكنه كما عاش بالسيف, مات بالسيف, فإنّ وفاة ليوفا بن ريكاريدوس الذي كان بريئاً لم تُترَك بدون انتقام, لأن رجال ويتيريكوس قاموا بقتله خلال وليمة.
عام ٦٤٢ عصري. تم تعيين فوكا[vi] امبراطور الرومان السادس وخمسين وحدث ذلك بشكل مستبد.[vii] وبقي في الحكم لمدة ٨ سنوات. اما الفرس, فخرجوا من ديارهم وخاضوا معارك ناجحة ضد الرومان وسيطروا على سوريا والعربية[viii] ومصر بعد طرد الرومان منها.
عام ٦٤٣ عصري: تم تنصيب غونديماروس[ix] في مملكة القوطيين بعد ويتيريكوس وحكم لمدة سنتين.
عام ٦٤٨ عصري خلال حكم الإمبراطور السادس وخمسين: اصبح هرقل[x] الإمبراطور. انه خرج على فوكا في إفريقيا حباً لفلافيا التي كانت عذراء نبيلة مخطوبة له في إفريقيا وتم ترحيلها بأمر فوكا من أراضي ليبيا إلى القسطنطينية. لذلك كان القائد المذكور غاضباً وسلّح القوات من كل المناطق الغربية وجمعها وخاض معركة بحرية ضد الدولة مع اكثر من ١٠٠٠ سفينة وقام بتأمير نيكيتا صاحب الجيش الروماني[xi] على الجيش البري المجموع. وتوافقوا[xii] على ان يستلم إدارة كل الإمبراطورية اول من وصل إلى القسطنطينية. لذلك خرج هرقل من إفريقيا بسرعة ووصل إلى المدينة الملكية بحراً ومن ثم حاربه[xiii] مع انه كان يقاومه إلى حد ما. وهكذا أسر البيزنطية فوكا وقدّموه لهرقل ليقوم بإعدامه.
قام مجلس الشيوخ بتعيين هرقل إمبراطور الرومان السابع وخمسين بعد مقتل فوكا, وهو حكم لمدة ٣٠ سنة.
اما نيكيتا صاحب الجيش, فوصل إلى مصر عبر الصحراء بعد جهود شديدة وقام بإطلاق هجوم على الفرس بشجاعة ومشقة كثيرة ودحرهم في معركة وهكذا قاتل قتالاً جيداً وقام بإعادة محافظات مصر وسوريا والعربية ويهودا[xiv] وبلاد الرافدين إلى سلطة الإمبراطورية.
عام ٦٥٠ عصري: تم استدعاء سيسيبوتوس[xv] إلى الكرامة الملكية عند القوطيين.[xvi] وحكم لمدة ٨ سنوات.
اما الفرس, فانطلقوا من ديارهم مرة أخرى واستفزوا المحافظات المجاورة لهم بغزوات مفاجئة, كما تَرَكَ إبن كسرى[xvii] ملكِ الفرس أباه وتقدّم بين يدي الإمبراطور الروماني فكان يتمنى ان يدافع عن نفسه بسلاح رومانيا[xviii] ووعد بتسليم مملكة أبيه لأوغوستس.
وقام هرقل بجمع قوات الدولة وانطلق نحو بلاد الفرس. اما كسرى, فذهب بعد إخطاره عن الامر ليواجهه مع كل جيش الفرس وكتائب رديفة كبيرة من الأقوام المجاورة. ودحر هرقل قوات الفرس وقتلهم ووصل إلى مدينة شوشان التي هي عاصمة مملكة الفرس وقمتها,[xix] واقتحمها وسيطر عليها, ودمّر مدن كل المناطق وبلداتها وقراها وحوّل المناطق الى محافظة رومانية. وبعد إزالة سلطة الفرس وتدمير مملكتهم رجع سعيداً مع عزة كبيرة إلى روما الجديدة.
