مقدمة الناشر: ان قرية قلبلوزة (الدرزية أصلاً) من احب القرى إلي في الوطن السوري لانها تحتوي على آثار حلوة منها الكنيسة القديمة المشهورة. ومع الأسف كانت القرية موقع مجزرة مروعة في عام ٢٠١٥ ميلادي. وفي مقالة خاصة بهذا الموقع يقوم صديقي <<أودواكور>> وهو من أبناء قرية قلبلوزة, بإطلاع على التطورات الجديدة في قرية قلبلوزة.
جامع النور في قلب لوزة
المكان في قرية قلب لوزة والتي تحوي كنيستها الأثرية المشهورة
الزمان ٢٠٢١
شارك الأهالي من السكان الأصليين وهم من الموحدين الدروز وقاموا بشراء ارض وتشييد الأعمدة والسور للأرض
وتم تقديم الدعم للمشروع من وزارة الأوقاف التركية
فتم تشييد هذا الجامع بجوار الكنيسة الأثرية
لعله يكون فيه خير للجميع ونور وبركة
على هذه الأرض مرت الكثير من المعتقدات فيوجد على أرض هذه القرية اثار تعود إلى العهد الحثي وآثار لعبادة الشمس و تقديس بعض الحيوانات من خلال رسومات تعود للسباع والثيران
ثم بالعصر الروماني والمعابد التي تعبد الالهات بعهد اليونان
ثم شيدت الكنيسة بالقرن الرابع أو الخامس الميلادي تقريبا
ثم سكن هذه المنطقة أقلية من الموحدين الدروز والذين تعود فترتهم إلى عصر الدولة الفاطمية
والان بعد أحداث ٢٠١١في سوريا ونزوح العدد الكبير من المسلمين إلى المنطقة الشمالية في ريفي إدلب وحلب في منطقة جبل السماق ومايعرف بجبل الاعلى وازدياد اعداد
المصلين
تم تشييد هذا الجامع
مشفى قلب لوزة
بعد ٣سنوات من وجود المشفى في قرية قلب لوزة
والذي تم إنشاؤها بدعم من منظمة GIZ الألمانية
تم نقل هذا المشفى من القرية إلى مكان آخر
المشفى كان يخدم منطقة جبل السماق وباريشا
حوالي ٢٠٠الف نسمة ومنطقة بحاجة ماسة
وتحول إلى مستوصف للرعاية الصحية الأولية
مع العلم منطقة جبل السماق تعاني من فقر وظروف معيشية صعبة
لانعرف الأسباب التي أدت إلى ذلك
ولكن ربما من ضمنها
عدم التزام الكادر الذي كان يعمل به وهم من خارج هذه المنطقة واستهتارهم بالعمل مما أدى إلى قلة عدد مراجعين وبالتالي المنظمة الداعمة ألغت الدعم
ومنها ايضا مديرية صحة ادلب وقراراتها الخاطئة بتوزيع الخارطة الطبية بادلب حيث من المفترض التركيز على المناطق الأكثر حاجة من المدن
او عدم تعاون حكومة الانقاذ وتدخلها في المشفى مما أدى إلى وقف الدعم لانه يقع بمنطقة تسيطر عليها
بالنتيجة لا نعلم من كان السبب
ولكن نعرف من دفع ثمن أنه المواطن الفقير والنازح
والمقيم الذي عانا ما عانه من تمميز عرقي واضهاد وتكفير وغلاء المعيشة وقلة الدخل
قرارات المعارضة في المناطق التي سيطرت عليها من النظام
والظلم الذي مارسته
سوف تنعكس على مستقبلها
لانه بدون العدل لاتقوم الدول
واذا كنت تدعي شيء وتفعل نقيض ذلك
فسوف تنهار الأخلاق والقيم وتسقط الأرض