إنّ الإمبراطور أوغوستوس هو من أعلام التأريخ الروماني فكان حكمه عبارة عن تحول النظام السياسي الروماني من الجمهورية إلى الإمبراطورية وكان الإمبراطور الروماني الأول. وبقي هذا النظام السياسي لمدة أكثر من ٥٠٠ سنة في غرب أوروبا. فعلى اي شخص يدرس التأريخ الروماني ان يعتبر حكم الإمبراطور أوغوستوس وطبيعية النظام السياسي الذي قام بتأسيسه.
وان <<إنجازات أوغوستوس الإلهي>> (باللاتينية: Res Gestae Divi Augusti) هي مقدمة مفيدة لكي نتعرف على سيرة الإمبراطور الروماني الأول. القصة بقلم أوغوستوس تزودنا بإطلاع مختصر على أفعاله وإنجازاته وسياساته في عدة مجالات.
وقبل ان نحلل هذه الوثيقة المهمة علينا ان نطلع على سيرة أوغوستوس والتواريخ المهمة في حياته.
. كان من مواليد ٦٣ قبل الميلاد في إيطاليا وكان إسمه الأصلي غايوس أوكتافيوس وكان قريب من أقرباء يوليوس قيصر (كان يوليوس خاله الأكبر) ولكنه أصبح إبنه بالتبني.
. تم إغتيال يوليوس قيصر (الذي قد أصبح الديكتاتور في الجمهورية الرومانية) في عام ٤٤ قبل الميلاد.
. إنضم إلى صفوف مجلس الشيوخ في عام ٤٣ قبل الميلاد, ودخل في نفس السنة في تحالف الحكم الثلاثي مع ماركوس أنتونيوس وماركوس أيميليوس ليبيدوس وقسم التحالف الرسمي القانوني العالم الروماني بين الرجال الثلاثة. كان هذا التحالف لمدة ٥ سنوات بشكل رسمي بدايةً.
. تم دحر قوات بروتوس وكاسيوس (اللذان إغتالا يوليوس قيصر) في فيليبي باليونان عام ٤٢ قبل الميلاد. إنقتل الرجلان.
. تم دحر تمرد لوكيوس أنتونيوس (وهو كان أخا ماركوس أنونيوس) في معارك بينه وبين أوكتافيوس. وكان ذلك في عامي ٤١/٤٠ قبل الميلاد.
. إتفاق برونديسيوم حيث تم تقسيم أراضي الجمهورية الرومانية بين الرجال الثلاثة من جديد, فإستلم أوكتافيوس المناطق الغربية وأنتونيوس المناطق الشرقية وليبيدوس المناطق الأفريقية.
. تجديد إتفاق الحكم الثلاثي في عام ٣٧ قبل الميلاد.
. الحرب ضد سيكستوس بومبيوس الذي قد سيطر على صقلية وكان له أسطول كبير. تم دحر قواته أخيراً في عام ٣٦ قبل الميلاد وبعد ذلك قام أوكتافيوس بتجريد ليبيدوس من سلطته (برغم المساعدات التي قدمها في محاربة سيكستوس بومبيوس) وتم تغريبه. فكان العالم الروماني مقسماَ بين أوكتافيوس وبين ماركوس أنتونيوس الذي سكن في الإسكندرية بمصر مع كليوباترا (ملكة مصر).
. إزداد التوتر بين أوكتافيوس وبين أنتونيوس وبالنهاية أعلن أوكتافيوس الحرب على كليوباترا . وتم دحر قوات أنتونيوس وكليوباترا في أكتيوم باليونان عام ٣١ قبل الميلاد. وفر أنتونيوس وكيلوباترا إلى مصر وإنتحرا هناك عام ٣٠ قبل الميلاد. فأصبح أوكتافيوس صاحب العالم الروماني.
. تمت تسمية أوكتافيوس بعنوانين في عام ٢٧ قبل الميلاد: أوغوستوس وبرينكيبس (اللاتينية: princeps). ومعنى العنوان الأخير: رئيس مجلس الشيوخ. وكان ذلك ضمن ما يسمى بالحل السياسي الأول.
. تخلى أوغوستوس عن القنصلية السنوية وأصبح مخولاً بصلاحية الأطربون للأبد في عام ٢٣ قبل الميلاد. ونسمي ذلك بالحل السياسي الثاني.
. مات أوغوستوس في عام ١٤ ميلادي.
![]() خريطة الإمبراطورية الرومانية في عام ١٤ ميلادي (من ويكيبيديا) |
طبعا هذا العمل عبارة عن الدعاية فكان هدف أوغوستوس ترويج مشروعية نظامه. لذلك من الطبيعي ان يضم العمل مبالغات كثيرة ولا يذكر بعض الأحداث. على سبيل المثال حقيقة لم يخضع العالم لحكم الإمبراطورية الرومانية ولا يذكر فناء ثلاثة فيالق رومانية في غابات تيوتوبورغ في عام ٩ ميلادي وأدت هذه النكبة إلى سياسة تحديد الحدود مع الأراضي الجرمانية وعدم إطلاق حملات جديدة.
بشكل عام نقدر ان نحدد الأفكار العامة التالية في العمل برغم وجود تناقضات احيانا كما سترى لاحقاً:
ان أوغوستوس قام بإعادة نظام القانوني والأمان بعد سنوات طويلة من الحرورب الداخلية والإضطراب الأمني.
ان الكثير من إنجازات أوغوستوس غير مسبوقة.
ان أوغوستوس احترم سلطة مجلس الشيوخ وحرية الشعب الروماني ودافع عن قضاياهم.
ان أوغوستوس أخضع العالم بأكلمه لسلطة الإمبراطورية الرومانية ونفوذها.
ان أوغوستوس احترم الدين الروماني وقام بإعادة دورها الى الحياة.
ان أعمال أوغوستوس كانت عبارة عن فضائله الكبيرة.
ملاحظة: هناك نص لاتيني أصلي للعمل وترجمة يونانية قديمة تم العثور عليهما في منطقة آسيا (وسط تركيا اليوم). في الترجمة العربية اسعملت النص اللاتيني الأصلي. اما التعليقات على النص, بشكل عام لا أدعي الإبداع في هذا المجال فإعتمدت كثيراً على تعليقات أليسون كولي في كتابها عن هذا العمل.
Alison Cooley, Res Gestae Divi Augusti (Text, Translation and Commentary)- Cambridge 2010
وإليكم نص العمل المترجم مع تعليقات
------------------------------------------------------
نسخة من قصة إنجازات أوغوستوس الإلهي[i] والتي أخضع بها العالم لإمبراطورية الشعب الروماني[ii] إضافةً إلى النفقات التي أنفقها على الدولة والشعب الروماني. وإنكتبت هذه القصة على عمودين من البرونز وقد وُضِعَا في روما.
لما كان عمري ١٩ سنة[iii] جيشت جيشاً[iv] بقرار خاص[v] ومصاريف خاصة. وحررت به الدولة المظلومة من هيمنة حزب.[vi] لذلك قبلني مجلس الشيوخ بقرارات تشريفية في صفوفه خلال قنصلية غايوس بانسا وأوليوس هيرتيوس[vii] وأعطاني حق التعبير عن رأيي في نفس المكان مع القنصلين وأعطاني إمرة.[viii] وأمرني (وكنت بروبريتور) بإتخاذ الإجراء مع القنصلين لكي لا تضر الدولة باي شكل.[ix] وجعلني الشعب في نفس السنة قنصلاً بعد مقتل القنصلين في الحرب[x] وأقام حكم الرجال الثلاثة من أجل إعادة تنظيم الدولة[xi]..
والذين قتلوا أبي[xii] غربتهم بقرارات مشروعة بعد الإنتقام من جريمتهم. وفيما بعد هزمتهم مرتين في معارك لما كانوا يحاربون الدولة[xiii].
انا حاربت حروباً أهلية وخارجية[xiv] أرضاً وبحراً مرات كثيرة في كل العالم. وأنا كالمنتصر صفحت عن كل المدنيين الذين إستصفحوا.[xv] وفضلت حفظ الشعوب الخارجية التي كان بإمكاننا ان نصفح عنها سلمياً على إبادتها. وكان عدد المواطنين الرومان الذين بايعوني[xvi] حوالي ٥٠٠٠٠٠ نسمة. وأتيت ببعضهم إلى المستعمرات[xvii] وأرسلت بعضهم الى بلداتهم مع مستحقاتهم وكان عدد هؤلاء أكثر إلى حد ما من ٣٠٠٠٠٠ نسمة. وأعطيتهم جميعا أراضياً او مالاً وكان ذلك مكافأة الخدمة العسكرية. وقمت بإستيلاء على ٦٠٠ سفينة إضافةً إلى تلك السفن التي كانت أصغر من ثلاثية المجاديف.
إحتفلت بإنتصاراتي مرتين وإحتفلت بإنتصاراتي على عربة ٣ مرات[xviii] و وتم تلقيبي بإمبراطور ٢١ مرة.[xix] ومع أن مجلس الشيوخ قرر لي المزيد من إحتفالات الإنتصارات,[xx] أنا رفضتها. ووضعت الغار الذي زين الفاسكيس في كابيتوليوم مع الوفاء بالعهود التي أخذتها على نفسي في الحرب. وقرر مجلس الشيوخ بسبب إنجازاتي وإنجازات ضباطي[xxi] تحت رعايتي[xxii] أرضاً وبحراً صلاة الشكر للآلهة الخالدة ٥٥ مرة. وكان عدد الأيام التي أقيمت فيها صلاة الشكر بقرار من مجلس الشيوخ ٨٩٠ يوماً. وفي إحتفالات إنتصاراتي إنقاد أمام عربتي تسعة ملوك او أبناء الملوك. وقد كنت قنصلاً ١٣ مرة[xxiii] لما كنت أكتب هذه الكلمات وكنت مخولاً بصلاحية الأطربون للسنة السابعة وثلاثين[xxiv].
لم أقبل الديكتاتورية[xxv] التي قدمها لي الشعب ومجلس الشيوخ لما كنت غائباً وموجوداً خلال قنصلية ماركوس ماركلوس ولوكيس أرنتيوس.[xxvi] لم أرفض القيام بإدارة إمدادات الحبوب[xxvii] في ظل عدمها وهكذا قمت بإدارتها, فضمن أيام قليلة حررت كل الشعب من الخوف والخطر الموجود بسبب إنفاقي وإهتمامي.[xxviii] ولم أقبل ايضاً القنصلية السنوية الأبدية التي قدمت لي.
خلال قنصلية ماركس فينيكيوس وقوينتوس لوكريتيوس[xxix] وفيما بعد قنصلية بوبليوس لنتولوس وكنايوس لنتولوس[xxx] وثم قنصلية باولوس فابيوس ماكسيموس وكوينتوس توبيرو[xxxi], مع ان مجلس الشيوخ والشعب الروماني توافقوا على ان أعين كالإداري الوحيد للقوانين و التقاليد مع أكبر سلطة, لم أقبل اي موظف تم تقديمه مخالفة لتقاليد الأجداد.[xxxii] ثم ما أراد مجلس الشيوخ ان أفعله, ففعلته بصلاحية الأطربون[xxxiii] وطلبت بمبادرتي من مجلس الشيوخ وقبلت منه زميلاً في تلك الصلاحية ٥ مرات[xxxiv]..
كنت رجل الحكم الثلاثي لمدة ١٠ سنوات متتالية من أجل إعادة تنظيم الدولة.[xxxv] وكنت رئيس مجلس الشيوخ[xxxvi] لمدة ٤٠ سنة حتى ذلك اليوم الذي إنكتبت فيه هذه الكلمات. وكنت بونتيفكس ماكسيموس[xxxvii] وأوغور[xxxviii] وكوينديكيمفير ساكريس فاكوندييس[xxxix] وسبتمفير إيبولونوم[xl] وفراتير أرفاليس[xli] وسوداليس تيتيوس[xlii] وفيتياليس[xliii].