وفي السنة السابعة من حكم الإمبراطور المذكور, أثار متمردون ساراكينيون[xx] معادون في محافظات الرومان اضطرابات وقاموا بذلك سراً بدلاً من قيامهم بغزوات علنية. وخاض ثيودوروس الذي كان أخا هرقل أوغوستس معارك كثيرة ضدهم, الا ان هرقل بعد سماع الأخبار نصح أخاه بعدم قتال هؤلاء الناس لأنه كان خبيراً في علم النجوم ولم يجهل على الإطلاق اذا يحدث شيء صدفةً[xxi]
وغزت الحشود الكبيرة المجموعة من الساراكينيين محافظات سوريا والعربية وبلاد الرافدين وكان قائدهم رجلاً يقال له محمد وهو وُلد من أنبل عشيرة في ذلك القومxxii] وكان رجلاً حكيماً جداً وكان يعلم ببعض الأمور المستقبلية.
عام ٦٥٨ عصري: تولى سوينتيلا[xxiii] مقاليد الحكم الكريمة في مملكة القوطيين.
أرسل هرقل رسائل إلى كل محافظات إمبراطوريته وجزرها وأمر بان تأتي إلى دمشق (حاضرة سوريا) اي فيالق رومانية موجودة في المقرات بالأماكن المختلفة من الأراضي, وذلك من أجل مواجهة العدو.
اما ثيودوروس, فخاض معركةً عند مدينة جاباتا[xxiv] بصحبة آلاف كثيرة من جنود الرومان, الا ان الخوف وقوة العدو كانت هكذا عند الفيالق الرومانية, فلم يبق الا عدد قليل ليحمل الأخبار.[xxv] وفي هذه المعركة قُتل ثيودوروس أخو أوغوستس أيضاً. اما الساراكينيون, فبعد ان تأكّدوا من مقتل عدد كبير جداً من الرومان النبلاء, تخلصوا من الخوف من الاسم الروماني, وسيطروا بقوة على المحافظات التي غزوها من زمان وأقاموا مملكتهم في دمشق التي هي أروع مدينة في سوريا.
وتوفي محمد قائد الساراكينيين المذكور بعد ١٠ سنوات من حكمه. وهكذا لا يزالون يحترمونه ويقدّسونه, فيقولون في كل عباداتهم وكتبهم انه رسول الله ونبي. وخلفاً له قام أتباعه بتنصيب أبي بكر الذي كان من الساراكينيين ومن نفس الأصل مثل سلفه. وقام هذا الرجل بإطلاق حملة على بلاد الفرس وخرّب مدنهم وبلداتهم وسيطر على بعض قصورهم
اما هرقل, فترك العالم الفاني[xxvi] بسبب مرض الاستسقاء.
اما أبو بكر, فتوفي بعد ثلاث سنوات من حكمه تقريباً, وبعد وفاته تولى عمر إدارة مملكة الساراكينيين لمدة ١٠ سنوات.
عام ٦٧٨ عصري: أصبح قونسطانطينوس[xxvii] بن هرقل إمبراطور الرومان الثامن وخمسين وتولى إدارة الإمبراطورية الرومانية خلال مدة سنة على الرغم من اعتراض مجلس الشيوخ عليه.
اما الساراكينيون, فوجّه قائدهم عمر بخبرة جيدة سرايا أمته إلى محاربة كلَّ الأمم المجاورة في الشرق والغرب. وقام بإخضاع الإسكندرية لنير الضريبة[xxviii] وكانت الإسكندرية اقدم حاضرة في مصر وأكثر حاضرة ازدهاراً. وقام عمر بذلك بعد طرد حامية الرومان التي كانت موجودة هناك. وأمر عمر القائد المذكور لبني إسماعيل[xxix] بإقامة مدينة بابل ومقرات من أجل حماية المنطقة ضد رومانيا وهذه المقرات لا تزال موجودة الآن. ومع ان قادة جيشه كانوا ينتصرون في كل مناطق الغرب والشرق, قتله عبد ما بعد عشر سنوات من حكمه بينما كان يحضر الصلاة.
أصبح قونسطانس[xxx] بن قونسطانطينوس إمبراطور الرومان التاسع وخمسين وتولى إدارة الدولة بعد وفاة أبيه وحكم لمدة ٢٧ سنة.
