لما تعرض الشعب الإيزيدي في منطقة سنجار لمحاولة إبادة جماعية على أيادي تنظيم داعش في عام ٢٠١٤ كان أول من دافع عن الشعب بشكل فعلي قوات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (البككة). واليوم توابع البككة الرئيسية في المنطقة متمثلة بوحدات مقاومة سنجار وأساييش إيزيدخان (قوى الأمن الداخلي في منطقة سنجار). وإلى جانب هذه التوابع تطورت إدارة خدمية مدنية وإسمها <<الإدارة الذاتية>>. وتسمى الدوائر الخدمية التابعة للإدارة الذاتية <<بلديات الشعب>>. ومن الجدير بالذكر ان هذه المؤسسات تشابه المؤسسات في مناطق شمال وشرق سوريا تحت سيطرة <<قوات سوريا الديمقراطية>>.
بالنهاية هدف الإدارة الذاتية هو إقامة بشكل رسمي منطقة ذاتية في سنجار تكون جزء من العراق ولكنها لا تتبع للحكومة المركزية ولا لإقليم كردستان.
ومن أجل الإلمام ببلديات الشعب في منطقة سنجار بشكل أعمق وأنواع الخدمات التي تقدمها أجريت مقابلة مع إعلام بلديات الشعب. ومن الجدير بالذكر ان مقابلتنا تركزت على حالة خانصور في منطقة سنجار. تم إجراء هذه المقابلة بتأريخ ٢٤ كانون الأول عام ٢٠٢٠
اولا ممكن توضيح: لأية جهة تابعة بلدية الشعب في خانصور?
تابعة للإدارة الذاتية في شنكال
نعم يعني غير تابعة للحكومة المركزية في بغداد
لا ولا للإقليم.
حاليا ما هو عدد السكان في خانصور؟
قبل ٢٠١٤ تقريبا كان عدد السكان ما يقارب ٣٠الف نسمة و حاليا عدد السكان تقريبا من ١٥ الاف الى ٢٠ ألف.
وكيف الوضع الخدمي والانساني بشكل عام؟ مثلا هناك كهرباء وطنية؟ الماء يصل الى البيوت الخ؟
الكهرباء الوطنية حاليا تقريبا لا توجد. تجيء و تنقطع يعني مرات بالليل تستمر لعدة ساعات الا انها بالنهار تعبانة جداً و خاصةً في فصل الشتاء لأن الاعمدة و المحاولات قديمة او الجديد حسب احتياجات المنطقة عليه ضغط اكثر من قوته.
و الماء، هناك مشروع قديم لا يزال مثل القبل يعني لا يوجد دعم من الحكومة لتجديده لأسباب سياسية كبقية سنجار من حيث الخدمات و البنية التحتية. و حاليا البلديات التابعة للإدارة الذاتية في شنكال تدير الخدمات في كل المجمعات في المراكز الخدمية بإمكانياتها الذاتية و الطوعية من حيث التنظيف و توزيع المياه بالتناكر بشكل شبه مجاني على عموم المجمعات و القرى و مركز قضاء سنجار.
شبكة المياه بشكل عام تعبانة و تحتاج للترميم و البواري القديمة عالق كبير امام حل مشكلة المياه التي تواجه البلديات التابعة للإدارة الذاتية في شنكال لان اغلبيتها مثقوبة لذالك تقوم البلديات بتوزيع المياه على المواطنين عن طريق التناكر و لكن ليس حلاً جذرياً و لكن المواطنين راضين عن الخدمات التي تقدمها كل بلدية تابعة لمناطقهم.
هناك بلدية في خانصور تابعة للحكومة المركزية؟ او تقريبا جميع الخدمات تقدمها بلدية الشعب؟
البلديات الحكومية موجودة في بعض المجمعات و لكن دورها قليل او مقصر لأن الآليات الموجودة في تلك البلديات لا تعمل بشكل كاف لحل مشاكل المواطنين او اغلبيتها متوقفة عن العمل باستثناء آليات التنظيف.
لا توجد بلدية في خانصور تابعة للحكومة.
نعم. ففي خانصور مثلا بلدية الشعب تقدم اغلب الخدمات؟ هل يمكنك ان تعطي امثلة مِن أعمال بلدية الشعب في خانصور؟
اعمال بلدية خانصور. تنظيف شوارع و أحياء خانصور بشكل يومي, توزيع المياه على بعض الاحياء عن طريق شبكة المياه و مناطق الاخرى عن طريق التناكر و خاصةً دورها مساعدة العوائل التي رجعت الى منازلها.
وأيضاً: ترميم الشوارع, ترميم و تجديد الجسور, ترميم طرق للأماكن المقدسة, مساعدة الطلاب بالباصات من أجل إيصالهم الى مدارسهم مجانا, توفير الكهرباء لسكان خانصور عن طريق المولدات بسعر أرخص من المولدات الأهلية.
هناك أية منظمات تساعد جهود البلدية؟ او كل التمويل ياتي مِن متبرعين مِن أهل الخير؟
بنسبة للمنظمات لا يوجد دعم كبير للبلديات إلا مرات قليلة جداً. مرات تجيء المساعدات من خارج العراق من الإيزيديين الساكنين في دول الأجانب
ما هي أهم التحديات مِن ناحية الوضع الخدمي والانساني؟ وهل يدعم اغلب الاهالي في خانصور بلدية الشعب؟
التحديات الصعبة: إيجاد حل جذري لمشكلة المياه بدلا عن التناكر و إيجاد حل لتوفير الكهرباء الوطنية لكل المنطقة. أهل المنطقة راض عن خدمات البلديات.
الوضع الامني في البلدة في أيادي وحدات مقاومة سنجار وأساييش إيزيدخان؟
نعم و توجد شرطة إتحادية داخل البلدة.
كأهالي البلدة وبلدية الشعب ما هو موقفكم نحو الاتفاق الاخير بين بغداد واربيل؟
يرفض أهل البلدة رفضاً قاطعاً اتفاقية اقليم و بغداد لسبب عدم وجود ممثل حقيقي من سكان القضاء في الاجتماع.
على المدى البعيد هل تحاول بلديات الشعب في المنطقة ان تقيم منطقة ذاتية في سنجار؟
نعم يومياً توسّع خدماتها للراجعين الى مناطقهم و ليس على المدى البعيد فقاموا بفتح فرع في مجمع سيباية باسم بلدية الشعب في سيب [سيابية].
وهل يمكننا ان نقول ان أحسن حل للمنطقة هو اقامة منطقة ذاتية في سنجار خاصة باهاليها؟
بكل التأكيد لان ابعاد اهل المنطقة من المنطقة ليست من المعقول و ليس حلا بالعكس هو زيادة المشاكل و حاجز كبير امام النازحين لعودتهم الى مناطقهم.