وبأمر من الشعب ومجلس الشيوخ[xliv] قمت بزيادة عدد البطارقة[xlv] لما كنت قنصلاً للمرة الخامسة. إطلعت على عضوية مجلس الشيوخ ٣ مرات,[xlvi] وقمت خلال القنصولية السادسة بإجراء تعداد السكان مع زميلي ماركوس أغريبا.[xlvii] وقمت بلستروم[xlviii] بعد مرور ٤٢ سنة[xlix] وفي هذا اللستروم كان عدد المواطنين الرومان المسجلين (حسب الإحصاء) ٤٠٢٣٠٠٠ نسمة. ثم قمت مرة اخرى مع السلطة القنصلية بإجراء لستروم بمفردي خلال قنصلية كايوس كنسورينوس وكايوس أسينيوس.[l] وفي هذا اللستروم كان عدد المواطنين الرومان المسجلين (حسب الإحصاء) ٤٢٣٣٠٠٠ نسمة. ثم قمت مرة ثالثة مع السلطة القنصلية بإجراء لستروم وكان زميلي تيبيريوس قيصر (إبني) وكان ذلك خلال قنصلية سكستيوس بوببيوس وسكستيوس أبوليوس.[li] وفي هذا الستروم كان عدد المواطنين المسجلين (حسب الإحصاء) ٤٩٣٧٠٠٠ نسمة.[lii] ومع تشريع قوانين جديدة (وانا كنت مسؤولاً عنها) قمت بإحياء أمثلة كثيرة من أجدادنا وكانت ترحل من جيلنا.[liii] وأنا نفسي سلمت للأجيال القادمة أمثلة أمور كثيرة يجب الإقتداء بها.
وأمر مجلس الشيوخ[liv] بالدعاء من أجل سلامتي عن طريق القناصل والكهنة كل خمس سنوات. وأحياناً من هذا الدعاء قامت الكليات الأربع الكبرى للكهنة[lv] بإستضافة ألعاب خلال حياتي, وأحياناً إستضافها القناصل. وايضاً على المستوى الخاص وعلى مستوى البلدات دعا كل المواطنين معاً عند كل البولفيناريا[lvi] من أجل سلامتي.
تم إدخال إسمي في الأغنية الساليارية[lvii] بقرار من مجلس الشيوخ وتم إجراء تشريع ينص على ان أكون معصوماً للأبد[lviii] و طالما انني أكون على قيد الحياة تكون لي صلاحية الأطربون.[lix] ورفضت ان أكون بونتيفكس ماكسيموس بدلاً عن زميلي الذي كان لا يزال على قيد الحياة,[lx] مع ان الشعب قدم لي تلك الكهانة التي كانت لأبي.[lxi] وانا قبلت تلك الكهانة بعد عدة سنوات مع وفاة ذلك الرجل الذي أخذ المنصب مستغلا لوقت الإضطراب الأهلي, فأتت الجماهير من كل إيطاليا الى إنتخاباتي ويقال ان هذه الأعداد ما كانت موجودة في روما سابقا.[lxii] وكان ذلك خلال قنصلية بوبليوس سولبيكيوس وكايوس فالغيوس[lxiii].
كرس مجلس الشيوخ تكريماً لعودتي مذبح فورتونا ريدوكس[lxiv] أمام معابد الشرف والفضيلة عند باب كابينا, وأمر الكهنة والعذراء الفيستاليات[lxv] بتقديم تضحية فيها كل سنة في ذلك اليوم الذي رجعت فيه الى المدينة[lxvi] من سوريا خلال قنصلية قينتوس لوكريتيوس وماركوس فينيكيوس.[lxvii] وسمى اليوم بأوغوستاليا نسبةً إلى لقبنا.
وإنطلاقاً من سلطة مجلس الشيوخ تم إرسال جزء من البريتوريس[lxviii] وأطربوني[lxix] الشعب مع القنصل كوينتوس لوكريتيوس والرجال القادة الى كامبانيا[lxx] لكي يلتقوا بي. وقرر هذا الشرف لي فقط ولا غيري.[lxxi] ولما رجعت الى روما من إسبانيا والغال (بعد حل المشاكل بالنجاح في هذه المحافظات) خلال قنصلية تيتوس نيرو وبوبليوس كوينكتيليوس,[lxxii] أمر مجلس الشيوخ تكريماً لعودتي بتكريس مذبح سلام أوغوستوس في كامبوس مارتيوس[lxxiii] الذي أمر فيه المسؤولين والكهنة والعذراء الفيستاليات بتقديم تضحية سنوية.
لما كنت الرئيس أمر مجلس الشيوخ ٣ مرات بإغلاق باب يانوس كويرينوس.أراد أجدادنا ان يغلق هذا الباب بعد إقامة السلام بالإنتصارات عبر كل إمبراطورية الشعب الروماني أرضاً وبحراً.[lxxiv] وقبل ولادتي يذكر انه أغلق مرتين في المجموع منذ تأسيس المدينة.
وأمر مجلس الشيوخ والشعب الروماني تكريماً لي بتعيين إبناي غايوس قيصر ولوكيوس قيصر[lxxv] (اللذان انتزعتهما الأقدار مني لما كانا شابين) كقنصلين وكان عمرهما ١٤ سنة[lxxvi] لكي يدخلا الى منصب المسؤولية ذلك بعد ٥ سنوات ومن ذلك اليوم الذي أخذا فيه الى المنتدى, أمر مجلس الشيوخ بان يشاركا في المجالس العامة. وسماهما كل الفرسان الرومان[lxxvii] برئيسي الشباب[lxxviii] وأعطوهما دروعاً ورماحاً من فضة.
من وصية أبي[lxxix] أعطيت ٣٠٠ سيستيرتيس[lxxx] لكل رجل من الشعب الروماني وبإسمي أعطيت ٤٠٠ سيستيرتيس من غنائم الحروب لما كنت قنصلاً للمرة الخامسة.[lxxxi] وايضاً في القنصلية العاشرة[lxxxii] أعطيت ٤٠٠ سيستيرتيس من أموالي لكل رجل مساعدةً للفقراء. ولما كنت قنصلاً للمرة الحادية عشر[lxxxiii] إشتريت الحبوب بصفة مواطن خاص ووزعت ١٢ توزيعاً من الحبوب.ولما كنت مخولاً بصلاحية الأطربون للسنة الثانية عشر[lxxxiv] أعطيت للمرة الثالثة ٤٠٠ سيستيرتيس لكل رجل. ولم تصل مساعداتي هذه أبدا الى أقل من ٢٥٠٠٠٠ رجل. ولما كنت مخولاً بصلاحية الأطربون للسنة الثامنة عشر وكنت قنصلاً للمرة الثانية عشر,[lxxxv] أعطيت ٦٠ ديناريي لكل فرد من ٣٢٠٠٠٠ شخص من شعب المدينة. ولما كنت قنصلاً للمرة الخامسة[lxxxvi] أعطيت من الغنائم ١٠٠٠ سيستيرتيس لكل رجل في مستعمرات جنودي. وقبل حوالي ١٢٠٠٠٠ رجل في المستعمرات تلك المساعدات في وقت إحتفال إنتصاري. ولما كنت قنصلاً للمرة الثالثة عشر[lxxxvii] أعطيت ٦٠ ديناريي للشعب الذي كان يقبل في ذلك الزمان التموين العام من الحبوب. وكان العدد ما يزيد قليلاً عن ٢٠٠٠٠٠ نسمة.
دفعت للبلدات من أجل الأراضي التي حددتها للجنود خلال قنصليتي الرابعة[lxxxviii] وبعدها خلال قنصلية ماركوس كراسوس وكنايوس لنتولوس أوغور.[lxxxix] كان ذلك المبلغ حوالي ٦٠٠٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس وأنفقته على العقارات الإيطالية ومبلغ حوالي ٢٦٠٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس الذي أنفقته على الأراضي في المحافظات. وأنا كنت الشخص الوحيد الذي قام بذلك وأول من قام بذلك ممن أسس مستعمرات الجنود في إيطاليا والمحافظات حسب ذكريات الناس من عصرنا هذا. وبعدها خلال قنصلية تيبيريوس نيرو وكنايوس بيسو[xc] وكذلك خلال قنصلية كنايوس أنتيستيوس وديكيموس لايليوس[xci] وكذلك خلال قنصلية كنايوس كالفيسيوس ولوكيوس باسياينوس[xcii] وكذلك خلال قنصلية لوكيوس لنتولوس وماركوس مسالا[xciii] وكذلك خلال قنصلية لوكيوس كامنيوس و كوينتوس فابريكيوس, [xciv]أعطيت نقوداً للجنود الذين أتيت بهم الى بلداتهم مكافأةً لخدمتهم العسكرية. وعلى ذلك أنفقت حوالي ٤٠٠٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس.
وساعدت الخزانة العامة ٤ مرات, فحولت الى من كان مسؤولاً عن الخزانة مبلغ حوالي ١٥٠٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس. وخلال قنصلية ماركوس ليبيدوس ولوكيوس أرنتيوس[xcv] حولت من أموالي حوالي ١٧٠٠٠٠٠٠٠ سيستريس الى الخزانة العسكرية التي أقيمت بسبب نصيحتي لكي تدفع المكافأة للجنود الذين إستخدموا لمدة ٢٠ سنة أو أكثر.
ومن تلك السنة التي كانت فيها قنصلية كنايوس لنتولوس وبوبليوس لنتولوس, كلما كلما نقص الدخل العام, دفعت أحياناً الى ١٠٠٠٠٠ رجل وأحياناً إلى عدد أكبر بكثير مبالغ بشكل توزيعات حبوب وسيسترتيس. وكان ذلك من مخزني وأموالي
بنيت كوريا[xcvi] وكالكيديكوم (وهو بجانبها) ومعبد أبولو[xcvii] في بلاتيوم مع الأعمدة, وبنيت معبد يوليوس الإلهي[xcviii] ولوبركال[xcix]وأعمدة عند كركوس فلامينيوس وقد سمحت بتسميتها بأعمدة أوكتافيوس نسبةً إلى إسم من بنى الأعمدة السابقة في نفس المكان.[c] وبنيت بلوفينار[ci] في كركوس ماكسيموس[cii] ومعابد جوبيتر فيريتر[ciii] وجوبيتر تونانز[civ] في كابيتوليوم ومعبد كويرينوس ومعابد مينرفا[cv] والملكة جونو[cvi] وجوبيتر ليبرتاس[cvii] في أفنتينوم ومعبد لاريس[cviii] في قمة الشارع المقدس ومعبد الآلهة بيناتيس[cix] في فيليا ومعبد يوفنتاس[cx] ومعبد الأم الكبرى[cxi] في بلاتيوم.
قمت بترميم كابيتوليوم[cxii] ومسرح بومبيوس[cxiii] بمبالغ كبيرة وبدون نقش إسمي.[cxiv] وقمت بترميم في أماكن كثيرة قنوات الماء[cxv] التي كانت تصبح ضعيفة بسبب قِدمها, وضعفت إمداد الماء من قناة الماء التي تسمى بماركيا بعد إدخال مصدر جديد في تدفقها. وأكملت بناء منتدى يوليوس[cxvi] والباسيليكا التي كانت بين معبد كاستور وبين معبد ساتورن (وهذا العمل بدأه أبي وكاد يكمله) وبدأت أبني بإسم ابنائي[cxvii] نفس الباسيليكا التي تم تدميرها بالنار. وقمت بذلك بعد توسيع مكانها. وأمرت بإكمال العمل من قبل ورثتي في حال لم أكلمه خلال حياتي.[cxviii] ولما كنت قنصلاً للمرة السادسة[cxix] قمت بترميم ٨٢ معبداً للآلهة وكان ذلك بتوجيه من مجلس الشيوخ.[cxx] ولم أغفل اي معبد كان بحاجة الى الترميم في ذلك الزمان. ولما كنت قنصلاً للمرة السابعة[cxxi] قمت بترميم فيا فلامينيا[cxxii] من المدينة إلى أريمينوم[cxxiii] وكل الجسور ما عدا مولفيوس ومينوكيس.
في مكان خاص قمت ببناء معبد مارز أولتور[cxxiv] ومنتدى أوغوستوس وكان تمويل ذلك من الغنائم. وبنيت المسرح عند معبد أبولو على أراض إشتريت أغلبها من أفراد عاديين. وكان ذلك تحت إسم صهري ماركوس ماركيلوس.[cxxv] وكرست هدايا من الغنائم في كابيتوليوم وفي معبد يوليوس الإلهي وفي معبد أبولو وفي معبد فيستا وفي معبد مارز أولتور وكلفني ذلك حوالي ١٠٠٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس. ولما كنت قنصلاً للمرة الخامسة[cxxvi] أرجعت ٣٥٠٠٠ رطل من ذهب التاج[cxxvii] قد جلبته بلدات إيطاليا ومستعمراتها معها إلى إحتفالات إنتصاراتي. وفيما بعد كلما تم تلقيبي بإمبراطور, لم أقبل ذهب التاج مع ان البلدات والمستعمرات قررت ذلك بفضل لطفها كما قررت سابقا.