اما بخصوص أمور الساراكينيين, فتولى عثمان قيادة أمته وحكم لمدة ١٢ سنة. انه أضاف إلى نظام الساراكينيين وأخضع لسلطته مناطق ليبيا مارماريكا[xxxi] وبنتابوليس[xxxii] وكزانايا[xxxiii] و الحبشة[xxxiv] وتقع هذه المناطق في الصحراء وراء مصر. وجعل مدناً فارسية كثيرة تدفع الضريبة. وبعد ان فعل هذه الأشياء قُتل عثمان في اضطراب أمته.
وبعد فترة وجيزة تربع معاوية على عرشه وحكم لمدة ٢٥ سنة. ولكنه خاض حروباً أهليةً مع قومه لمدة ٥ سنوات من هذه السنوات, وحكم لمدة ٢٠ سنة بنجاح كثير حيث كانت كل أقوام بني إسماعيل تطيعه. وجمع ضده قونسطانس أوغوستس أكثر من ١٠٠٠ سفينة ولكنه فشل في المعركة ولم يكد ينجو في هروبه مع عدد قليل من مقاتليه. وكانت له إنجازات كثيرة في الغرب وذلك بواسطة قيادي يقال له عبدالله[xxxv] الذي كان يقود الكفاح المأمور به لمدة طويلة, فجاء إلى طرابلس واقتحم كويدام وهلمبتيس[xxxvi] وبعد ان قام بتخريبات كثيرة استلم في الدين المحافظات المدوّخة المخرّبة وبعد فترة وجيزة وصل إلى إفريقيا وكان يعطش الى الدماء. وبعد رص الصفوف, اندحرت قوات الموريين[xxxvii] واندرس كل جمال إفريقيا مع الكونت[xxxviii] غريغوريوس. اما عبدالله, فكان محملاً بخيرات كثيرة ورجع مع سراياه إلى مصر بينما كان معاوية يكمل السنة العاشرة من حكمه.
قُتل قونسطانس أوغوستس الذي كان يسافر عبر مناطق الدولة ويسعّر النار[xxxix] وكان مقتله يعود إلى مؤامرة وزرائه في سرقوسة التي هي المدينة المشهورة بصلقية. وحدث ذلك بعد ٢٧ سنة من حكمه. ولكن ابنه الأكبر قونسطانطينوس[xl] تولى عبء إدارة الإمبراطورية الرومانية.
أصبح قونسطانطينوس إمبراطور الرومان الستين وكان ذلك بعد انه سمع عن مقتل أبيه في سرقوسة بسبب تمرد رجاله, فتولى السلطة وحكم لمدة بعض السنوات
أرسل معاوية ملك السراكينيين مئة ألف من رجاله إلى القسطنطينية لكي يقتحموها, وكان قد أمرهم بان يطيعوا ابنه يزيد الذي استخلفه. وحيث كانوا يحاصرون المدينة على طول فصل الربيع, لم يتحملوا مشقة الجوع والطاعون, فتركوا المدينة وسيطروا على مدن كثيرة فكانوا محملين بغنائم ورجعوا سالمين بعد سنتين إلى دمشق والملك الذي كان قد أمرهم. اما معاوية, فدفع دين الطبيعة الإنسانية[xli] بعد ان أكمل ٢٠ سنة من حكمه بالإضافة إلى السنوات الخمس التي عاشها بصفة مدنية[xlii].
فبعد وفاته حصل ابنه يزيد على مكانته لمدة ٣ سنوات. وكان لطيفاً جداً وكانت كل الأمم المخضعة في مملكته تعتبره رجلاً شريفاً جداً, فلم يطلب أبداً العزة من أجل كرامته الملكية كما هو عادة الناس, بل عاش حياة مدنية مشتركة مع الجميع. وفي أوقاته قامت الجيوش تحت إمرته بإنجازات قليلة او لم تقم بها.
فبعد ٣ سنوات وصل إلى نهاية حياته وحكمه ولقد استخلف ابنه معاوية الذي كان مثل أبيه في عاداته. ولما حصل على كرامة المملكة, قام بإعادة ثلث من أموال الضريبة إلى جميع محافظات مملكته. ورحل عن هذا النور[xliii] قبل ان حكم لمدة نصف سنة.
قام مجلس الشيوخ بتولية يوستينيانوس[xliv] المملكة فأصبح إمبراطور الرومان الحادي وستين. وحكم لمدة ١٠ سنوات قبل خلعه الأول وبعد استلام المملكة من جديد حكم لمدة ١٠ سنوات.
