نستمر في سلسلة المقابلات مع بلديات الشعب في مناطق دير الزور تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لكي نسلط الضؤ على الوضع الخدمي والإنساني هناك فنوجه اهتمامنا الى بلدة غرانيج. فأجريت بتأريخ ٢٦ يونيو عام ٢٠٢٠ مقابلة مع اعلامي بلدية الشعب في غرانيج.
ما هو عدد السكان في غرانيج حاليا؟ ما هي عشائرها الرئيسيّة؟ ما هي نسبة السكان الذين عادوا منذ تحريرها؟
آخر إحصائية رسمية لبلدة غرانيج كانت في العام 2005 حيث بلغ عدد السكان 35000 نسمة وبسبب كثرة الإنجاب والتسارع فيه من المتوقع أن العدد الآن يفوق ال 50000 نسمة
وينحدر جميع سكان بلدة غرانيج من عشيرة الشعيطات إضافة لوجود بعض العائلات النازحة من مناطق أخرى بسبب الحروب وبعضها سكن غرانيج منذ عشرات السنين لكن نسبتهم قليلة جدا . أما من عاد إليها فنسبتهم يصل لما يقارب 95% عدا بعض العائلات التي استقرت بدمشق وبعض دول الخليج بسبب الظروف الأمنية والتعليمية والخدمية الصعبة .
كيف الوضع الخدمي والانساني بشكل عام؟ مثلا كيف الكهرباء والماء والصرف الصحي والنظافة؟
الوضع الخدمي سيئ للغاية فالمنطقة غير مخدمة مطلقا إذا لا يوجد كهرباء بتاتا ويعتمد الأهالي على شراء الكهرباء من مولدات خاصة تجارية وبعضهم يعتمد على مولدات منزلية صغيرة بينما المنازل البعيدة عن الاحياء المكتضة محرومة كليا من الكهرباء . وكذلك الماء يوجد في البلدة ثلاثة محطات مياه ولكنها لا تعمل بشكل جيد بسبب عدم وجود الكهرباء ويعمل بعضها على المولدات الكهربائية ولكن دون جدوى بسبب تعطل شبكة الخطوط الرئيسية ويعتمد الأهالي على شراء المياه عبر نقلها بصهاريج خاصة وهي باهضة الثمن مع العلم أن نهر الفرات محاذ للبلدة .
أما الصرف الصحي فهو يعتبر مقبول نوعا ما لكنه لا يغطي كامل البلدة رغم وجود بعض التخريب في قنواته بسبب الحرب والنظافة أيضا مقبولة حيث تعمل البلدية على ارسال بعض العمال لازالة الأنقاض والنفايات لكن يوجد نقص كبير بالحاويات وبعمال النظافة أيضا
ما هي اكبر انجازات بلدية الشعب منذ تحرير غرانيج؟
البلدية تعمل وفق الإمكانيات المتوفرة والتي يدعمها بها قسد ولكن يقتصر عملها على بعض الإصلاحات فقط دون القيام بمشاريع رئيسية وذلك لقلة الدعم المقدم لها .
شهدت المنطقة ارتفاع سعر الدولار بشكل مجنون. كيف اثر ذلك على حياة المواطن وما هي الاجراءات مِن اجل تخفيف الضغط على المواطن؟ كيف الاسعار مثل الخبز واللحم والخضروات والفواكه؟
الأسعار ارتفعت بشكل جنوني وبعضه تجاوز الحد ولم يتناسب مع ارتفاع الدولار بل زاد عن ذلك بكثير الأمر الذي أصاب الناس بالإحباط واليأس هذا ما يتعلق باللحوم والمواد الغذائية بينما لجأ الناس لزراعة الخضار للتخفيف من أعباء المعيشة كون المنطقة زراعية فالخضار أقل تأثرا بارتفاع الدولار .
هناك اي منظمات دولية تساعدكم حاليا؟
لا يوجد منظمات تعمل بشكل جدي سمعنا فقط اعلاميا عن وجود منظمات في المنطقة لكن دون أي مشروع خدمي أو اجتماعي او انساني يذكر .
لديكم رسالة للعالم؟
رسالتنا إلى العالم أجمع أن ينقذوا هذه المنطقة من الإنهيار فالوضع أصبح مأساويا وبانهيار مستمر إذا لم يتم تداركه في المنطقة فالوضع من سئ إلى أسوأ.
طبعا بقيت اضافات ان المدارس تحتاج الى صيانة كاملة لانه لا يوجد اسوار ولا فيها خدمات نهائياً
والشهداء والارامل والاتيام لا يوجد معيل ولامساعدات لهم يعني عشيرة الشعيطات هي العشيرة التي قدمت اكبر عدد من الشهداء ففي 2014 وقت المجزرة راح اكثر من 1500شهيد ووقت التحرير الاخير كمان راح شهداء فتقدر ان تقول انه بشكل اجمع راح اكثر من 2700شهيد من عشيرة الشعيطات فقط
ولا يوجد منهاج عندنا بالمدارس يعني المقومات عدم