تقع بلدة حضر في ريف القنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل وقدمت البلدة الكثير من الشباب الذين إرتقوا خلال الحرب,ومن هؤلاء الشباب سلطان نذير زيدان (أبو ورد) هو معرروف ايضاً بإسم سلطان نذير وهبي لان <<وهبي>> مكتوب على البطاقة الشخصية ولكن إسم العائلة الأصلي هو <<زيدان>>. . وفيما يلي سأوثق بعض تفاصيل سيرته.
توفى والد سلطان لما كان عمره ٣ سنوات فقط وكان لسلطان أخ وأخت. وربتهم أمهم وتحملت الكثير من الأعباء من أجل تربيتهم لكي يصبحوا شباب يعتمد عليهم. وترك سلطان التعليم بسبب ضيق المعيشة والظروف المالية وتعلم مهنة الحلاقة فعمل كحلاق في حي التضامن ومنطقة جرمانا في دمشق. وكانت له روح مرحة وكان صاحب نكتة وطبيعية إجتماعية جدا. وقبل الحرب باع أهله قطعة من أرض وإشتروا سيارة لتحسين وضعهم.
ولكن الحرب أفشلت أحلامهم وباع سلطان السيارة وإلتحق بصفوف القوات الرديفة للجيش العربي السوري. وحسب رواية إنضم إلى قوات الدفاع الوطني ولكن رواية أخرى تقول بانه إنضم إلى مجموعات المخابرات الجوية وكانت جمعية البستان مسؤولة عن حقوق العناصر ورواتبهم وفيما بعد تمت تسمية هذا المشروع بدرع الوطن.
على كل حال قاتل سلطان على عدة جبهات منها التضامن وجوبر ومعضمية الشام وبيت سحم وعقربا وأخيراً معلولا (المدينة المسيحية التأريخية) فإرتقى بتأريخ ١٤ سبتمبر عام ٢٠١٣.
ويقول رفاقه في المجموعة (وسموه بالشبح) انهم تقدموا كثيرا في معركة معلولا وكان سلطان يحمل رشاش ويسير أمامهم, حتى تمت محاصرتهم بين الجروف الصخرية وأصيب سلطان في ساقه فقال لرفاقه: إنسحبوا وانا سأقوم بتغطيتكم لانني ما عدت أقدر ان أمشي فتراجعوا انتم. رفض أصدقاؤه ذلك وقالوا: نحن سنموت معاً او سننسحب معاً. وبقي ينزف ويقاتل لفترة من الزمان حتى ضربه رصاص قاتل فإستقر في عنقه وإرتقى فوراً. وبقي رفاق بجانبه وهم محاصرون حتى اليوم التالي وفي اليوم التالي تقدمت قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والأصدقاء بدعم قوي من الطيرن والمدفعية وتمت إستعادة المنطقة بشكل كامل وتم سحب جثمان سلطان وتم تشييعه في بلدته حضر.
وكان سلطان متزوج وكان له ولد اسمه ورد.
وهذه سيرته لكي لا ننساه.