فبعد وفاة معاوية الأصغر قامت جيوش كل المحافظات بتنصيب إمبراطوريَن على أنفسها: كان واحد منهما رجلاً يقال له عبدالله[xlv] وكان الآخر رجلاً يقال له مروان,[xlvi] الذي لا يزال إبن حفيده يمتلك القيادة في يومنا هذا. وقبل الفتنة بسنتين تقريباً تم تعيين عبدالله إمبراطوراً بتوافق الجميع, واما مروان, فقام عبدالله بطرده حسداً من أراضي المدينة[xlvii] مع كل أولاده وأقربائه وأمره بان يغترب في دمشق, ولكنه صعد إلى سلطة المملكة بعد فترة وجيزة بموافقة بعض العناصر في الجيش وعام المانع لدى الله. وفوراً في السنة الثانية تقاتلوا في معارك كثيرة لا توصف, وسقط عدد لا يحصى من مقاتلي الجيشَين في المعارك بينهم, وحيث كانوا يدركون ان قواتهم تضعف اكثر فاكثر بسبب القتال, أرسل مروان ملك حزب واحد سفراء إلى قونسطانطينوس أوغوستس وطلب منه اتفاق سلام بكل تواضع فأعطاه اتفاق سلام لمدة ٩ سنوات على شرط ان يقوم بإطلاق سراح كل الأسرى والهاربين المقيمين في جميع محافظات الساراكينيين ويعيدهم سالمين إلى ديارهم ألأصلية ويقدم ملك الساراكينيين لأوغوستس يومياً على طول السنوات التسع بدون انقطاع كمية ١٠٠٠ صوليدوس[xlviii] ذهبي من وزن كامل بالإضافة إلى بنت وبغل عربي مشعر وكسوة حريرية. وقام مروان قبل وفاته بتقسيم محافظات بني إسماعيل بين أبنائه, فسلّم لابنه الأول عبدالملك مناطق بلاد الفرس وأرمينيا وبلاد الرافدين وأوسدروينا [xlix]وجزيرة العرب وسوريا, وسلّم لعبد العزيز مصر ومناطق الحبشة الأقصى وطرابلس وإفريقيا والمحافظات المجاورة حتى المضيق الغاديتاني[l] وسلّم لابنه محمد قيادة الجيوش البرية والبحرية ليقوم بغزوات ضد رومانيا وكل الأمم المجاورة بعد اكمال السنوات التسع من اتفاق السلام. فبعد تنظيم كل الأمور بجدية وحكمة ومضي سنة واحدة من القتال, دفع دين الطبيعة الإنسانية ولقد استخلف ابنه الأكبر عبدالملك كما كان قد أمر.
أصبح ليون[li] إمبراطور الرومان الثاني وستين فتم تتويجه في المملكة بعد خلع يوستينيانوس بشكل مستبد.[lii] حكم لمدة ٣ سنوات.
وبعد هذا الرجل أصبح أبسيماروس[liii] إمبراطور الرومان الثالث وستين فتم تنصيبه بنفس الشكل.[liv] حكم لمدة ٨ سنوات.
اما عبدالملك, فبعد ان تولى قمة المملكة, حكم لمدة ٢٠ سنة. وفي السنة الأولى من حكمه وجّه كل خبرة جيشه وفضيلة عقله[lv] ضد عبدالله, الذي كان قد هاجمه أبوه مرات كثيرة في حروب مختلفة, ووصلوا إلى مكة التي هي بيت إبراهيم (كما يعتقدون) وتقع في الصحراء بين أور الكلدانيين ومدينة كاراي في بلاد الرافدين. ومع بداية المعركة قُتل الملك عبدالله على أيادي قائد الجيش الذي يقال له الحجاج[lvi] وكان معيّناً من قبل الملك عبدالملك. وقام الحجاج قائد الجيش بضرب عنق عبدالله الملك المذكور وقدّم رأسه للملك عبدالملك بن مروان في دمشق. وفي السنة السادسة من حكم الإمبراطور المذكور, بعد إنهاء الحروب الداخلية في جميع المناطق, هاجم الأراضي الخارجية بشكل حكيم جداً فأخضع لسلطته والضريبة محافظات الكثير من الأقوام بالإضافة إلى أمصارهم وقراهم ومدنهم وقصورهم. و ومات في حادث مميت أخوه[lvii] المذكور الذي سّلم له أبوه السلطة من أراضي مصر إلى المضيق الغاداتني وأمر بان يكون الخليفة بعد ذلك الرجل, فقرر تسليم المملكة لأولاده ثلاث مرات. لذلك قرر ان يتم تسليم المملكة بعد وفاته لوليد[lviii] الذي كان إبنه الأول ,كما أمر بان يكون الخليفة بعده أخوه الذي يقال له سليمان.[lix] وهكذا أصدر الأوامر بشكل مفيد, كما تعلّم من أبيه, ونظّم الأمور لأبنائه وبعد نهاية سنة حكمه رحل سالماً عن هذا النور[lx].
