طبعا من المهم ان نوثق سير المقاتلين الذين إرتقوا لكي لا ننساهم ولا ننسى التأريخ. واليوم اقدم لكم سيرة بديع محمد حساوي الذي إرتقى بتأريخ ٢٩ نوفمبر عام ٢٠١٦ على جبهة ريف اللاذقية.
بديع من مواليد ١٩٨٠ مدينة مورك في ريف حماه الشمالي والجذير بالذكر ان قوات الجيش العربي السوري إستعادت السيطرة على مدينة مورك في حملة عسكرية هذه السنة. وهو إبن محمد حساوي الذي إرتقى بعد إصابته في هجوم المسلحين على منزل العائلة. وكان هدف المسلحين خطف بديع ولكنه قام بتبادل إطلاق النار معهم وبعد ذلك إستطاع الفرار منهم. وكان أخوه الشرطي الملازم شرف عبدالعزيز محمد حساوي وهو إرتقى على طريق حلب دمشق بالقرب من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب.
كان بديع من مرتبات اللواء ٨٧ أصلا وهو شارك في عدة مهام قتالية مع اللواء. ثم عمل مع الأمن العسكري في حماه وإستلم محاور قتالية في مناطق مورك وحلفايا واللطامنة وكان مقر عمله نقطة زلين المشرفة على اللطامنة وحاول المسلحون التقدم على هذه الجبهة مرات عديدة بهجوماتهم على نقطة زلين ولكنهم فشلوا في جهودهم. وكانت خلف خط بديع في هذا الزمان (بين عام ٢٠١٣ وعام ٢٠١٥) قوات تابعة للأصدقاء وكان مقرها في اللواء ٤٧ في حماه. وكان هناك تبادل المساعدات بين بديع وهذه القوات في ذلك الزمان.
وفي عام ٢٠١٦ تم ندبه من ملاكه الأصلي (اللواء ٨٧) لمصلحة قوات الأصدقاء (يعني قوات الدفاع المحلي) في ريف اللاذقية, فكانوا بحاجة إليه وكانت المعارك في الجبال صعبة جدا. والذي طلب ندبه لكي يعمل مع قوات الأصدقاء كان الحاج أصغر من الحرس الثوري الإيراني. فعمل بديع مع لواء المختار الثقفي وإرتقى على تلة الزويقات (جبهة كبانة) بسبب قديفة هاون من المسلحين.
يقال ان المسلحين عرضوا عليه مبالغ ضخمة من النقود لكي ينشق ولكنه رفض ذلك برغم وضعه المادي المتردي. وكانت هناك محاولات إغتيال عديدة كلها فشلت.
وقبل إرتقائه بيوم واحد, كانت هناك معركة على محور تلة ٥٤ في كبانة وتسمم عدد من المقاتلين من جهة قوات الحكومة السورية بسبب قنابل يدوية سامة رماها المسلحون. كان بديع يقاتل على هذه الجبهة وساهم في إخراج المقاتلين وسلاحهم وتم إسعافهم إلى مشفى في ريف اللاذقية.