ان ما يحصل حاليا من العمليات التركية ضد ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإنسحاب الأمريكي من شمال سوريا حول الإنتباه الى مصير <<نساء جماعة الدولة>> وأطفالهن في مخيمات قسد. وطبعا تهتم جهات استخبارية من <<مكافحة الارهاب>> بهذا الموضوع كثيرا.
للعلم هؤلاء النساء وأطفالهن أتوا من مناطق كانت تحت سيطرة جماعة <<الدولة الإسلامية>> حيث تم تحويل الرجال الى سجون قسد من اجل التحقيق والإعتقال اذا بقوا على قيد الحياة وسلموا انفسهم لقسد.
وتم تأسيس حملات على النت بسبب حال النساء وأطفالهن في مخيمات قسد مثل عين عيسى والهول. ومن هذه الحملات حملة <<كافل>> التي توالي جماعة الدولة وزعيمها أبو بكر البغدادي. وحملة أخرى اسمها <<فكوا الاسيرات>> والتي كفرتها حملة <<كافل>>.
س: متى تم تأسيس الحملة وما هي أهدافها?
ج: بسم الله نبدأ. تم تأسيسها قبيل تاريخ هذه الرسالة يعني أواخر شهر يناير كانون الثاني ٢٠١٩, أي منذ ١٠ أشهر. هدفها تحرير المسلمات المأسورات في مخيمات قسد.
س: الحملة تابعة لاي جهة؟ مثلا بعض مناصري تنظيم الدولة قال إنكم تابعون لحراس الدين في ادلب. ما ردكم على هذا الكلام؟
ج: الحملة مستقلة تماما ولا تتبع ولا تخضع لأي جهة تنظيمية
وأغلب القائمين عليها مستقلون, ولا نرفض أن يساعدنا من لديه انتماء لبعض الجماعات ولا نرفض أن تساعدنا بعض الجماعات بشرط ألا يؤثر ذلك على استقلالية الحملة.
س: كيف تساعدون الأسيرات بالضبط؟ مثلا تجمعون تبرعات من أجل إرسال مساعدات إنسانية الى الأخوات في المخيمات؟
ج: نجمع تبرعات لتهريب الأخوات من المخيمات ولمساعدة بعض الأخوات ذوات الحالات الانسانية الحرجة (مرض, جوع,. ..) وننسق مع مهربين ثقات لتهريب الأخوات من مخيمات الموت.
ونكون طرف وسيط وضامن بين الأخوات الميسورات ماديا والمهربين حيث نؤمن أموالهن عندنا إلى أن يتم تهريبهن ونربط بين الأخوات وأهاليهن من جهة والمهربين الثقات من جهة أخرى ونحرك قضيتهن إعلاميا ونقدم لهن كل ما يحتجنه من مساعدات إلى أن يبلغن مأمنهن.
س: وهل ساعدتم الأخوات في الفرار من المخيمات عن طريق التهريب؟
ج: نعم ولله الحمد
س: والأخوات اللاتي فررن من مخيمات قسد وصلن الى مناطق ادلب او ذهبن الى تركيا؟
ج: بعد خروج الاخوات من مناطق الخطر, كل أخت لها الحرية للذهاب حيث تشاء.
س: ممكن ان اسال كم اختا استطاعت ان تفر من مخيمات قسد بفضل جهودكم لحد الان؟
ج: ليس لدينا إحصائية دقيقة,
فالحملة مرت بفترات ضعف وقوة,
لكن العدد تقريبا (حسب ما أذكر الآن) ٣٠ أختاً وكل أخت معها أطفالها.
س: هل يفيد ما يحصل حاليا في شمال شرق سوريا من الانسحاب الامريكي وعمليات تركيا ضد قسد الأخوات في مخيمات قسد؟
ج: نعم, فقد فرت معظم الأخوات من مخيم عين عيسى ذي الحراسة المشددة والحمد لله,
لكن الأخوات يواجهن الآن مخاطر كبيرة متمثلة في الوقوع أسيرات بأيدي ميليشيات النصيرية ومرتزقة قسد الذين عادوا إلى حضن بشار,
وقد تم تأمين عدد من الأخوات ولله الحمد,
ونحاول تأمين البقية,
بعض الأخوات وقعن رهائن بأيدي مدنيين عديمي الدين والنخوة والضمير والإنسانية, يقومون الآن بابتزازنا ومساومتنا على أخواتنا بطلب مبالغ لا تقل عن ٢٠٠٠ دولار عن كل أخت مقابل مجرد إخلاء سبيلها في تلك المناطق.
المهمة صعبة وكبيرة وتحتاج تظافر جهود جميع المسلمين.
نحن هدفنا واضح وصريح فكوا الأسيرات ونرحب بكل من ساهم وساند لتحقيق هذه الغاية من جميع اطياف الأمة الإسلامية بشتى توجهاتها وانتمائتهم.
س: بالنسبة للتهريب ما هي الأسعار العادية ؟ مثلا من أجل التهريب من مخيمات شرق سوريا الى ادلب وتركيا؟
ج: الأسعار التي يطلبها المهربون تختلف من مهرب إلى آخر, ومن مخيم إلى آخر, ومن ظرف إلى آخر, ومن فترة إلى أخرى, وتختلف حسب عدد المحررات في الدفعة الواحدة, وحسب جنسياتهن.
-------------------------------------------------
ملاحظة: قدمت لي الحملة توضيحاً قائلة انه ليست لها علاقة بالتهريب الى تركيا