رجع إلى القسطنطينية يوستينيانوس الذي ساعده عدد الخزر[lxi] وقوتهم, وأقام بمملكته بعد ان قهر الناسَ الذين ظلموه من زمان.
تولّى وليد مملكة السراكينيين حسب ما دبّره أبوه. وحكم لمدة ٩ سنوات, وكان رجل حكمة كبيرة في تنظيم الجيوش فكسر قوة كل الأمم المجاورة له مع ان الدعم الإلهي كان ينقصه. وأضعف رومانيا بين كل الأشياء بتخريب دائب وكان يدمر الجزر, ودوّخ أراضي الهند بتخريبها, كما قام في المناطق الغربية بهجوم على مملكة القوطيين المحصنة بصلابة قديمة [lxii]في الأراضي الإسبانية وقام بذلك بواسطة قائد جيشه الذي يقال له موسى[lxiii], وتمكّن من تدويخها وبعد إزالة مملكتهم فرض الضرائب عليهم. وهكذا كان ناجحاً في كل أموره وفي السنة التاسعة من حكمه توفي بعد تزويده بقوات كل الأمم وعرضها امامه.
أصبح المستبد[lxiv] فيليبيكوس[lxv] إمبراطور الرومان الرابع وستين وذلك بعد ان أثار تمرداً وقتل يوستينيانوس وغزا مملكته.[lxvi] وبعده تم تتويج أناستاسيوس[lxvii] الذي اصبح إمبراطور الرومان الخامس وستين. وبعده تم تنصيب أرتيميوس [lxviii](ويقال له ثيودوسيوس أيضاً) على المملكة فأصبح إمبراطور الرومان السادس وستين. إن هؤلاء حكموا لمدة ٥ سنوات بشكل مدني[lxix].
وعند العرب بعد وفاة وليد تولى أخوه سليمان المملكة حسب تدبير أبيهم وحكم لمدة ٣ سنوات. كان هذا الرجل يعادي رومانيا فأرسل أخاه مسلمة[lxx] الذي وُلد من نفس الأم مع مئة ألف مقاتل لكي يدمروا رومانيا. وبعد فترة وجيزة وصل هذا الرجل إلى حدود آسيا[lxxi] وخلال حملته العسكرية هاجم برغاموم التي كانت أقدم مدينة آسيا وأكثر مدينة إزدهاراً هناك, وأغواها وأنهاها بالنار والسيف, وقرر توزيع السكان المتبقين على الجيش. ومن ثم سارع إلى المدينة الملكية[lxxii] وحاصرها لمدة سنتين ولكنه لم ينجز شيئاً, بل أدرك انه في خطر بدلاً من جلب الخطر لها, فكان مقهوراً بالجوع والسيف و والعوز ورجع حزيناً إلى محافظته الأصلية وذلك بأمر من إمبراطور آخر في ذلك الوقت, لأن سيلمان الإمبراطور المذكور بعد حوالي ٣ سنوات من حكمه كان يمكث بأنطاكيا وتوفي هناك.
أصبح ليون[lxxiii] إمبراطور الرومان السابع وستين وهو كان خبيراً في الشؤون العسكرية, فتولى الحكم بهتاف مجلس الشيوخ بينما كان الساراكينيون يسارعون إلى اقتحام المدينة الملكية. وحكم لمدة ٢٤ سنة.