إستضفت ألعاب المصارعين ٣ مرات بإسمي و٥ مرات بإسم أبنائي أو أحفادي.[cxxviii] وقاتل حوالي ١٠٠٠٠ رجل في تلك الألعاب. [cxxix]ومرتين أعطيت للشعب بإسمي مشهد الرياضيين الذين تم إستدعاؤهم من كل الأماكن والمرة الثالثة بإسم حفيدي. وإستضفت ألعاباً بإسمي ٤ مرات و٢٣ مرة بإسم مسؤولين آخرين. ولانني كنت رئيس كلية كوينديكيمفيري إستضفت بالنيابة عنها ومعاَ مع زميلي ماركوس أغريبا الألعاب العلمانية خلال قنصلية كنايوس فورنيوس وكنايوس سيلانوس.[cxxx] ولما كنت قنصلاً للمرة الثالثة عشر[cxxxi] إستضفت ألعاب مارز وكنت أول من قام بذلك. ومن ذلك الزمان إستضافها القناصل في السنوات التالية بتوجيه من مجلس الشيوخ والقانون. وأعطيت للشعب ٢٦ مرة اصطيادات الحيوانات الأفريقية[cxxxii] بإسمي أو بإسم أبنائي وأحفادي في كركوس أو في المنتدى أو في المسارح. وفي هذه الإصطيادات إنقتل حوالي ٣٥٠٠ حيوان.
أعطيت للشعب مشهد معركة بحرية[cxxxiii] عبر نهر التيبر في المكان الذي هو حديقة القياصرة حاليا.[cxxxiv] تم حفر حفرة طولها ١٨٠٠ قدم وعرضها ١٢٠٠ قدم. وفيها تقاتلت ٣٠ سفينة مع مقدمة ذات منقار (ثنائية المجاذيف وثلاثية المجاذيف وسفن أصغر). وفي هذه السفن تقاتل حوالي ٣٠٠٠ رجل إضافةً الى المجذفين.
نظراً لإنتصاري قمت بإعادة الزخارف إلى معابد كل المدن في محافظة آسيا[cxxxv] فلقد سرقها ذلك الرجل (الذي حاربته) لنفسه[cxxxvi] بعد نهب المعابد. وكان هناك ٨٠ تمثالاً تقريباً في المدينة والتماثيل من فضة وتصورني واقفاً على قدماي وراكباً الخيل والعربة. وأنا قمت بإزالتها ومن النقود التي إكتسبتبا من إزالة التماثيل وضعت هدايا ذهبية في معبد أبولو بإسمي وبإسم الذين شرفوني بالتماثيل[cxxxvii].
طهرت البحر من القراصنة.[cxxxviii] وفي تلك الحرب العبيد الذين قد فروا من أسيادهم وحملوا السلاح ضد الدولة,[cxxxix] تم أسر حوالي ٣٠ ألف شخص منهم وسلمتهم لأسيادهم لكي يعاقبوهم.[cxl] بايعتني كل إيطاليا عن طيب خاطر وطلبت مني ان أكون قائد الحرب التي إنتصرت فيها بأكتيوم. وكذلك بايعتني محافظات الغال وأراضي إسبانيا وأفريقيا وصقلية وسردينيا.[cxli] وخدم أكثر من ٧٠٠ عضو من مجلس الشيوخ تحت رايتي.[cxlii] وأصبح ٨٣ منهم قناصلاً في الفترة السابقة وفي الوقت اللاحق حتى ذلك اليوم الذي كتبت فيه هذه الكلمات. وأصبح حوالي ١٧٠ شخصاً منهم كهنة.
قمت بتمديد الأراضي لكل محافظات الشعب الروماني[cxliii] والتي كانت بجانبها شعوب لا تطيع أمرنا. وقمت بإرساء السلام في محافظات الغال وأراضي إسبانيا[cxliv] وكذلك جرمانيا[cxlv] حيث يشكل المحيط الحدود[cxlvi] من قادس[cxlvii] إلى مصب نهر إلبه.[cxlviii] وقمت بإرساء السلام في جبال الألب من تلك المنطقة التي هي أقرب إلى البحر الإدرياتيكي حتى إلى توسكوم بدون محاربة اي شعب ظلماً.[cxlix] وبحر أسطولي عبر المحيط[cl] من مصب الراين نحو منطقة شروق الشمس[cli] حتى وصل إلى أراضي الكيمبريين.[clii] ولم يقترب منها اي روماني[cliii] قبل ذلك الزمان أرضاً وبحراً. وطلب الكيمبريون و الكاريديسيون واالسيمنونيسيون[cliv] و عشائر جرمانية أخرى من نفس المنطقة صداقتي وصداقة الشعب الروماني[clv] عن طريق مندوبين. وتم نقل جيشين بأمري وتحت رعايتي[clvi] في نفس الوقت تقريبا الى إيثيوبيا[clvii] وشبه الجزيرة العربية التي تسمى بأيودايمون[clviii] وإنقتلت في المعارك قوات معادية كبيرة من الشعبين وتمت السيطرة على مدن كثيرة. وفي إيثيوبيا وصلنا الى مدينة ناباتا[clix] وهي قريبة من ميرو,[clx] وفي جزيرة العرب وصل الجيش الى أراضي السبئيين ومدينة ماريبا[clxi]
وقمت بإضافة مصر الى إمبراطورية الشعب الروماني.[clxii] أمّا أرمينيا الكبرى[clxiii] بعد مقتل ملكها أرتاكسيس,[clxiv] ففضلت ان أسلم المملكة لتيغرانيس[clxv] إبن الملك أرتافاسديس[clxvi] وحفيد الملك تيغرانيس[clxvii] وكان ذلك بواسطة تيبيريوس نيرو وهو كان ربيبي في ذلك الزمان.وفعلت ذلك عملا بنموذج أجدادنا[clxviii] مع انه كان بإمكاني ان أحولها الى محافظة.[clxix] وبعد تمرد نفس الشعب وقهره على أيادي إبني غايوس فإنني سلمته لحكم الملك أريوبارزانيس[clxx] إبن ملك الميديين أرتابازيس وثم بعد موته لإبنه أرتافاسديس. [clxxi]وبعد مقتله أرسلت تيغرانيس الذي كان من عائلة الأرمن المالكة الى تلك المملكة.[clxxii] وإستعدت كل المحافظات التي تقع عبر البحر الأدرياتيكي نحو الشرق وبرقة (وكان معظم هذه الأماكن تحت حكم الملوك في ذلك الزمان)[clxxiii] وصقلية وسردينيا اللتان كانتا محتلتين في حرب العبيد[clxxiv].
قمت بتأسيس مستعمرات الجنود[clxxv] في أفريقيا وصقلية وماكيدونيا والمحافظتين الإسبانيتين[clxxvi] وأخايا وآسيا وسوريا[clxxvii] والغال الناربونينسيس وبيسيديا. وفي إيطاليا هناك ٢٨ مستعمرة تم تأسيسها بتوجيه مني وكانت مزدحمة بالسكان خلال حياتي.
بعد هزيمة الأعداء إستلمت من إسبانيا والغال ودالماتيا رايات عسكرية كثيرة[clxxviii] قد فقدها قادة آخرون. وأجبرت الفرثيين على ان يعيدوا غنائم ثلاثة جيوش رومانية وراياتها ويطلبوا صداقة الشعب الروماني.[clxxix] ووضعت تلك الرايات في الغرفة الداخلية التي هي في معبد مارز أولتور.
أخضعت الشعوب البانونية لإمبراطورية الشعب الروماني بعد هزيمتهم على أيادي تيبيريوس نيرو وهو كان ربيبي وضابطي في ذلك الزمان.[clxxx] هذه الشعوب لم يقترب منها جيش الشعب الروماني قبل ان أصبحت الرئيس.[clxxxi] وقمت بتمديد حدود إيليريكوم الى ضفة نهر الدانوب. وتحت رعايتي تم دحر جيش الشعب الداكي الذي عبر النهر وفيما بعد تم نقل جيشي[clxxxii] الى الضفة الأخرى وأجبر العشائر الداكية على ان تقبل أوامر الشعب الروماني[clxxxiii].
مرات كثيرة تم إرسال وفود الملوك من الهند الي[clxxxiv] وهم ما شوهدوا قبل ذلك الزمان عند اي قائد الرومان. وطلب الباستارنايون[clxxxv] والسكوثيون[clxxxvi] وملوك السارماتيين[clxxxvii] الذين يسكنون على ضفتي نهر التانايس[clxxxviii] وملك الألبانيين [clxxxix]والهيبيريين[cxc] و الميديين صداقتنا بواسطة مبعوثين.
فر بي ملوك الفرثيين تيريداتيس[cxci] و(في وقت لاحق) فراتيس ابن الملك فراتيس,[cxcii] إضافةً الى أترافاسديس الميديين[cxciii] وأرتاكساريس الأديابينيين[cxciv] ودومنوبلانوس وتينكوميوس البريطانيين[cxcv] ومايلو السوغامبريين[cxcvi] وملك الماركومانيين السويبيين.[cxcvii] انهم طلبوا العياذ بي. وأرسل إلي في إيطاليا ملك الفرثيين فراتيس ابن أوروديس ابناءه وأحفاده جمعيا مع انه لم يقهر في الحرب,[cxcviii] ولكنه كان يطلب صداقتنا بضمان أبنائه. وتعرفت شعوب أخرى كثيرة على ثقة الشعب الروماني لما كنت الرئيس ولم يكن هناك اي تبادل الوفود والصداقة بينهم وبين الشعب الروماني سابقاً.
قبلت الشعوب الميدية والفرثية مني بواسطة مبعوثين أمراء تلك الشعوب وقد طلبوا ان يكونوا ملوكاً. فقبل الفرثيون فونونيس[cxcix] إبن الملك فراتيس وحفيد الملك أوروديس, وقبل الميديون أريوبارزانيس[cc] إبن الملك أرتافازديس وحفيس الملك أريوبارزانيس.
ولما كنت قنصلاً للمرة السادسة وللمرة السابعة,[cci] بعد ان أنهيت الحروب[ccii] وبعد ان سيطرت على كل الأمور بإجماع الجميع, فقمت بتسليم الدولة[cciii] من سلطتي لتكون تحت سيطرة مجلس الشيوخ والشعب الروماني. وتم تلقيبي بأوغوستوس[cciv] وكان ذلك وكان بسبب مجلس الشيوخ وكان بسبب إنجازاتي وتم تزيين باب بيتي بأكاليل الغار علناً ووضع تاج مدني فوق الباب ووضع درع ذهبي في كوريا يوليا وإنكتب نقش على الدرع قائلا بان مجلس الشيوخ والشعب الروماني أعطوني إياه بسبب شجاعتي ورحمتي وعدلي وبري. وبعد ذلك الزمان فقت الجميع في االنفوذ ولكنني لم أكن اقوى من البيقة الذين كانوا زملاء معي في كل منصب مسؤولية أيضاً[ccv].
ولما كنت قنصلاً للمرة الثالثة عشر,[ccvi] سماني مجلس الشيوخ و طبقة الفرسان وكل الشعب الروماني ب<< أبو الوطن >>. [ccvii]وقرروا ان ينكتب ذلك في قاعة بيتي وفي كوريا يوليا وفي مندتى أوغوستوس تحت عربتي التي وضعت تكريماً لي وكان ذلك بتوجيه من مجلس الشيوخ. وكان عمري ٧٥ سنة لما كتبت هذه الكلمات[ccviii].
[i] تم تأليه أوغوستوس بقرار من مجلس الشيوخ بعد وفاته لذلك لم يكتب هذه المقدمة الصغيرة
[ii] كان هناك كلام كثير في ذلك الزمان عن فتح العالم تحت حكم أوغوستوس. على سبيل المثال كتب الشاعر فيرجيل قصيدة الإنيادة تكريماً للإمبراطور والتي تدعي ان أصول الشعب الروماني تعود إلى بقايا شعب طروادة الذين فروا. وكتب فيها نبوءة خلال رحلة بطل القصيدة في العالم السفلي:
Augustus Caesar, divi genus, aurea condet
saecula qui rursus Latio regnata per arva
Saturno quondam, super et Garamantas et Indos
proferet imperium...
