ان التشكيلات التابعة لهيئة الحشد الشعبي لها وجود مهم في منطقة سنجار في شمال غرن العراق على الشريط الحدودي مع سوريا. ومن هذه التشكيلات قوة سنجار وآمرها السيد محمود الأعرجي. وأجريت البارحة مقابلة مع السيد محمود الأعرجي بخصوص تأريخ قوة سنجار وإنجازاتها والوضع الحالي في سنجار.
 السيد محمود الأعرجي (في وسط الصورة). |
س: متى تم تشكيل قوة سنجار وما كان سبب التشكيل? هل هي تابعة لفرقة العباس القتالية? جميع عناصرها من قضاء سنجار?
ج: تم تشكيل هذه القوة في عام ٢٠١٧ اثناء تحرير جنوب سنجار. في حينها تم تشكيلها بشكل رسمي ولكن النواة كانت موجودة ضمن عناصر تشكيلات أخرى, ولكن هذه القوة تم تشكيلها كتشكيل اثناء عمليات تحرير جنوب سنجار. طبعا سبب التشكيل هو المساهمة في الحفاظ على أمن المنطقة ومن الضروري ان نكون من ابناء المنطقة لان المنطقة هشة أمنياً. فتشكيل اية قوة ضمن آليات وضمن المؤسسة الأمنية في الدولة العراقية. بالنسبة لفرقة العباس القتالية, نعم, كانت هذه القوة بدعم مباشر من فرقة العباس القتالية ولكن القوة حاليا على شكل فوج تابع قيادة عمليات قاطع نينوى [للحشد الشعبي]. اما علاقتنا مع الفرقة, فهي علاقة دعم في بعض الامور اللوجستية وبعض امور الدعم. هذا هو مدى علاقتنا مع الفرقة.
س: في اي عمليات شاركت القوة وما هو عدد الشهداء?
ج: بالنسبة للعمليات التي شاركت القوة فيها قد حدثتك عن العمليات التي شاركت القوة فيها في جنوب سنجار. عدد الشهداء: ليس لدينا شهداء لحد الآن.
س: ما هي مسؤوليات القوة حاليا? ما هي أهم إنجازات القوة خارج السياق العسكري?
ج: مسؤوليات القوة حاليا: هي المساهمة في الحفاظ على الأمن في سنجار وأطراف سنجار. إنجازات القوة: هي المساهمة في إعادة النازحين وتقديم مساعدات السلل الغذائية, كل المساعدات الإنسانية التي قامت بها القوة. وهذا معروف عندنا ومن الممكن ان تبحث في هذه المسآلة وكلها موثقة بشكل كبير, طبعا بالتعاون مع العتبات المقدسة والمواكب الخيرية والمنظمات الإنسانية. شاركت القوة بشكل كبير في تسهيل عودة النازحين وتقديم لهم كل ما ممكن من المساعدات العينية والمادية وحتى في الامور المعنوية.
س: كيف تقيم الوضع الحالي في سنجار? الى اي درجة تم تطبيق الإتفاق بين بغداد وأربيل بخصوص قضاء سنجار? ما هي أهم التحديات والمشاكل حاليا?
ج: الوضع الحالي في سنجار جيد جدً قياساً بالصراعات والتكالب على هذه المدينة. الوضع جيد جداً. أرى ذلك لانه من المعروف ان حتى الجانب الجنائي في سنجار قليل جداً: فكل ثلاثة او أربعة أشهر او حتى السنة لدينا حالة جنائية او قد لا توجد او توجد حالة او حالتان. فالوضع جيد جداً من الناحية الأمنية. بخصوص الإتفاق بين بغداد وأربيل: تم تطبيق المرحلة الأولى. القوات الأمنية التي داخل سنجار (مركز قضاء سنجار ومركز ناحية سنون وخانصور) كلها خارج حدود المدن. وهنا احدثك عنا كقوات رسميه متمثلة بالحشد الشعبي. هذه الحشود موجودة في منطقة الحشد الإيزيدي والحشد العشائري وأيضاً حشدنا. وحتى الجزء من الحشد الذي كان اليبش [وحدات مقاومة سنجار] دخلوا بإتفاق مع الحكومة في بغداد في سياق القانون وهم حالياً الفوج ٨٠ ضمن الحشد العشائري وكلهم تحت سلطة الدولة. القوات الموجودة حالياً هي متمثلة بالجيش العراقي والشرطة الإتحادية والحشد الشعبي المنطقي وتشكيلات وزارة الداخلية مثل الشرطة المحلية الخ.
طبعا قضية سنجار مهمة انت تعرف هناك توازنات إقليمية في وضع سنجار. ساعطيك رأيي الشخصي في إتفاق سنجار. اعترف كل أهل سنجار وايضا كل المتفقين حتى بغداد من طرف وأربيل من الطرف الآخر: يعترفون بان لا وجود لتمثيل حقيقي لأهل سنجار في هذا الإتفاق خاصةً في إتفاق بهذا الحجم يحق ان يكون هناك تمثيل لأهل سنجار حول مصير أبنائنا وجيلنا وأحفادنا في هذه المنطقة. نحن كإيزيديون وعرب وأكراد ومسلمون ومسيحيون: لم يكن لنا اي تمثيل في هذا الإتفاق. التحديات القائمة هي تدخلات خارجية مع تدخلات إقليمية مع الأسف الشديد وكذلك هي مشاكل خارجية. ليست لدينا مشاكل بين أبناء سنجار ولكن حاليا السياسة مع التدخلات السياسية تؤثر حاليا على الوضع في سنجار وأمور سنجار.