ولما كان سليمان يموت استخلف في المملكة إبن عمه الذي أمّره جده على كل شيء إلى غرب مصر,[lxxiv] ويقال له عمر.[lxxv] وحكم لمدة ٣ سنوات. وبعده أعاد إلى سلطة المملكة أخاه[lxxvi] الذي يقال له يزيد. ولم يقم عمر بشيء إيجابي ولا سلبي بالنسبة للجيوش تحت إمرته, ولكنه كان ذا إحسان وصبر كبير, فلحد الآن يثني عليه الجميع ويكرّمه, وحتى الخارجيون يقومون بذلك, ولم يستلم مثل هذا الثناء والتكريم اي شخص عائش يتولى أمور المملكة. وبعد فترة وجيزة جداً رحل هذا الرجل أيضاً عن المكان الذي كان سليمان توفي فيه[lxxvii].
تولّى يزيد مملكة الساراكينيين وحكم لمدة ٤ سنوات. وأثارت الجيوش من قومه تمرداً ضده وهي كانت مسؤولة عن حماية بلاد الفرس, وأعدّت هذه الجيوش حروباً أهليةً. وكان يشرف على مخططاتهم ساراكيني يقال له يزيد[lxxviii] وهو كان رئيسهم المجرم, ولكنه لم يكن من تلك العشيرة الملكية. فلما علم يزيد بخبر التمرد, أطلق حملة عليهم مع أخيه الذي يقال له مسلمة ولقد ذكرناه قبل فترة وهو وُلد من نفس الأم. ولما تقاتل الجيشان في ساحات بابل فوق نهر دجلة, قُتل يزيد قائد التمرد على أيادي جيش الملك يزيد. وهكذا اندحر جيشه وهرب, فكان العدد القليل الذين نجوا يشكرون على انهم بقوا على قيد الحياة لأن مسلمة قائد الجيش قام بحقن دمهم. وضد رومانيا كانت له إنجازات كثيرة أيضا. وباختصار في المناطق الغربية كانت له إنجازات جزئية عبر قادة جيوشه
أيضاً سيطر على غاليا ناربونينسيس[lxxix] وذلك بواسطة قائد جيشه الذي يقال له مسلمة,[lxxx] و استفز الفرنجة بحروب متكررة. ووصل قائد الجيش المذكور إلى تولوز بشجاعة غير ثابتة وحاصرها وحاول ان يقتحمها بمجانيق وآليات من انواع مختلفة, الا ان الفرنجة علموا بذلك الخبر وتجمعوا حول قائد أمتهم ويقال له أيودو. وبعد ان تجمعوا وصلوا إلى تولوز وفي تولوز تقاتل الجيشان تقاتلاً شرساً.[lxxxi] قتلوا السمح[lxxxii] قائد جيش الساراكينيين وجزء من جيشه, ولاحقوا الفلول من جيشه الذين هربوا.
اما يزيد ملك الساراكينيين, فبعد السنة الرابعة من حكمه, رحل عن هذا النور[lxxxiii] ولقد ترك المملكة لأخيه الذي يقال له هشام[lxxxiv]. ولقد أمر بان يحكم بعد أخيه ابنه الذي يقال له وليد[lxxxv].
تعليقات
[i] كان ملك القوطيين في إسبانيا من عام ٥٨٦ ميلادي حتى عام ٦٠١ ميلادي.
[ii] عصري: العصر هو نظام التقويم في إسبانيا. من أجل تحويل العام العصري إلى العام الميلادي, نطرح ٣٨ من العام العصري. لذلك يساوي عام ٦٣٩ عصري عام ٦٠١ ميلادي.
[iii] كان ليوفا الثاني ملك القوطيين في إسبانيا من عام ٦٠١ ميلادي حتى عام ٦٠٣ ميلادي.
[iv] كان ويتيريكوس ملك القوطيين في إسبانيا من عام ٦٠٤ ميلادي حتى عام ٦١٠ ميلادي.
[v] اي خلع الملك ليوفا عبر انقلاب
[vi] ويقال له فوكاس أيضاً. كان الإمبراطور البيزنطي من عام ٦٠٢ ميلادي حتى عام ٦١٠ ميلادي.
[vii] اي تولى السلطة عبر انقلاب
[viii] ليست جزيرة العرب بل محافظة العربية الرومانية (الأردن وسيناء اليوم).