(Virgil: Aeneid 6)
سيقوم أوغوستوس قيصر إبن إله بتأسيس عصر ذهبي عبر الأراضي في لاتيوم التي كانت تحت حكم ساتورنوس سابقاً وسيقوم بتمديد الإمبرطورية فوق الغارامانتيس والهنود
[iii] في عام ٤٤ قبل الميلاد وبعد إغتيال يوليوس قيصر
[iv] كان وريث يوليوس قيصر وجيش جيشاً من قدامى يوليوس مستعملاً النقود التي ورثها من يوليوس
[v] لم تكن له صلاحية جمع قوات عند الدولة الرومانية في ذلك الوقت ولكنه إستلم صلاحية الإمرة (اللاتينية: imperium) من مجلس الشيوخ بعد انتهاء قنصلية أنتونيوس في يناير عام ٤٣ قبل الميلاد
[vi] لا يذكر أوغوستوس أنتونيوس هنا ولكنه يتكلم بشكل غامض عن حرب خاضها بالتحالف مع القنصلين ضد أنتونيوس في شمال إيطاليا وكان الهدف فك الحصار عن ديكيس ألبينوس (مع انه كان من قاتلي قيصر) لان أنتونيوس كان يدعي انه يحق له ان يحكم محافظة كاليا كيسالبينا في شمال إيطاليا
[vii] إنهما ماتا في الحرب ضد أنتونيوس
[viii] كانت الإمرة صلاحية تعطى للمسؤولين الكبار (الحكام) في الدولة الرومانية
[ix] ما يسمى بقرار مجلس الشيوخ الأخير (اللاتينية: senatus consultum ultimum) وتم إصداره في أوقات أزمة كبيرة إمع ان القرار لم يعط المسؤولين المعنيين بذلك اي صلاحيات معينة
[x] حقيقة أجبر أوغوستوس مجلس الشيوخ على قبول إنتخابه قنصلاً بعد وصوله إلى روما مع جيشه
[xi] تنازل أوغوستوس عن القنصلية في عام ٤٣ قبل الميلاد ودخل في تحالف مع أنتونيوس وليبيدوس بعد ان أتى الرجلان بجيوشهما من الغال ووصلا إلى إيطاليا. فأقام الرجال الثلاثة نظام حكم الرجال الثلاثة. طبعا لا يذكر أوغوستوس أنتونيوس هنا فلا يذكر ان الرجل الذي كان عدو الدولة أصبح شريكه في نظام حكم الرجال الثلاثة.
[xii] بروتوس وكاسيوس ولكن أوغوستوس لا يذكر أسماءهما هنا. الجدير بالذكر ان الإثنين زعما انهما حررا الدولة من مستبد وأصدرا نقود تكريماً لمؤامرة الإغتيال
[xiii] كانت هناك معركتان في فيليبي بمنطقة مقدونيا (اليونان) عام ٤٢ قبل الميلاد وكانت نتيجتهما مقتل بروتوس وكاسيوس, ولكنه هناك مبالغة كبيرة لان أوغوستوس كان مريضاً ولم يكن بإمكانه ان يقاتل, والذي هزم بروتوس وكاسيوس كان أنتونيوس حقيقة
[xiv] يكتب سويتونيوس في سيرة أوغوستوس:
Bella civilia quinque gessit: Mutinense, Philippense, Perusinum, Siculum, Actiacum
(Suetonius: Augustus 9)
حارب خمس حروب أهلية: في موتينا وفي فيليبي وفي بيروسيا وفي صقلية وفي أكتيوم.
كانت الأولى ضد أنتونيوس والثانية ضد بروتوس وكاسيوس والثالثة ضد لوكيوس أنتونيوس والرابعة ضد سيكستوس بومبيوس والخامسة ضد أنتونيوس ولكن الحرب الأخيرة كان أساسها محاربة عدو خارجي (كيلوباترا)
[xv]ان العفو كان يعتبر فضيلة من الفضائل ولكنه هناك قصص عن وحشية أوغوستوس في أيام حكم الرجال الثلاثة بعد معركة فيليبي. فيكتب سويتونيوس:
ut quidem uni suppliciter sepulturam precanti respondisse dicitur, iam istam volucrum fore potestatem; alios, patrem et filium, pro vita rogantis sortiri vel micare iussisse, ut alterutri concederetur, ac spectasse utrumque morientem, cum patre, quia se optulerat, occiso filius quoque voluntariam occubuisset necem
(Suetonius: Augustus 13)
يقال انه إستجاب هكذا على واحد يطلب الدفن وهو صاغر: ان الدفن سيكون في أيادي الديدان. ويقال انه أمر آخرين (الأب والإبن) وهم يطلبون الحياة بسحب القرعة او بالتقاتل وستعطى الحياة للواحد او الآخر. ويقال انه شاهد الإثنين يموتان فإنتحر الإبن ايضاً بعد مقتل الأب لانه قدم نفسه للقتل.
[xvi] بيعة عسكرية تؤخذ من الجنود بشكل فردي
[xvii] في ذلك الزمان لم يحق لكل سكان الإمبراطورية الرومانية ان يصبحوا مواطنين رومان, ولكن المواطنة الرومانية كانت حق من حقوق سكان المستعمرات التي قام أوغوستوس بتأسيسها داخل إيطاليا (قبل ان أصبح إمبراطور) وخارجها (لما كان الإمبراطور)
[xviii] هناك فرق بين إحتفال الإنتصار على الأقدام او على ظهر الخيل (اللاتينية: ovatio) وإحتفال الإنتصارعلى العربة (اللاتينية: triumphus). كان الثاني اكبر من الأول. إحتفل أوغوستوس بإنتصراته على العربة في ثلاثة أيام متتالية في عام ٢٩ قبل الميلاد
[xix] كان يتم تلقيب القيادي الروماني الذي إنتصر في معركة او حملة بعنوان إمبراطور (اللاتينية: imperator)
[xx] يعني إحتفالات الإنتصارات على العربة. هناك نرى توجهين من توجهات أوغوستوس. اولا كان يريد ان تتصور الناس انه يراعي الأعراف والحدود التقليدية. وثانيا هناك فكرة التواضع في رفض بعض التكريمات (اللاتينية: recusatio)
[xxi] الكلمة اللاتينية الأصلية هي(legatus) والجمع باللاتينية (legati ). كان الليغاتوس ضابط عسكري روماني.
[xxii] تعني الرعاية هنا (اللاتينية: auspicium) مراقبة رحلة الطيور قبل إطلاق حملة عسكرية وقبل إتخاذ قرارات مهمة خلال الحملة وكان ذلك حق من حقوق المسؤولين الكبار في روما
[xxiii] كان أوغوستوس القنصل في السنوات التالية (كلها قبل الميلاد): ٤٣ و٣٣ ومن ٣١ إلى ٢٣ وثم ٥ و٢.
[xxiv] كانت صلاحية الأطربون (اللاتينية: tribunicia potestas) صلاحية خاصة بالإمبراطور وإستلمها أوغوستوس أول مرة في عام ٢٣ قبل الميلاد. كان الأطربون (عنوانه الكامل: أطربون الناس) مسؤول مهم في الجمهورية الرومانية وكان إنتخابه من قبل تجمع الناس (اللاتينية: concilium plebis). كان يحق للمسؤول ان يستدعي مجلس الشيوخ ويطرح تشريعات ويتدخل من اجل المواطنين العاديين ويمنع أفعال مسؤولين آخرين. بإختصار إستلم أوغوستوس صلاحية هذا المسؤول بدون إنتخاب وبدون شغل المنصب التقليدي. اصبح عدد السنوات التي كان يملك الإمبراطور هذه الصلاحية نظام التقويم إضافة إلى تنصيب القناصل. ربما يشدد أوغوستوس على ملكه لصلاحية الأطربون لانه يريد ان تظن الناس انه داعم قضيتها.
[xxv] في الجمهورية الرومانية كانت الدكتاتورية صلاحية مؤقتة فقط في اوقات الازمة وتم إنهاء هذه الصلاحية بعد إغتيال يوليوس قيصر الذي اصبح دكتاتور للأبد. هناك مثال آخر من فكرة واكيد رفض أوغوستوس الدكتاتوية لانها أشارت الى انشاء مملكة.
[xxvi] في عام ٢٢ قبل الميلاد وكانت هناك مجاعة في ذلك الزمان. قد بدأت المجاعة في عام ٢٣ قبل الميلاد وإستمرت في السنة التالية.
[xxvii] كان تأمين الحبوب مهماً من اجل منع إنتفاضة شعبية. كما يكتب المؤرخ الروماني تاسيتوس:
militem donis, populum annona, cunctos dulcedine otii pellexit
(Tacitus: Annals 1.2)
انه [أوغوستوس] جذب الجنود بهدايا والشعب بحبوب والجميع بحلوة الإستراحة.
[xxviii] في عام ٢٣ قبل الميلاد قام أوغوستوس بتزويد الشعب بإمدادات حبوب تكفي لمدة سنة كاملة وكان ذلك على حسابه, فكان من المتوقع انهم طالبوا مساعدة منه في هذا المجال في عام ٢٢ قبل الميلاد.
[xxix] في عام ١٩ قبل الميلاد
[xxx] في عام ١٨ قبل الميلاد
[xxxi] في عام ١١ قبل الميلاد
[xxxii] طبعا كانت تهمه فكرة الدفاع عن تقاليد الأجداد
[xxxiii] ليس هذا الكلام واضحاً. ربما يشير الى تشريعات الزواج والزنا التي شرعها في عام ١٨ قبل الميلاد.
[xxxiv] من أبرز الزملاء: ماركوس أغريب وكان مقرب من أوغوستوس وصهره. هو إستلم صلاحية الأطربون في عام ١٨ قبل الميلاد بقرار من مجلس الشيوخ لمدة ٥ سنوات وتم تجديد الصلاحية في عام ١٣ قبل الميلاد ولكنه توفى في عام ١٢ قبل الميلاد. وبعد وفاته اصبح تيبيريوس صهر أوغوستوس في عام ١١ قبل الميلاد وإستلم صلاحية الأطربون في عام ٦ قبل الميلاد لمدة ٥ سنوات وإستلمها مرة ثانية في عام ٤ ميلادي لمدة ١٠ سنوات وتم تجديدها في عام ١٣ ميلادي. وطبعا بعد وفاة أوغوستوس اصبح تبيريوس الإمبراطور الروماني.
[xxxv] كان الإتفاق الأول على هذا النظام في عام ٤٣ قبل الميلاد لمدة ٥ سنوات ثم تم تجديده في عام ٣٧ قبل الميلاد بإتفاق بين أوغوستوس وأنتونيوس.
[xxxvi] كان رئيس مجلس الشيوخ (اللاتينية: princeps senatus) اكبر عضو في مجلس الشيوخ وكان يحق له ان يتكلم اولا في الحوارات. إتخذ أوغوستوس هذا العنوان في عام ٢٨ قبل الميلاد وبقي في هذا المنصب حتى وفاته.
[xxxvii] اصبح عنوان بونتيكفس ماكسيموس (اللاتينية: pontifex maximus) عنوان الإمبرطور الروماني فكان رئيس دين الدولة الرومانية. اشتق العنوان عن رئاسة كلية البونتيفيكيوس وهي كانت كلية دينية مسؤولة عن طائفة الدولة.
[xxxviii] مسؤول عن مراقبة رحلة الطيور وأغانيها من اجل معرفة إرادة الآلهة.
[xxxix] واحد من الرجال ال١٥ وهم كانوا مسؤولين عن الكتب السيبيلية ومراقبة الاديان الخارجية في روما.
[xl] واحد من الرجال السبعة وهم كانوا مسؤولين عن مراقبة الاعياد الدينية العامة في مناسبات الاعياد والألعاب
[xli] كان هناك ١٢ <<أخاً>> ضمن هذه الكلية وكانوا مسؤولين عن تطهير الساحات أصلاً وفيما بعد كرسوا انفسهم لشرائع دينية تكريماً للعائلة الإمبراطورية.
[xlii] يعني واحد من <<إخوة تيتوس>>
[xliii] واحد من أعضاء كلية دينية مسؤولة عن مراقبة إتفاقات الصلح وإعلان الحرب.
[xliv] طبعا يشدد أوغوستوس على إخضاع نفسه لأمر مجلس الشيوخ والشعب.
