طبعاً يعلم المتابعون لمدونتي انني احب ان انشر آراء محلية عن الوضع العالم في الوطن السوري. فاليكم مقابلة اجريتها بتأريخ ٨ آب عام ٢٠٢٠ ميلادي مع شخص ساكن في منطقة دمشق وتعود اصوله الى قرية الفوعة في ريف ادلب.
كيف تقيم الوضع العام في سوريا اليوم مِن ناحية المعيشة والاقتصاد والصحة؟ هل استقرت قيمة الليرة السورية بعد الانهيار السريع في الفترة الاخيرة؟
التقييم اولا اقتصاديا الدولة منهكة فعلا في حل قضايا الفساد التي طالت عدد كبير من زعماء المال مثل رامي مخلوف والليرة استقرت بعد تدخل كبير من ايران لوضع الليرة السورية في حالة استقرار ووصل سعر الليرة اليوم في السوق السوداء الى ٢٢٠٠ ليرة بعد ان وصل الى ٣٠٠٠ المعامل والمصانع تحاول جاهدة توفير المواد للسوق والمزارعون يقومون بتصدير الفواكه والبيض الى لبنان والعراق مما سبب تضخم كبير في اسعار هذه المواد
ما هي اسباب الصعوبات في الحياة حاليا؟ مثلا يقول البعض ان العقوبات هي السبب ويقول آخرون ان الفساد الحكومي هو السبب. ما رأيك؟ وما هو رأي الجمهور حسب معرفتك؟
اليوم المسبب الرئيسي للصعوبة في الحياة هو عدم توفر المواد المستوردة التي كانت تحمل العبئ عن المعامل والمصانع السورية ارتفاع الاسعار بسبب شح المواد مثل الادوية وتصدير وتهريب الدجاج واللحوم والبيض الى الدول المجاورة وذلك بسبب تدهور الليرة السورية. واتت العقوبات لتزيد الطين بلة فالمواد المستوردة الخامة التي تخص معامل ومصانع الادوية لم تعد تصل وايضا المحروقات مثل البنزين والمازوت والفيول المشغل للمحولات الكهربائية وايضا كانت للفساد الحكومي يد كبيرة في تدهور الحالة الاقتصادية وخاصة بحملات تهريب المواد الاساسية الى العراق ولبنان. الجمهور بشكل عام مضغوط جدا الا ان خوفه من وباء كوفيد ١٩ يمنعه عن القيام باي شيء يذكر ضد الحكومة الا القليل من الحملات على مواقع التواصل واغلب هذه الحملات معني بسب الوزير الفلاني والقاء اللوم على الحكومة بشكل عام صراحة الحكومة مقصرة جدا من جميع النواحي الصحية والاقتصادية ولااجرائية
هل تخاف مِن امكانية انفجار شعبي في ظل التدهور في الوضع المعيشي؟
انفجار شعبي شيء مستبعد تماما فالسورين اليوم مشغولون بالوباء وبالبحث عن ملجأ يقيهم الجوع والفقر بشكل عام الشام اصبحت تحوي طبقتين واحدة دون خط الفقر والاخرى فوق الثرية
بشكل عام الناس عائشة مع ندرة كل شيء ولا ابالغ اذا قلت كل شيء
ما هي الاجراءات التي ينبغي ان تتخذها الحكومة لتجاوز الازمة الحالية؟
اما عن الإجراءات فهناك عروض كبيرة متوقفة من الصين وايران ولا اريد ذكر روسيا لان ما يفعله اليوم الروس في سوريا سياسيا جيد اما اجتماعيا فهو استعمار بالمطلق فجميع من ذكرتهم طرحوا مبادرات وعقود تقف اليوم الحكومة المتخبطة عائقا في وجه اتمامها والموضوع برأيي معلق الى مابعد الشهر الثاني من عام ٢٠٢١ اي بعد الانتخابات الرئاسية والناس تعول على مابعد هذا التاريخ.