[ix] كان غونديماروس ملك القوطيين من عام ٦١٠ ميلادي حتى عام ٦١٢ ميلادي.
[x] وهو الإمبراطور البيزنطي المعروف في أوقات النبي (صلى الله عليه وسلم).
[xi] يشير عنوان <<صاحب الجيش>> او <<صاحب الجنود>> إلى القائد الأعلى للقوات العسكرية ويعود المنصب إلى الإمبراطورية الرومانية المتأخرة.
[xii] اي توافق نيكيتا وهرقل على هذا الأمر.
[xiii] اي قاتل هرقل فوكا.
[xiv] منطقة فلسطين اليوم
[xv] كان سيسيبوتوس ملك القوطيين من عام ٦١٢ ميلادي حتى عام ٦٢١ ميلادي.
[xvi] اي تم تنصيبه ملكاً
[xvii] كان كسرى الإمبراطور الساساني من عام ٥٩٠ ميلادي حتى عام ٦٢٨ ميلادي.
[xviii] رومانيا: اسم آخر للإمبراطورية البيزنطية
[xix] اي اهم مدينة في بلاد الفرس.
[xx] اي عرب. يقول بعض الكتّاب ان مصطلح <<ساراكيني>> يعود الى ان العرب زعموا انهم احفاد سارا التي كانت زوجة إبراهيم, ويقول نفس الكتّاب ان هذا المزعمة باطلة بل كانوا بالحقيقة أحفاد هاجر.
[xxi] تبدو العبارة مبهمة ولكن الكاتب يقصد ان هرقل علم بالنصر العربي الآتي.
[xxii] اي انه (عليه الصلاة والسلام) كان من عشيرة قريش.
[xxiii] كان سوينتيلا ملك القوطيين في إسبانيا من عام ٦٢١ ميلادي حتى عام ٦٣١ ميلادي.
[xxiv] يظن الرأي العام ان هذا يشير إلى معركة اليرموك التي أدّت إلى فتح الشام.
[xxv] اي كانت الفيالق الرومانية تخشى من العرب فاندحرت.
[xxvi] اي توفي
[xxvii] كان قونسطانطينوس الإمبراطور البيزنطي لمدة أقل من سنة في عام ٦٤١ ميلادي.
[xxviii] اي فرض الجزية عليها.
[xxix] بنو إسماعيل: اي العرب
[xxx] كان قونسطانس الإمبراطور البيزنطي من عام ٦٤١ ميلادي حتى عام ٦٦٨ ميلادي.
[xxxi] منطقة ما بين برقة ومصر.
[xxxii] منطقة برقة في شرق ليبيا.
[xxxiii] قد تكون هذه المنطقة فزان في جنوب ليبيا.
[xxxiv] شمال السودان تقريباً.
[xxxv] هو القائد العسكري عبدالله بن سعد.
[xxxvi] لا نعرف بيقين هوية هذه الأماكن. قد تشير إلى لبدة الكبرى وغدامس في غرب ليبيا.
[xxxvii] المقصود هنا البربر الذين قاتلوا إلى جانب البيزنطية.
[xxxviii] كونت: منصب قيادي عند الرومان والبيزنطية.
[xxxix] هنا ترجمت العبارة ترجمةً حرفيةً. المقصود هنا ان الإمبراطور أثار مشاكل كثيرة وأدّت سياساته إلى كراهية وزرائه نحوه.
[xl] كان قونسطانطينوس الإمبراطور البيزنطي من عام ٦٦٨ ميلادي حتى عام ٦٨٦ ميلادي.
[xli] اي توفي
[xlii] اي خاض معارك لمدة خمس سنوات ضمن سياق حرب أهلية قبل فرض الاستقرار وسلطته على أراضي الإمبراطورية.
[xliii] اي توفي
[xliv] كان يوستينيانوس الإمبراطور البيزنطي مرتين: للمرة الأولى من عام ٦٨٥ ميلادي حتى عام ٦٩٥ ميلادي, وللمرة الثانية من عام ٧٠٥ ميلادي حتى عام ٧١١ ميلادي.