[xlv] في المجتمع الروماني كان هناك فرق تقليدي بين البطارقة (اللاتينية: patricii) وعوام الناس (اللاتينية: plebeii) ولكن الفرق السياسي بين الطبقتين إنتهى بشكل عام بحلول حكم أوغوستوس مع ان منصب أطربون الناس كان خاص بعوام الناس وكان بعض الكليات الدينية خاص بالبطارقة. قام أوغوستوس بزيادة عدد البطارقة في عام ٢٩ قبل الميلاد.
[xlvi] وصل عدد أعضاء مجلس الشيوخ الى ١٠٠٠ عضو في أيام يوليوس قيصر وبسبب ذلك فقد المجلس كرامته. كان هدف أوغوستوس إعادة كرامة المجلس. فاصبح لزاماً على اي شخص ان يملك على الأقل ١٠٠٠٠٠٠ سيسترتيس من الأموال اذا اراد ان ينضم الى مجلس الشيوخ (كان عليه ان يملك ٤٠٠٠٠٠ سيسترتيس من الأموال سابقاً). وقلل أوغوستوس عدد أعضاء المجلس بواسطة إطلاعاته فاصبح عدد أعضاء المجلس ٦٠٠ عضو بحلول ١٨ قبل الميلاد.
[xlvii] كان رفيق أوغوستوس من زمان فشارك في عمليات عسكرية ضد أعدائه مثل الإنتصار على سيكستوس بومبيوس في عام ٣٦ قبل الميلاد ومعركة أكتيوم في عام ٣١ قبل الميلاد. ولما كان مسؤول عن مبان عامة في روما (عام ٣٣ قبل الميلاد) قام بأعمال عديدة من اجل كسب محبة الشعب لأوغوستوس. تزوج ماركوس من يوليا (بنت أوغوستوس) وهي ولدت إبنين (غايوس ولوكيوس). كان قنصلاً في عام ٣٧ قبل الميلاد وشارك أوغوستوس في القنصلية عام ٢٨ وعام ٢٧ قبل الميلاد. توفى في عام ١٢ قبل الميلاد.
[xlviii] كان اللستروم (اللاتينية: lustrum) مراسم تطهير ديني بعد إجراء تعداد السكان وتعني الكلمة ايضاً مدة ٥ سنوات بين إحصاء واحد وبين الإحصاء التالي.
[xlix] كان الإحصاء الأخير قبل الإحصاء الأول تحت أوغوستوس في عام ٧٠ قبل الميلاد.
[l] في عام ٨ قبل الميلاد
[li] في عام ١٤ ميلادي
[lii] طبعا كل مرة يزداد عدد المواطنين والفكرة هي ان هذا الإزدياد عبارة عن الخير في حكم أوغوستوس.
[liii] مثلا إجراء تعداد السكان.
[liv] طبعاً يشدد أوغوستوس على قرارات مجلس الشيوخ وسيادته.
[lv] وهي الكليات التالية: كلية البونتيفيكيس وكلية الأوغوريس وكلية الكوينديكيمفيري وكلية سبتمفيري.
[lvi] أعياد عامة في مناسابات دينية.
[lvii] كانت أغنية دينية قديمة جدا من اجل سلامة روما ولكن عوام الناس ما فهمت معنى الكلمات بحلول حكم أوغوستوس. فلو إستمعوا الى الأغنية للاحظوا إضافة إسم أوغوستس الى كلمات الأغنية.
[lviii] إستلم أوغوستوس عصمة الأطربون في عام ٣٦ قبل الميلاد.
[lix] الجدير بالذكر ان أوغوستوس كان معصوماً قبل ان إستلم صلاحية الأطربون.
[lx] انه يتكلم هنا عن ماركوس أيميليوس ليبيدوس بدون ذكر إسمه (كما لا يذكر إسم أنتونيوس في هذا العمل). اصبح أوغوستوس بونتيفكس ماكسيموس في عام ١٢ قبل الميلاد بعد وفاة ليبيدوس في عام ١٣ قبل الميلاد. قام أوغوستوس بتهميش ليبيدوس في عام ٣٦ قبل الميلاد بعد دحر سيكستوس بومبيوس ولكنه سمح له بالبقاء على منصب بونتيفكس ماكسيموس . مع ذلك تدخل أوغوستوس في امور دينية لم يحتج الى مشاورة ليبيدوس من اجل إجرائها وإقتصر على بناء معابد جديدة تم التعهد ببنائها قبل تغريب ليبيدوس في عام ٣٦ قبل الميلاد, بإستثناء معبد جوبيتر تونانز.
[lxi] هنا مثال آخر من فكرة الرفض ( ). كان يوليوس قيصر بونتيفكس ماكسيموس وفي عام ٤٤ قبل الميلاد قرر مجلس الشيوخ ان يرث إبنه (سواء إبنه الحقيقي سواء إبنه بالتبني) المنصب.
[lxii] هذه فكرة متكررة في هذا العمل: ان أوغوستوس هو السباق في الكثير من إنجازاته.
[lxiii] في عام ١٢ قبل الميلاد.
[lxiv] كان ذلك في عام ١٩ قبل الميلاد بعد ان عاد أوغوستوس من الشرق وأتى بالرايات الرومانية. كانت فورتونا إلهة الحظ عند الرومان.
[lxv] العذراء الفيستاليات: وهن نساء مخلصات لفيستا وهي كان إلهة الموقد عند الرومان. كن مسؤوليات عن حفظ النار عند مذبح الإلهة.
[lxvi] روما
[lxvii] في عام ١٩ قبل الميلاد.
[lxviii] إداريون وكانت لهم الرتبة الثانية في مجلس الشيوخ بعد القناصل.
[lxix] جمع أطربون.
[lxx] منطقة في جنوب إيطاليا.
[lxxi] مثال آخر من الفكرة ان أوغوستوس هو السباق في إنجازاته وتكريماته. ولكنه الجدير بالذكر ان أوغوستوس لا يذكر موضوع الإضطراب الأمني في روما في ذلك الزمان بسبب مظاهرات مناصري عضو من مجلس الشيوخ كان إسمه أغناتيوس روفوس وتم إعدامه بتهمة مؤامرة ضد الدولة
[lxxii] في عام ١٣ قبل الميلاد. وإنقتل بوبليوس كوينكتيليوس فيما بعد في غابات تيوتوبورغ.
[lxxiii] كامبوس مارتيوس: ساحة مارز.
[lxxiv] نرى هنا فكرتين مهمتين: تحقيق السلام بجهود عسكرية وإستعمال جديد للكلمة اللاتينة إمبيريوم ( ) فهنا تعني الكلمة إمبراطورية وطبعا هي إمبراطورية الشعب الروماني الذي يمثله أوغوستوس.
[lxxv] كانا حفيديه ولكنه تبناهما. توفى لوكيوس في مارسيليا في عام ٢ ميلادي بسبب مرض وتوفى غايوس في عام ٤ ميلادي في ليسيا (منطقة في تركيا اليوم) بعد إصابته في أرمينيا.
[lxxvi] يشير هذا الى فكرة سلالة حاكمة. عادة كان على السياسي الروماني ان ينتخب ككويستور وثم بريتور قبل طلب القنصلية.
[lxxvii] كان الفرسان طبقة من طبقات المجتمع الروماني وكانوا أدنى درجة من طبقة أعضاء مجلس الشيوخ وبسبب سياسات أوغوستوس تم تمييز أعضاء مجلس الشيخ وأحفادهم من طبقة الفرسان.
[lxxviii] كان هذا عنواناً جديداً ويشير الى فكرة السلالة الحاكمة. يذكر الشاعر أوفيد هذا العنوان بخصوص غايوس ويقول انه سيكون رئيس الشيوخ في المستقبل.
[lxxix] في تأريخ الجمهورية الرومانية كان يوليوس قيصر اول من وعد توزيعات النقود وكان هدفه كسب الحاضنة الشعبية عند الشعب في روما فإستمر أوغوستوس في ذلك الأسلوب وكذلك الأباطرة بعد أوغوستوس.
[lxxx] بخصوص هذه المبالغ الجدير بالذكر ان الراتب السنوي لجندي في الفيالق كان ٩٠٠ سيسترتيس فكانت هذه التوزيعات مهمة.
[lxxxi] في عام ٢٩ قبل الميلاد.
[lxxxii] في عام ٢٤ قبل الميلاد.
[lxxxiii] في عام ٢٣ قبل الميلاد.
[lxxxiv] في عام ١٢ قبل الميلاد.
[lxxxv] في عام ٥ قبل الميلاد.
[lxxxvi] في عام ٢٩ قبل الميلاد.
[lxxxvii] في عام ٢ قبل الميلاد.
[lxxxviii] في عام ٣٠ قبل الميلاد.
[lxxxix] في عام ١٤ قبل الميلاد.
[xc] في عام ٧ قبل الميلاد.
[xci] في عام ٦ قبل الميلاد.
[xcii] في عام ٤ قبل الميلاد.
[xciii] في عام ٣ قبل الميلاد.
[xciv] في عام ٢ قبل الميلاد.
[xcv] في عام ٦ ميلادي.
[xcvi] بيت مجلس الشيوخ. تم تدمير البيت السابق بنار في عام ٥٢ قبل الميلاد وبدأ يوليوس قيصر يبني البيت الجديد في عام ٤٤ قبل الميلاد. تم تكريس البيت الجديد في عام ٢٩ قبل الميلاد وكان يضم مذبح الإنتصار وتمثاله.
[xcvii] تم التعهد ببنائه بعد دحر سيكستوس بومبيس في معركة ناولوكوس في عام ٣٦ قبل الميلاد (وكان ذلك قبل تغريب ليبيدوس). وتم تكريس المعبد في عام ٢٨ قبل الميلاد. كان يقال ان أهم دور أبولو كان في معركة أكتيوم.
[xcviii] يعني معبد يوليوس قيصر وأصدر مجلس الشيوخ قرار بناء هذا المعبد في عام ٤٢ قبل الميلاد (طبعا كان يحث الرجال الثلاثة على ذلك).
[xcix] كان كهف في سهل بلاتيوم وكان فيه بستان مع نبع ويقال ان الذئبة رضعت رومولوس وريموس هناك.
[c] بنى كنايوس أوكتافيوس الأعمدة الأصلية تكريماً لإنتصاره على الملك بيرسيوس في ماكادونيا في القرن الثاني قبل الميلاد. دُمرت الأعمدة الأصلية بنار وتمت إعادة بنائها في عام ٣٣ قبل الميلاد بتمويل من غنائم الحرب في دالماتيا. وتم عرض الرايات العسكرية المستعادة هناك. وهناك مبالغة في التواضع هنا لان الإسم كان لقب أوغوستوس قبل ان اصبح وريث يوليوس قيصر.
[ci] كان بولفينار بنية مرتفعة في مقاعد الكركوس.
[cii] كان كركوس ماكسيموس حلبة لسباق عربات الخيل وبلعب جماعي.
[ciii] قام رومولوس بتأسيس هذا المعبد وتم ترميمه من قبل أوغوستوس في عام ٣١ قبل الميلاد.
[civ] يعني جوبيتر الذي يرعد. يكتب سويتونيوس في سيرة أوغوستوس:
Tonanti Iovi aedem consecravit liberatus periculo, cum expeditione Cantabrica per nocturnum iter lecticam eius fulgur praestrinxisset servumque praelucentem exanimasset
(Suetonius: Augustus 29)
تعهد ببناء معبد لجوبيتر تونانز بعد ان نجا من خطر, فخلال الغزوة في كانتابريا ضرب البرق سريره وقتل عبده الذي كان يحمل الضوء
طبعا كان معبد جديد.
[cv] إلهة الحكمة عند الرومان وهي مثل أثينا عند اليونان.
[cvi] زوجة جوبيتر مثل هيرا زوجة زيوس عند اليونان.
[cvii] جوبيتر الذي يمثل الحرية
[cviii] كانوا آلهة يحمون بيوت الناس والأراضي الرومانية.
[cix] آلهة مثل لاريس.
[cx] معبد إلهة الشباب. تم تكريسه هذا المعبد في القرن الثاني قبل الميلاد. تمت إعادة بنائه بعد تمديره بنار في عام ١٦ قبل الميلاد.
[cxi] الأم الكبرى عبارة عن عبادة حجر أسود تم جلبه الى روما من آسيا (تركيا اليوم) في عام ٢٠٤ قبل الميلاد تم تكريس المعبد في عام ١٩١ قبل الميلاد. تم ترميم المعبد في عام ٣ ميلادي.
