إن الوضع الإقتصادي في سوريا لا يزال يتدهور في ظل إنخفاض قيمة الليرة السورية, كما انه من المؤكد ان العقوبات الأمريكية التي ستقوم من قانون قيصر ستزيد معاناة المدنيين في سوريا خاصة في المناطق تحت سيطرة الحكومة السورية.
ومن اجل النقاش في الوضع في سوريا بشكل أعمق أجريت البارحة مقابلة حصرية مع الرفيق أبو تيم من مرتبات المقاومة السورية بقيادة الأستاذ علي كيالي.
رأينا تدهور في الوضع الاقتصادي والمعيشي وشكاوى كثيرة عن الخدمات العامة مثل توفير الكهرباء والماء. على رايك ماهي اسباب ذلك؟ هل هي العقوبات السبب الرئيسي او هناك تقصير ايضا مِن الجهات المختصة ومشاكل فساد؟
فيما يخص الواقع الخدمي طبيعي ان الحصار الجائر على سوريا كان له تاثير مباشر على قلة المواد الاولية وهو حصار منذ سقوط بغداد تقريبا اضافة الى ذلك تخبط بالاداء الحكومي وتفشي الفساد في بعض المفاصل الحكومية الخدمية له تاثير مباشر. وشارك بذلك بعض المسؤوليين والمتعهديين ضعاف النفوس هذه العوامل ادت الى هذه المشاكل الخدمية التي ضغطت على المواطن السوري الصامد الصبور.
ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سوريا على اساس الضغط على الحكومة مِن اجل الموافقة على ما يسمى بانتقال سياسي. هل ستؤثر العقوبات على الحياة كثيرا وهل سخضع الحكومة لاي مطالب امريكية؟ هل ستؤدي المعاناة الى انفجار شعبي؟
العقوبات الاميركية واخرها قانون قيصر. نحن نعتقد انه دليل على نصر عسكري ونصر معنوي لنا. مالم يستطيعو ان ياخذوه بالقوة وبالحرب العسكرية المباشرة او من خلال ادواتهم من ارهابيين دواعش او ما يسمى الجيش الحر والعصابات الارهابية المسلحة يحاولون ومن خلال هذا القانون ان يضغطوا على الشعب السوري اولا واحداث فجوة مابين الشعب والقيادة السورية والضغط على القيادة ومحاولة ارغامها على التنازل المباشر او من خلال المفاوضات وتسليم السلطة والانتقال السياسة لما يسمى مرحلة انتقالية سياسية وفرض شروط معينة تنتج سلطة خاضعة وخانعة للاميركان وطبعا للكيان الصهويوني الغاصب. ولكن ومن خلال التجارب على ارض الواقع نحن على ثقة تامة ومطلقة بالقيادة السورية بانها ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة جدا بصمودها وصمود الشعب السوري ووقوفه الى جانب الحق المتمثل بالقيادة السورية ومساعدة الحلفاء. نتجاوز وننتصر بكل تاكيد ولن يستطيعوا زرع اي فتنة داخلية تؤدي الى فصل القيادة عن الشعب او فرض اي تنازل من قبل القيادة السورية. العمل الحكومي الى حد هذه اللحظة لم يكن على المستوى المطلوب ابدا للاسف طبعا ونحن نميز مابين سياسة الدولة و العمل الحكومي على الارض نعم هناك صعوبات كثيرة نعم هناك حصار اجرامي خانق ولكن هنالك اداء ليس له اي مبرر سوى انه تقصير او تخبط او فساد من قبل الحكومة. الشعب غير راض ابدا على اداء الحكومة وهذا سيؤثر بشكل مباشر على الاستحقاق الانتخابي القادم لمجلس الشعب وسترى الحكومة وتلمس موقف الشعب بشكل مباشر من خلال هذه الانتخابات
كيف تقيم الوضع العسكري في سوريا؟ ماذا يمنع اعادة العمليات العسكرية لتحرير بقية مناطق ادلب؟
بما يخص الوضع العسكري دلائل النصر واضحة لم يبق سوى فلول هنا وهناك [وتم تحرير] أكثر من ٩٠ بالمئة من الاراضي التي كانت تحت سيطرة الارهاب وبفضل جيشنا البطل والقوات الرديفة الشريفة المخلصة والصادقة ودعم الحلفاء العسكري نستطيع القول وبكل ثقة اننا انتصرنا على الارض يشكل مباشر وواضح معركة ادلب متعلقة بالوضع السياسي هنالك مفاوضات قائمة لحد هذه اللحظة ان كان في استانة او غيرها واظن انها خاضعة لظروف اقليمية ودولية هي ورقة تستعمل من قبل البعض واولهم اردغان رئيس النظام التركي ومعركة ادلب ليست بعيدة عن ملف ليبيا الذي بات واضح انه يستعمل كورقة ضغط على الحليف الروسي وتواجده ودعمه لتيار معين في ليبيا. ولكن نحن واثقون من انه لن يكون هناك شبر من الارض السورية محتل ومالم ناخذه من خلال التفاوض سناخذه بالقوة اجلا ام عاجلا وهذا يقين كامل وثقة مطلقة بالقيادة السورية وبجيشنا البطل لاشك في ذلك ابدا
ما هو الحل بالنسبة للمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي حلت بالبلد؟ ما هي نصيحتك ورسالتك للشعب السوري؟
الحل بالنسبة للمشاكل الاقتصادي والمعيشية التي حلت بالبلد والمواطن السوري نحن نقول انه يجب ان نثق بقيادتنا وبشخص السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد بان الشغل الشاغل للسيد الرئيس حاليا في هذه المرحلة الصعبة هو هذا الملف ورغم كل الصعوبات والضغوطات سننتصر على من ساولت نفسه وشارك في محاولت تجويع الشعب السوري وهنا لابد من كلمة الحق الفساد له دور كبير في هذا الملف تجار الدم لهم دور كبير يجب متابعتهم على اعلا المستويات ومعاقبتهم مهما كان شأنهم ومنصبهم. على القيادة الضرب بيد من حديد في هذا الملف جميعنا بانتظار هذا الامر لا حل سوى المحاسبة المباشرة واسترداد الاموال المنهوبة من قبل هاؤلاء الفاسديين ومعاقبتهم العلنية وكلنا ثقة بان القيادة لن تتوانا بهذا الملف ابدا. كلمة لشعبنا العظيم المقاوم الصابر الصامد سوريا وبسبب موقعها الجغرافي وواقعها الدمغرافي هي عرضة للاطماع منذ الازل َولنقرأ التاريخ منذ عهد امنا زنوبيا. المقاومة هي الاولى وهي مواجهة الطامعيين من الرومان والتتار والمغول والصليبيين والعثمانيين والانكليز والفرنسيين والصهاينة والاميركان. فرضت علينا المقاومة منذ ذلك الوقت وصمدنا واتتصرنا على كل هؤلاء. كما سننتصر على ما نحن فيه الان بصبرنا وصمودنا ووقوفنا الى جانب قيادتنا وجيشنا العظيم النصر قادم لا محالة لاننا على حق ومن كان على الحق فان الله ناصره لا محالة ولو طال الزمن قليلاً انما النصر الحتمي وعلى كل الاصعدة قادم لا محالة
وما النصر الا صبر ساعة
رحم الله شهدائنا الابرار. ودعاؤنا للجرحى والمصابيين والفرج وعودة المغيبين والمفقودين انشالله
نصرنا قرار
وسوريا لن تركع