[xlv] هو عبدالله بن الزبير
[xlvi] هو الخليفة مروان بن الحكم
[xlvii] يقصد الكاتب هنا المدينة المنورة في جزيرة العرب.
[xlviii] صوليدوس: عملة رومانية ذهبية.
[xlix] أوسدروينا: غرب بلاد الرافدين.
[l] المضيق الغاديتاني: مضيق جبل طارق.
[li] كان ليونتيوس الإمبراطور البيزنطي من عام ٦٩٥ ميلادي حتى عام ٦٩٨ ميلادي.
[lii] اي قام بخلع يوستينيانوس عبر انقلاب
[liii] كان أبسيماروس الإمبراطور البيزنطي من عام ٦٩٨ ميلادي حتى عام ٧٠٥ ميلادي, ويقال له تيبيريوس أيضاً.
[liv] اي قام بانقلاب على ليون
[lv] اي قدرات الجيش العسكرية والعقلية
[lvi] هو القيادي العسكري الحجاج بن يوسف.
[lvii] اي عبدالعزيز بن مروان
[lviii] هو الخليفة الوليد بن عبدالملك بن مروان
[lix] هو الخليفة سليمان بن عبدالملك بن مروان
[lx] اي توفي
[lxi] الخزر: عشائر تركية
[lxii] صلابة قديمة: اي كان الوضع مستقراً في مملكة القوطيين من زمان.
[lxiii] هو القائد العسكري موسى بن نصير.
[lxiv] اي إغتصب السلطة
[lxv] كان فيليبيكوس الإمبراطور البيزنطي من عام ٧١١ ميلادي حتى عام ٧١٣ ميلادي.
[lxvi] اي قام بانقلاب
[lxvii] كان أناستاسيوس الإمبراطور البيزنطي من عام ٧١٣ ميلادي حتى عام ٧١٥ ميلادي.
[lxviii] كان أرتيميوس الإمبراطور البيزنطي من عام ٧١٥ ميلادي حتى عام ٧١٧ ميلادي.
[lxix] على الأغلب يقصد الكاتب ان أوقات هؤلاء الحكام كانت غير مستقرة بسبب الاضطرابات الداخلية.
[lxx] هو القائد العسكري مسلمة بن عبدالملك. من الجدير بالذكر ان هناك اختلافاً في قراءة النص اللاتيني الأصلي هنا. هل كان يقصد الكتاب ان مسلمة وُلد من نفس الأم ام من أم أخرى? على ما يبدو القراءة الأولى هي صحيحة وفي هذا الحال المعلومات غير صحيحة, لأن أم مسلمة لم تكن أم سليمان.
[lxxi] اي آسيا الصغرى (تركيا اليوم)
[lxxii] اي القسطنطينية
[lxxiii] كان ليون الإمبراطور البيزنطي من عام ٧١٧ ميلادي حتى عام ٧٤١ ميلادي.
[lxxiv] يشير الكاتب إلى ان مروان قام بتأمير عبد العزيز إلى مناطق شمال إفريقيا حتى مضيق جبل طارق.
[lxxv] هو الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي كان إبن عم سليمان بن عبدالملك.
[lxxvi] اي أمر سليمان بان يتولى أخوه يزيد بن عبدالملك السلطة بعد عمر بن عبد العزيز وذلك بناءً على التوقعات.
[lxxvii] اي توفي عمر في نفس المنطقة التي توفي فيها سليمان (شمال بلاد الشام).
[lxxviii] هو يزيد بن المهلب الذي خرج على الحكام الأمويين
[lxxix] هي محافظة رومانية قديمة في جنوب فرنسا.
[lxxx] بالحقيقة لم يذهب مسلمة بن عبدالملك إلى الأندلس, فيتضح ان الكاتب خلط بينه وبين السمح بن مالك الخولاني الذي يذكره في نفس الفصل.
[lxxxi] كانت هذه المعركة في عام ٧٢١ ميلادي.
[lxxxii] هو السمح بن مالك الخولاني الذي كان والي الأندلس وقُتل في معركة تولوز.
[lxxxiii] اي توفي
[lxxxiv] هو الخليفة هشام بن عبدالملك.
[lxxxv] هو الخليفة الوليد بن يزيد الذي كان خليفة خلال عام ٧٤٤ ميلادي.