[cxii] معبد يمثل عبادة الآلهة الثلاثة: جوبيتر الأكبر وجونو ومينرفا
[cxiii] نسبةً إلى بومبيوس الكبير. مع انه كان خصم يوليوس قيصر كان يحترمه أوغوستوس وإقتدى به لانه كان معروف عند الرومان بسبب فتوحاته.
[cxiv] يشدد أوغوستوس هنا على تواضعه.
[cxv] مع ان كلامه صحيح بشكل عام لا يذكر دور زميله ماركوس أغريبا في تأمين إمدادات الماء لمدينة روما في عام ٣٣ قبل الميلاد.
[cxvi] نسبةً الى يوليوس قيصر.
[cxvii] غايوس قيصر ولوكيوس قيصر.
[cxviii] هناك تفسيران بخصوص هذه الكلمات. واحد منهما: انه كتبها قبل عام ١٢ ميلادي ولم ييحدثها قبل نشر العمل. والتفسير الثاني: ان الباسيليكا إفتتحت في قبل تكريسها في عام ١٢ ميلادي.
[cxix] في عام ٢٨ قبل الميلاد.
[cxx] مثل الكثير من أمم العالم على مر التأريخ كان الرومان يتساءلون: ماذا كان سبب الفتنة والإنهيار والمصائب? ظن الكثير ان السبب هو البعد عن الدين وعبادة الآلهة, فكان أوغوستوس يركز على ترميم المعابد وإعادة الدين الى مقامه في المجتمع. ولاحظ هنا ان أوغوستوس يشدد (مرة أخرى) على سلطة مجلس الشيوخ.
[cxxi] في عام ٢٧ قبل الميلاد.
[cxxii] كانت فيا فلامينيا طريق مهم الى شمال روما
[cxxiii] مدينة ريميني في إيطاليا اليوم
[cxxiv] مارز أولتور: كان مارز إله الحرب عند الرومان ويعني الثائر. تعهد أوغوستوس ببناء هذا المعبد بعد هزيمة بروتوس وكاسيوس في معركة فيليبي في عام ٤٢ قبل الميلاد. يكتب سويتونيوس في سيرة أوغوستوس:
Aedem Martis bello Philippensi pro ultione paterna suscepto voverat; sanxit ergo, ut de bellis triumphisque hic consuleretur senatus, provincias cum imperio petituri hinc deducerentur, quique victores redissent, huc insignia triumphorum conferrent.
(Suetonius: Augustus 29)
وخلال حرب فيليبي التي حاربها من اجل الثأر لأبيه تعهد ببناء معبد مارز. فقرر ان تتم إستشارة مجلس الشيوخ بخصوص الحورب وإحتفالات الإنتصارات هنا ومن هنا يقاد الذي طلب المحافظات مع إمرة ويضع الذي رجع منتصراً شارة إحتفالات الإنتصارات هنا.
تم إكمال المعبد في عام ٢ قبل الميلاد.
[cxxv] كان زوج يوليا (إبنة أوغوستوس) وتوفى في عام ٢٣ قبل الميلاد. كان في ذلك الزمان على الأغلب وريث أوغوستوس. يصف فيرجيل ماركيلوس في عرض الأبطال الرومان في العالم السفلي. وتشير الكلمات الى حزن أوغوستوس بوفاة ماركيلوس.
atque hic Aeneas (una namque ire videbat
egregium forma iuvenem et fulgentibus armis,
sed frons laeta parum et deiecto lumina vultu)
'quis, pater, ille, virum qui sic comitatur euntem?
filius, anne aliquis magna de stirpe nepotum?
qui strepitus circa comitum! quantum instar in ipso!
sed nox atra caput tristi circumvolat umbra.'
tum pater Anchises lacrimis ingressus obortis:
'o gnate, ingentem luctum ne quaere tuorum;
ostendent terris hunc tantum fata nec ultra
esse sinent. nimium vobis Romana propago
visa potens, superi, propria haec si dona fuissent.
quantos ille virum magnam Mauortis ad urbem
campus aget gemitus!
(Virgil: Aeneid 6)
وهنا سأل أينياس (فرأى شاب يذهب معاً وكان جميل الشكل ويحمل أسلحة لامعة ولكن جبينه كان بعيد عن الفرح وكانت عيونه مع وجه حزين): أبي, من ذلك الشاب الذي يرافق الرجل الذاهب? هل هو ابنه أم واحد من احفاده الكبار? ما اكبر بكاء الرفاق حوله! ما اشبه الشاب بالرجل! ولكن الليلة السوداء تطوق رأسه بظل حزين. ثم قال الأب أنكيسيس وقد قامت الدموع: يا إبني, لا تسأل عن حزن شعبك الكبير. ستعرض الأقدار هذا الشاب على الأرض ولن تسمح له بالبقاء عليها. يا آلهة, لظننتم ان الشعب الروماني قوي للغاية لو كانت هذه الهدايا دائمة. ما اكبر البكاء الذي سيكون على ذلك الشاب في تلك الساحة بمدينة مارز الكبيرة!
[cxxvi] في عام ٢٩ قبل الميلاد.
[cxxvii] هناك مثال آخر من فكرة الرفض. كان تقديم ذهب التاج عادة في المنطقة الشرقية أصلاً ولكنه إنتشر في إيطاليا فقامت البلدات بتقديم ذهب التاج للقادة المنتصرين وكان التقديم بمثابة ضرائب فرضها القادة فلم يكن التقديم مبادرة تطوعية حقيقةً, فهناك تصرف مخادع من جانب أوغوستوس بالنسبة لكلماته.
triumphi ملاحظة: يتكلم أوغوستوس هنا عن مناسبة
[cxxviii] يقصد بأحفاده جيرمانيكوس (إبن تيبيريوس بالتبني) ونيرو دروسوس (إبن تيبيريوس). طبعا تشير إستضافة الألعاب بإسم أبنائه وأحفاده إلى فكرة السلالة الحاكمة.
[cxxix] كانت هذه الأعداد غير مسبوقة.
[cxxx] كانت هذه الألعاب في عام ١٧ قبل الميلاد. نسميها بالألعاب العلمانية ولكن هذه التسمية لا تعني ان الألعاب لم ترتبط بالدين وانما تشتق الصفة ( ) من الإسم ( ) وتعني عصر. فكانت الألعاب العلمانية عبارة عن عصر جديد في التأريخ الروماني. كانت الألعاب تحدث كل قرن وتحديداً كل ١١٠ سنة حسب توجيهات أوغوستوس. وكان هدف الألعاب في ١٧ قبل الميلاد تمجيد إنجازات أوغوستوس ونظامه. كتب الشاعر هوراس <<القصيدة العلمانية>> تكريماً للألعاب وهي عبارة عن الأفكار وراء الألعاب. مثلا يمجد فتوحات روما وسيطرتها المزعومة على كل العالم:
iam mari terraque manus potentis
Medus Albanasque timet securis,
iam Scythae responsa petunt, superbi
nuper et Indi.
iam Fides et Pax et Honos Pudorque
priscus et neglecta redire Virtus
audet adparetque beata pleno
Copia cornu.
(Horace: Carmen Saeculare)
الان يخاف الميدي بحراً وأرضاً من الأيادي القوية والفؤوس الألبانية.
الان يطلب السكوثيون إجابات, وكانوا فاخرين في الفترة الأخيرة, وكذلك الهنود.
الان تجرؤ الإيمان والسلام والشرف والإستقامة الأصلية والفضيلة المهملة على العودة وتظهر الوفرة المبروكة مع قرن مليء.
[cxxxi] في عام ٢ قبل الميلاد. قام أوغوستوس بإستضافة هذه الألعاب تكريماً لتكريس معبد مارز أولتور.
[cxxxii] كان عرض الحيوانات الغريبة نوع من انواع المسابقة بين نخبة الرومان في الأيام الأخيرة للجمهورية الرومانية.
[cxxxiii] كان هذا العرض عبارة عن إعادة تمثيل معركة سلاميس في عام ٤٨٠ قبل الميلاد بين أثينا والإمبراطورية الفارسية حيث إنتصرت أثينا على الفرس. تمت إستضافة إعادة التمثيل هذه في عام ٢ قبل الميلاد تكريماً لتكريس معبد مارز أولتور. لمذا إختار أوغوستوس إعادة تمثيل هذه المعركة? هناك سببان: واحد منهما ان المعركة مثلت إنتصار الغرب على الشرق في تصورات الكثير من الناس وطبعا صور أوغوستوس معركة أكتيوم على انها ضد عدو خارجي شرقي (كليوباترا), فمعركة سلاميس هي بمثابة سلف معركة أكتيوم. والسبب الثاني ان أوغوستوس أراد ان يبرر سياسته بالنسبة للفرثيين.
[cxxxiv] حديقة تم إنشاؤها تكريماً لغايوس قيصر ولوكيوس قيصر.
[cxxxv] كان هذا القرار صادر عن أوغوستوس وماركوس أغريبا في عام ٢٨ قبل الميلاد وكان هدفه مساعدة محافظة آسيا بسبب السنوات الطويلة من الحروب.
[cxxxvi] يتكلم أوغوستوس (كالعادة بدون ذكر أسماء خصومه) عن أنتونيوس. طبعا الجدير بالذكر ان القادة الرومان بشكل عام كانوا يأخذون الأعمال الفنية من الشعوب والبلدات المقهورة ولكن أنتونيوس كان ينهب حتى من المدن المتحالفة معه وكان يأخذ الأعمال الفنية كانها ممتلكاته الشخصية وكان ذلك التصرف مكروه عند الرومان.
[cxxxvii] طبعا نرى هنا أفكار الواضع والرفض وتكريم الآلهة وكلها مهمة في دعاية أوغوستوس.
[cxxxviii] يتكلم هنا عن قوات سيكستوس بوبميوس. قد قام الرجال الثلاثة بوضع إسمه على <<قائمة الحظر>> (والتي إستوجبت مقتله ومصادرة أمواله) ففر إلى صقلية وإستعمل قواته البحرية ليفرض حصار على روما وقطع إمدادات الحبوب, فصارت إضطرابات في روما في عام ٣٩ قبل الميلاد واضطر الرجال الثلاثة إلى الإعتراف بسيطرته على صقلية وسردينيا وكورسيكا وآخايا (منطقة في اليونان). ولكن الإتفاق سقط بسبب خلافات وبالنهاية تم دحر سيكستوس بومبيوس في معركة ناولوكوس في عام ٣٦ قبل الميلاد وبعدها فر سيكستوس بومبيوس الى الشرق وجيش جيشاً ولكن أنتونيوس قتله. هناك سخرية في كلمات أوغوستوس لان سيكستوس كان أبوه بومبيوس الكبير وكان معروف بسبب محاربته للقراصنة في البحر المتوسط.
[cxxxix] كان هناك عبيد في قوات سيكتوس بومبيوس وفي إتفاق ٣٩ قبل الميلاد وافق على عدم إيواء العبيد الفارين إضافة إلى تحرير العبيد الذين خدموا في أسطوله. ولكن هذه الشروط لم يتم الوفاء بها. هنا يدعونا أوغوستوس إلى مقارنة أعماله بأعمال بومبيوس الكبير الذي شارك في دحر إنتفاضة العبيد بقيادة سبارتاكوس.
[cxl] يكتب أبيان (مؤرخ يوناني) عن هذه الأحداث ويذكر ان من كان سيده مجهول فتم صلبه.
[cxli] كانت حجة هذه البيعة حماية الدولة الرومانية فكانت قانونية برغم نهاية نظام حكم الرجال الثلاثة بحلول ٣٢ قبل الميلاد. ومن الجدير بالذكر هنا ان كلمات أوغوستوس تدل على ان البيعة شملت العسكريين والمدنيين في كل هذه المناطق. وكانت فكرة دعم <<كل إيطاليا>> مهمة جدا في دعاية أوغوستوس. في الإنيادة يصف فيرجيل درع بطل القصيدة وهو يصور أحداث مستقبلية:
in medio classis aeratas, Actia bella,
cernere erat, totumque instructo Marte videres
fervere Leucaten auroque effulgere fluctus.
hinc Augustus agens Italos in proelia Caesar
cum patribus populoque, penatibus et magnis dis
(Virgil: Aeneid 8)
كان من الممكن ان ترى في وسط [الدرع] أساطيل من برونز وحروب أكتيوم وكل ليوكاتي تشعل مع إعداد صفوف الحرب. هنا يقود أوغوستوس قيصر الإيطاليين في المعارك مع أعضاء مجلس الشيوخ والشعب وبيناتيس والآلهة الكبيرة.
