هناك عدة فصائل جهادية في إدلب وما حولها منها جبهة أنصار الدين بقيادة الدكتور أبو عبدالله الشامي. وتشارك جبهة أنصار الدين في غرفة عمليات <<وحرض المؤمنين>> جنباً الى جنب مع حراس الدين وجماعة أنصا الإسلام.
ولكي اسلط الضؤ على جبهة أنصار الدين ووضعها الحالي أجريت مقابلة مع المكتب الإعلامي للجبهة.
س: بامكانكم ان تخبرونا عن جبهة أنصار الدين بشكل مختصر?
ج: جبهة أنصار الدين تم تأسيسها عام ٢٠١٤م وهي جماعة جهادية نشأت على أرض الشام المباركة عبر اجتماع عدة فصائل وهي تقوم على أث عقيدة أهل السنة والجماعة دفعا لصيال المعتدين وتحكيما لشرع رب العالمين
الجبهة حاليا لها بفضل الله تواجد على جبهات الساحل وحماة وحلب وهي إحدى الفصائل الرئيسة المكونة لغرفة عمليات وحرض المؤمنين
س: ما هي أهداف الجبهة في الساحة الشامية؟ هل تريد ان تقيم الجبهة دولة إسلامية في الشام مثلا؟
ج: أهداف جبهة أنصار الدين تم توضيحها في ميثاقها المعلن وهي :
١. تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى في جميع مناحي الحياة
٢. دفع العدو الصائل وإسقاطه بكل مؤثاته ورموزه وقيادته
٣. ملء الفراغ الإداري والقضائي والأمني والخدمي بالمشاركة مع الفصائل الصادقة
٤. رفع الظلم عن المظلومين وإعادة الحقوق إلى أصحابها
٥. إعادة الأمن للناس وحفظ حقوقهم المادية والمعنوية
والترجمة العملية لهذه الأهداف في ظل الواقع الذي آلت إليه الثورة ميدانيا وسياسيا هي إسقاط الحل الإستسلامي الذي يراد فرضه على ثورة أهل الشام وجهادهم المبارك والهادف لإعادة إنتاج النظام البعثي سياسيا كما تم أعادة إنتاجه ميدانيا وشرعنة وتكريس الإحتلال الروسي والأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية
س: الجبهة تابعة لاي جهة أو مبايعة لاي جهة حاليا؟
ج: جبهة أنصار الدين هي جماعة مستقلة إداريا وتنظيميا وهي لا تتبع لأي جهة سواء كانت في الداخل أو في الخارج.
س: كيف تقيمون الوضع في الساحة الشامية اليوم؟ لماذا خسرت الفصائل بعض المناطق في الفترة الاخيرة؟ ما هو مستقبل الجهاد في الساحة على المدى الطويلة؟
ج: المعركة مازالت بفضل الله مستمرة مع المحتلين وطاغيتهم في الشام وأما عن خسارة المناطق فيعود السبب بشكل رئيس إلى التعاطي الخاطئ بل والمدمر أحيانا مع المؤامرات التي تحاك ضد أهل الشام حيث كانت البداية من أستانة مرورا بخدعة خفض التصعيد وصولا إلى سوتشي ومخرجاته والمؤامرات مازالت مستمرة.....
وأما عن مستقبل الجهاد في الساحة الشامية فإنه مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولن يقف بإذن الله لأن الشام اليوم تقاتل نيابة عن أمتها الجريحة وأهل الشام خرجوا دفاعا عن دينهم وعرضهم وقدموا التضحيات تلو التضحيات ولن يقف جهادهم حتى طرد المحتلين وأدواتهم وحتى يحكم شرع الله في أرضه.
س: ماهو موقفكم من عمليات 'نبع السلام'؟ هل تفيد هذه العمليات المسلمين والجهاد في الساحة الشامية؟ وهل تدعمون الدور التركي في ادلب وما حولها؟
ج: في ظل الواقع الحالي فالمعركة التي تخوضها الثورة هي معركة وجودية و الدول ومن باب أولى الثورات تستمد وجودها وقوتها وتأثيرها واستمرارها من خلال استقلالية قرارها بالدرجة الاولى ولذلك فإن رهن قرار الثورة بيد حليف مزعوم أو صديق ضامن ءهو جزء من المنظومة الدولية ء لايعدو كونه نوعا من الانتحار وتقديما للثورة وأهلها قربانا على مذبح المصالح الدولية وقراءتنا للأمر تتلخص بأن مسار أستانة وغيره يسعى لفرض حل استسلامي ينهي الثورة الشامية وجهاد أهلها المبارك وهو حل يتضمن إعادة انتاج النظام البعثي سياسيا كما تم اعادة انتاجه ميدانيا كما يتقاسم من خلاله المحتلون وأدواتهم مناطق النفوذ ويتم فيه تفعيل اتفاقية أضنة مرحليا لاستيعاب مشكلة الأمن القومي التركي ومشكلة المهجرين وانطلاق عملية إعادة الإعمار
وبما أن كل الأطراف سواء التي عادت الثورة أو زعمت صداقتها حققت مصالحها على حساب الثورة وتضحيات أهلها فليس من المعقول استمرار جعل القرار مرتهنا بيد حلفاء مزعومين أو أصدقاء ضامنين وقد آن الأوان لتخوض الثورة معركتها الوجودية بقرار مستقل يشترك فيه الجميع وتوضع جميع الإمكانيات في خدمتها.