[cxlii] الحقيقة اكثر تعقيداً مما يدل عليه أوغوستوس. اولا في ذلك الزمان كان عدد أعضاء مجلس الشيوخ اكبر من العدد في وقت تأليف هذا العمل. ثانيا دعم الكثير من أعضاء المجلس موقف أنتونيوس بالبداية بما فيهم القنصلان في عام ٣٢ قبل الميلاد وهما خرجا من روما وذهبا إلى أنتونيوس ولكن بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنشق قبيل معركة أكتيوم وإنضم الى صفوف أوغوستوس.
[cxliii] هنا يشدد أوغوستوس على سلطة الشعب الروماني.
[cxliv] قد سيطر الرومان على منطقة الغال الناربونينسيس (جنوب فرنسا اليوم) من زمان وفتح يوليوس قيصر بقية الغال. خلال حكم أوغوستوس كانت هناك حملات عسكرية من اجل الإخماد وبعدها تمت إعادة تنظيم مناطق الغال خارج الغال الناربونينسيس فتم تقسيمها الى ثلاث محافظات: أكويتانيا وبلجيكا ولغدونينسيس. اما اراضي إسبانيا تم دحر دحر عشائر كانتابريا وأستوريا في شمال إسبانيا بعد حملات عسكرية عديدة فسيطر الرومان على كل شبه الجزيرة الإيبيرية وتم تقسيمها الى ثلاث محافظات: إسبانيا تاراكونيس وبايتيكا ولوسيتانيا.
[cxlv] كانت هناك حملات عديدة في الأراضي الجرمانية قادها دروسوس (أبو جيرمانيكوس الحقيقي) وتيبيريوس وأدت الى سيطرة الرومان على الكثير من جرمانيا وكانت هناك حملات إضافية أدت الى السيطرة على أراض بين الراين وبين نهر إلبه, ولكن الإنتفاضة في بانونيا وفناء الفيالق الثلاثة في عام ٩ ميلادي أدت الى تعطيل العمليات في جرمانيا وفقدان السيطرة والإخماد. بعد عام ٩ ميلادي كانت هناك حملات بقيادة تيبيريوس وجيرمانيكوس ولكن هذه الحملات لم تكن عابرة عن شيء اكثر من إغارات وبحلول وفاة أوغوستوس تم تحديد نهر الراين تقريباً كالحدود بين الإمبراطورية الرومانية وأراضي جرمانيا خارج سيطرتها (مع ان كانت هناك عشائير متحالفة مع الرومان بعد الراين). بإختصار كلام أوغوستوس عن إرساء السلام في جرمانيا مبالغة كبيرة.
والجدير بالذكر ايضاً ان المؤرخ تاسيتوس كتب في روايته عن نهاية حكم أوغوستوس وخلافة تيبيريوس وقال ان تيبيريوس أمر بعرض كتاب صغير بقلم أوغوستوس وهو وثق أمور الدولة مثل الأموال والقوات الخ. ويضيف تاسيتوس:
quae cuncta sua manu perscripserat Augustus addideratque consilium coercendi intra terminos imperii, incertum metu an per invidiam
(Tacitus: Annals 1.11)
قد كتب أوغوستوس كل هذه الأشياء بيده واضاف سياسة بقاء الإمبراطورية داخل حدودها. ولكنه ليس من المعروف ما اذا كان هذا بسبب الخوف او الحسد.
هل زور تيبيريوس هذه الوثيقة? يجوز ذلك. ولكن ربما أوغوستوس إعتبر تجارب الحملات في جرمانيا سبب الحد من الفتوحات والتمدد.
[cxlvi] بمعنى حدود العالم كله.
[cxlvii] مدينة في جنوب إسبانيا على جانب المحيط الأطلسي.
[cxlviii] يقوم هذا النهر في وسط أوروبا (التشيك اليوم) ويمر بألمانيا ويصل إلى البحر الشمالي.
[cxlix] كانت محاربة العشائر في هذه المناطق على أساس الحد من قطع الطرق.
[cl] هناك روايتان عن هذه الكلمات: اما يتكلم أوغوستوس عن رحلة دروسوس في وقت ما بين ١٢ قبل الميلاد و٩ قبل الميلاد او يتكلم عن رحلة أسطول خلال حملة تيبيريوس في جرمانيا في عام ٥ ميلادي.
[cli] هنا يتضح ان أوغوستوس ظن ان العالم مسطح.
[clii] كان الكيمبريون عشيرة جرمانية كان وطنها يوتلاند (الدنمارك وجزء من شمال ألمانيا اليوم). تذكر المصادر عشيرة تحت نفس الإسم وهي غزت أراضي الجمهورية الرومانية في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد ولكن الرومان هزموهم في معركة بشمال إيطاليا في عام ١٠١ قبل الميلاد.
[cliii] ولكن أوغوستوس نفسه لم يشارك في هذه الرحلات.
[cliv] عشائر تسكن أراضياً إلى جنوب أراضي الكيمبريين.
[clv] رأينا في هذا العمل كيف يشدد أوغوستوس مرات كثيرة على دور مجلس الشيوخ وسلطته. هنا نرى التناقض في كلامه لان إستقبال المندوبين من الشعوب الخارجية و <<طلبات الصداقة>> كان من مهام مجلس الشيوخ عادةً, ولا يذكر أوغوستوس مجلس الشيوخ هنا. ولاحظ أيضاً: <<صدقاتي>> وثم <<صداقة الشعب الروماني>> كأن طلب صداقة الإمبراطور اهم شيء.
[clvi] لاحظ هنا تشديد أوغوستوس على إمرته ودوره الشخصي كأنه القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرومانية.
[clvii] ليست إيثيوبيا هنا منطقة البلد المعاصر تحت هذا الإسم, وانما كانت إيثيوبيا في ذلك الزمان تشير الى المناطق الى جنوب مصر (يعني السودان اليوم).
ظنت الناس في ذلك الزمان ان أراضي إيثيوبيا هي الحدود الجنوبية للعالم, فهنا يستمر أوغوسروس في فكرة فتح العالم.
[clviii]اليمن. الكلمة <<أيودايمون>> يونانية وتعني <<سعيد>> و<<منتج>> او <<خصب>> أيضاً. يفرق أوغوستوس بين هذه المنطقة ومناطق الأنباط في شمال شبه الجزيرة العربية.
[clix] مدينة كريمة في السودان اليوم. كانت مدينة من مدن مملكة كوش.
[clx] مدينة مروي التأريخية في شمال السودان وكانت عاصمة مملكة كوش.
[clxi] كانت هذه الحملة في جزيرة العرب في عام ٢٦ او ٢٥ قبل الميلاد. إنطقلت الحملة من مصر وكانت بقيادة أوليوس غيلوس (وهو كان بريفيكتوس مصر). وصل الجيش الروماني الى ماريبا (مأرب في اليمن اليوم), الا ان الحملة فشلت وإضطر الجيش الروماني الى الانسحاب من المنطقة.
اما الحملات في إيثيوبيا فكانت أنجح وطلبت الإيثيوبيون طلب الصداقة من أوغوستوس لما كان في ساموس خلال الشتاء في عام ٢١/٢٠ قبل الميلاد.
[clxii] كان فتح مصر بشكل رسمي في عام ٣٠ قبل الميلاد بعد هزيمة أنتونيوس وكليوباترا في الإسكندرية. بعدها اصبحت مصر جزء رسمي من الإمبراطورية الرومانية وكانت تحت إدارة بريفيكتوس من طبقة الفرسان. يكتب تاسيتوس عن مصر:
Aegyptum copiasque, quibus coerceretur, iam inde a divo Augusto equites Romani obtinent loco regum
(Tacitus Histories 1.11)
ومن ثم إستلم الفرسان من أوغوستوس الإلهي مصر والقوات المسيطرة علىيها بدلاً عن الملوك.
كانت مصر مصدر هام للحبوب
ويصور أوغوستوس حربه ضد أنتونيوس وكليوباترا على انها حرب حاربها من اجل مصالح الشعب الروماني.
[clxiii] كانت أرمينيا الكبرى تشكل منطقة عازلة مهمة بين الرومان والفرثيين لذلك تسابقت الإمبراطوريتان في التأثير على خلافة الملوك في أرمينيا.
[clxiv] ملك أرمينيا من ٣١ قبل الميلاد حتى ٢٠ قبل الميلاد. انه قد تولى المملكة ودعمه الفرثيون ولكنه أغتيل من قبل جماعة كانت تدعم الرومان وطلبت المساعة من أوغوستوس.
[clxv] تولى مملكة أرمينيا بعد إغتيال أخيه وكان ملك أرمينيا حتى ٨ او ٦ قبل الميلاد تقريباً. اصلا كان سجين أنتونيوس مع أخيه أرتافاسديس في مصر وتم نقلهما الى روما بعد فتح مصر. طبعا لم يسلمهما أوغوستوس لأرتاكسيس لانه كان ريد ان يؤثر على الخلافة.
[clxvi] كان ملك أرمينيا من ٥٦ او ٥٥ قبل الميلاد حتى ٣٤ قبل الميلاد لما قام أنتونيوس بعزله. وقامت كليوباترا بإعدامه بعد معركة أكتيوم.
[clxvii] كان ملك أرمينيا من ٩٥ قبل الميلاد حتى ٥٦ او ٥٥ قبل الميلاد.
[clxviii] انه يتكلم هنا عن سياسة بومبيوس الكبير الذي حول أرمينيا الى مملكة عميلة للرومان في عام ٦٦ قبل الميلاد.
[clxix] مبالغة كبيرة. كان من الصعب ان يفعل ذلك وبالنهاية فشلت سياسة أوغوستوس في محاولة تحويل أرمينيا الى مملكة عميلة.
[clxx] كان ملك ميديا أتروباتين (أذربيجان اليوم) من ٢٠ قبل الميلاد حتى ٣ أو ٤ ميلادي. قام أوغوستوس بتعيينه حيث قد حرر ميديا من حكم الأرمن وفيما بعد حاول غايوس ان يفرض حكم الملك على أرمينيا الكبرى ايضاً بعد فشل فرض حكم أرتافاسديس (الذي قد كان في روما) ولكن الوضع ما كان مستقر ومات غايوس من إصابته خلال هذه المهمة.
[clxxi] ملك ميديا وأرمينيا الكبرى لمدة سنتين او ثلاث سنوات فقط. إنقتل وثم تولى تيغرانيس المملكة وتم طرده بعد سنة وهكذا إنتهت سياسة أوغوستوس بالنسبة لأرمينيا الكبرى.
[clxxii] طبعا لا يذكر طرده من المملكة وفشل سياسته.
[clxxiii] يقصد أوغوستوس الأراضي التي كان أنتونيوس مسؤول عنها. لو قرأت هذه الكلمات بدون معرفة الموضوع بالتفصيل لظننت ان أوغوستوس إستعاد الأراضي المغتصبة التي كانت محافظات رومانية, ولكن الحقيقة اكثر تعقيداً من ذلك. طبعا كان أنتونيوس مسؤول عن هذه الأراضي بسبب إتفاق برونديسيوم في عام ٤٠ قبل الميلاد. اما الكلام عن الملوك, فقد قام أنتونيوس بتعيين ملوك عملاء في المنطقة الشرقية ولكن أغلب أراضيهم لم يكن تحت حكم الرومان المباشر اصلاً, فكانت سياسة أنتونيوس عبارة عن إعادة توزيع الأراضي (غالباً). ولكنه قام بما يسمى ب<<منح الإسكندرية>> في عام ٣٤ قبل الميلاد حيث أعطى لكليوباترا وإبنها قيصريون (كان أبوه يوليوس قيصر) قبرص وسوريا الجوفاء (جنوب وجنوب شرق سوريا اليوم) وأعطى لإسكندر هيليوس (إبن أنتونيوس وكليوباترا) مملكة متكونة من أراضي أرمينيا وميديا وفرثيا (مع انه لم يفتح بعد كل هذه المناطق) وأعطى لكليباترا سيلين (إبنة أنتونيوس وكليوباترا) محافظة برقة الرومانية وأعطى لبطليموس فيلاديلفوس فينيقيا (لبنان اليوم) وسوريا (شمال غرب سوريا اليوم تقريباً) وجزء من قيليقية (جنوب تركيا اليوم). طبعا إستغل أوغوستوس هذه المنح في هجومه على شخصية أنتونيوس وقضية محاربة أنتونيوس وكليوباترا.
[clxxiv] يقصد أوغوستوس الأراضي التي أخذها من سيكستوس بومبيوس.
[clxxv] كان أوغوستوس بتأسيس مستعمرات في أماكن كثيرة يتبع سياسة يوليوس قيصر. حتى عام ١٤ قبل الميلاد قام أوغوستوس بتأسيس مستعمرات مكافأةً للجنود الذين تم تسريحهم من الخدمة. بعد ذلك الزمان أعطى عادةً مكافآت مالية بدلاً عن الأراضي.
[clxxvi] من هذه المستعمرات: باركينو (برشلونا اليوم). لما تم تأسيس هذه المستعمرات كانت إسبانيا متكونة من محافظتين فقط.
[clxxvii] من هذه المستعمرات: بيروتوس (بيروت في لبنان اليوم).
[clxxviii] كانت الرايات العسكرية عامةً وصور النسور خاصةً مهمة جداً عند الفيالق الرومانية وكانت صور النسور من فضة.
بالنسبة لإستعادة الرايات من قبل أوغوستوس ليست لدينا تفاصيل دقيقة عن الأحداث في الغال وإسبانيا. اما دالماتيا, فإستعادة أوغوستوس الرايات خلال حملة عسكرية بها في عام ٣٥ او ٣٤ قبل الميلاد وفقد القائد أولوس غابينيوس هذه الرايات في عام ٤٨ قبل الميلاد.
[clxxix] في عام ٥٣ قبل الميلاد إنهزم الرومان بقيادة القائد العسكري كراسوس على أيادي الفرثيين في كاراي (حران في تركيا اليوم) وهم فقدوا الرايات خلال المعركة. وكان ذلك ذل كبير عند الرومان. وقد حاول أنتونيوس ان يستعيد الرايات ولكنه فشل في ذلك وفقد الضباط تحت قيادة أنتونيوس راياتهم أيضاً. وقام أوغوستوس بإستعادة الرايات من الفرثيين في الظروف التالية: لقد إختطف تيريداتيس (وهو كان المدعي للعرش الفرثي) إبن الملك الفرثي وسلمه لأوغوستوس فأرسل الملك الفرثي فراتيس وفداً الى أوغوستوس ووافق أوغوستوس على تسليم إبن الملك ولكنه إشترط عليه ان يقوم بتسليم الأسرى والرايات, فوافق الملك الفرثي على ذلك. فرجع إبن الملك في عام ٢٣ قبل الميلاد ولكن الملك الفرثي لم يقم بالوفاء بالشروط التي إشترطها أوغوستوس عليه مباشرةً, وذهب أوغوستوس الى المنطقة الشرقية في السنة التالية وبالنهاية أدى وجود أوغوستوس في الشرق ووجود تيريداتيس في سوريا مع تعيين ملك جديد في أرمينيا من قبل تيبيريوس الى إعادة الأسرى والرايات. كانت إستعادة الرايات محتفلة عند الرومان. على سبيل المثال يكتب الشاعر أوفيد:
signa, decus belli, Parthus Romana tenebat,
Romanaeque aquilae signifer hostis erat;
isque pudor mansisset adhuc, nisi fortibus armis
Caesaris Ausoniae protegerentur opes.
ille notas veteres et longi dedecus aevi
sustulit: agnorunt signa recepta suos.
(Ovid: Fasti 5.585-90).
كان الفرثي يحتفظ الرايات الرومانية وهي شرف الحرب وكانت راية النسر الروماني عند العدو. ولو ما كانت أموال أوسونيا تحت حماية أسلحة قيصر الشجاعة, لبقي ذلك الذل. انه تمسك بقضية الرايات القديمة وذل الزمن الطويل وإعترفت الرايات المستلمة برجالها.
[clxxx] كانت بانونيا منطقة إستراتيجية لانها كانت تربط إيطاليا براً بالمنطقة الشرقية الكبرى وكانت بمثابة منطقة عازلة بالنسبة للخطر العسكري من العشائر البربية في ووسط أوروبا. فتح تيبيريوس المنطقة في حملات عسكرية من عام ١٢ قبل الميلاد حتى ٩ قبل الميلاد, ولكن أوغوستوس لا يذكر إنتفاضة في بانونيا إبتدأت في عام ٦ ميلادي وإنتهت في عام ٩ ميلادي.
[clxxxi] يشدد أوغوستوس هنا كالعادة على ان إنجازاته غير مسبوقة.
[clxxxii] قارن هذه العبارة بما قاله أوغوستوس بالنسبة للرحلات البحرية غير المسبوقة حيث تكلم عن <<أسطولي>>.
[clxxxiii] هنا يدل كلام أوغوستوس على انه لا يدعي فتح منطقة داكيا وشعوبها.
[clxxxiv]هنا يشدد أوغوستوس على أهمية العلاقة الشخصية بينه وبين الشعوب الخارجية البعيدة إضافةً إلى فكرة تمدد النفوذ الروماني الى كل مناطق العالم.
[clxxxv] كان الباستارنايون يسكنون في منطقة فوق مصب الدانوب وتم دحرهم من قبل القائد الروماني ماركوس ليكينيوس كراسوس في عام ٢٩ قبل الميلاد بعد هجومهم على التراقيين الذين كانوا حلفاء الرومان حيث قتل ماكوس ليكينيوس كراسوس ملكهم.
[clxxxvi] كانوا يسكنون مناطق بين نهر الدانوب وبين نهر الدون في شرق أوروبا.كانوا إيرانيين.
[clxxxvii] كذلك عشائر إيرانية في شرق أوروبا.
[clxxxviii] نهر الدون.
[clxxxix] ليسوا الألبان في أوروبا اليوم انما كانوا يسكنون في شرق القوقاز (داغستان وأذربيجان اليوم).
[cxc] كانوا يسكنون على جانب البحر الأسود (جورجيا اليوم) وأصبحوا حلفاء الرومان في عام ٣٦ قبل الميلاد.
[cxci] كان المدعي للعرش الفرثي وتولى الإمبراطورية الفرثية بعد طرد الملك فراتيس من قبل رعيته ولكن فراتيس عاد فإضطر تيريداتيس الى العياذ بأوغوستوس وخطف إبن الملك. وان لم يدعم أوغوستوس قضيته بشكل علني الا انه سمح له بالبقاء في سوريا ليكون ورقة الضغط على الفرثيين. بعد حل ملف الرايات العسكرية في عام ٢٠ قبل الميلاد إختفى من سجلات التأريخ.
[cxcii] هوية هذا الشخص غير مؤكدة. ربما هو إبن الملك فراتيس وعبدة إيطالية سلمها أوغوستوس لفراتيس. كان ملك فرثيا من ٢ قبل الميلاد حتى ٤ ميلادي ثم تم عزله وفر الى الأراضي الرومانية في سوريا.
[cxciii] كان ملك ميديا أتروباتين وكان حليف أنتونيوس وبعد معركة أكتيوم قام الملك أرتاكسيس المدعوم من قبل الفرثيين بطرده من أرمينيا الكبرى فاضطر الى الفرار وعاذ بأوغوستوس الذي جعله ملكاً لأرمينيا الصغرى ومات في عام ٢٠ قبل الميلاد.
[cxciv] كانوا يسكنون في شمال ميسوبوتاميا.
[cxcv] لم يفتح الرومان بعد بريطانيا. كانت هناك غزوة يوليوس قيصر ولكن هذا لم يؤد الى فرض السيطرة الرومانية على بريطانيا. برغم ذلك كانت هناك علاقات تجارية بين بعض العشائر في بريطانيا وبين الرومان.
[cxcvi] كانوا يسكنون على الضفة اليمنى لنهر الراين. انهم هزموا القائد الروماني ماركوس لوليوس في عام ١٦ قبل الميلاد وأخذوا راية النسر. ورداً على ذلك اطلق الرومان حملة بقيادة دروسوس في عام ١٢ قبل الميلاد وحملة ثانية بقيادة تيبيريوس في عام ٨ قبل الميلاد, مما أدى الى إرسال سفراء الى أوغوستوس. وعلى الأغلب يشير أوغوستوس بشكل غامض هنا الى هذه القصة.
[cxcvii] عشيرة جرمانية هاجرت الى بوهيميا بسبب حملات دروسوس وقامت بتأسيس مملكة هناك. الجدير بالذكر ان هوية الملك هنا ليس واضحاً لا في النص اللاتيني ولا في الترجمة اليونانية القديمة.
[cxcviii] هذا الكلام صحيح ولكن السبب على الأغلب غير ما يدل عليه أوغوستوس. يقول تاسيتوس:
nam Phraates quamquam depulisset exercitus ducesque Romanos, cuncta venerantium officia ad Augustum verterat partemque prolis firmandae amicitiae miserat, haud perinde nostri metu quam fidei popularium diffisus
(Tacitus Annals 2.1)
وقام فراتيس مع انه قد طرد الجيوش الرومانية وقادتهم بتقديم لأغوستوس كل واجبات المادحين وارسل إليه جزء من أبنائه من اجل تقوية الصداقة ولم يفعل ذلك لانه خاف مننا وانما فعل ذلك لانه لم يثق بموالاة رعيته.
فحقيقة كان هدفه تأمين حكمه في فرثيا وخلافة إبنه من العبدة الإيطالية.
[cxcix] بعد عزل فراتيس الصغير في عام ٤ ميلادي, قام الفرثيون بارسال وفد الى روما ليطابوا أوغوستوس بإعادة فونونيس الى فرثيا وهو كان من أبناء فراتيس. فاصبح ملك فرثيا ولكن تم عزله بسبب عاداته الرومانية واصبح ملك أرمينيا الكبرى ثم تم عزله هناك أيضا ففر الى سوريا.
[cc] الرجل الذي تم تعيينه كملك ميديا أتروباتين من قبل أوغوستوس في عام ٢٠ قبل الميلاد واصبح ملك أرمينيا الكبرى في عام ١ ميلادي بسبب دعم الرومان.
[cci] هنا يتكلم أوغوستوس عن <<الحل السياسي الأول>> كما نسميه وحصل ذلك خلال عامي ٢٨ و٢٧ قبل الميلاد.
[ccii] مهما كان رأيك عن شخصية أوغوستوس فلا نقدر ان ننكر على ذلك ولهذا السبب كان يرحب الكثير من الناس بإقامة نظامه. فلقد عانت الأراضي الرومانية من عقود كثيرة من الحورب الأهلية.
[cciii] قد تترجم العبارة اللاتينية هنا (rem publicam ) الى <<الجمهورية>> بالعربية ولكن هذا التفسير خطأ. لم يقوم أوغوستوس ب<<إعادة الجمهورية>> ,وانما قام بإعادة تأسيس دولة القانون وإعادة الحقوق. فقام مثلاً بإلغاء قرارات غير قانونية تم إصدارها في أيام حكم الرجال الثلاثة. ولاحظ تشديد أوغوستوس على فكرة الزمالة في مناصب المسؤولية.
[cciv] لهذا الإسم دلالات كثيرة من الناحية الدينية (مثلا رعاية رحلة الطيور) ومن الناحية العامة (مثلا شخصية محترمة وذات السلطة), وكأن أوغوستوس كان اكبر من الناس العادية.
[ccv] طبعا هذا الكلام مضلل لان أوغوستوس حصل على صلاحيات مسؤولين خارج المناصب وعلى سبيل المثال كانت له صلاحية الأطربون مع انه لم يكن أطربون.
[ccvi] في عام ٢ قبل الميلاد.
[ccvii] هناك في العنوان الأصلي باللاتينية (pater patriae ) علاقة لغوية بين الكلمتين لان المعنى الحرفي للكلمة الثانية هو <<أرض الأب>>, فيشدد العنوان على رعاية أوغوستوس للوطن مثل رعاية الأب لأطفاله فهناك ايضاً دلالات من الواجب على الناس ان تطيع أوغوستوس إضافة الى فكرة ولادة الوطن من جديد في عصر ذهبي. فهذه نهاية منسابة لهذا العمل.
[ccviii] لذلك تم تأليف هذا العمل بشكله الحالي في وقت ما بين ٢٣ سبتمبر عام ١٣ ميلادي وبين ١٩ أغسطس عام ١٤ ميلادي.