من المهاجرين الذين أتوا الى سوريا شيوخ يعملون في مجال الدعوة والتعليم. والشيخ أبو أنس المصري من هؤلاء المهاجرين. هو لا يتبع لاي فصيل حاليا وأعتلقته هيئة تحرير الشام السنة الماضية. وفي الشهر الثامن من هذه السنة أصدر الشيخ أبو أنس المصري فتوى يحرم فيها الإنضمام الى هيئة تحرير الشام في ظل حملة التطوع الجديدة.
كيف يقيم الشيخ الوضع في سوريا اليوم? وكيف يقيم وضع الجهاد العالمي اليوم? اقدم لكم مقابلة حصرية اجريتها مع الشيخ.
بامكانك ان تقول لنا قليلا عن سيرتك في الهجرة الى بلاد الشام والجهاد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمدٍ الذي أرسله ربه بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وكفى بالله شهيدا
وبعد: فقد منَّ الله علينا أن استعملنا واستخدمنا للعمل لدينه وفي الجهاد في سبيله في أشرف البقع وأقدسها على خط المواجهة الفاصل في آخر الزمان بين امة الإسلام وغيرها من الملل "الكافرة بالأصل" من الملحدين وأهل الكتاب ومن "المنقلبين" ممن كان لهم حكم الإسلام وخلعوه عن أنفسهم وارتضوا الحرية المزعومة التي انفكوا بها عن عبودية الله فوقعوا في عبودية آلهة متعددة.
أقامنا الله عزوجل في الجهاد الشامي منذ نهاية الربع الاول من عام ٢٠١٣ والتحقتُ ببعض الفصائل للعمل في المجال الدعوي و التعليمي الديني ثم التحقت بجبهة النصرة في آخر العام نفسه لأتحمل بعد اشهر قليلة مسؤلية الهيئة الشرعية لجبهة النصرة في قطاع الساحل آن ذاك لأطلع إطلاعا مباشرا وعميقا خلال هذه الفترة والتي تخللتها معركة كسب والتي كانت حبلى بالأحداث والقضايا المدهشة والمذهلة والمحبطة والقضايا الكبرى الأليمة-- ممازهدني في العمل من خلال الفصائل بصورة كاملة وتامة . وليبدأ مشوار العمل المستقل في المجال الدعوي والتعليمي.
تخلله العمل مع بعض المؤسسات الخيرية من خلال مشاريعها التعليمية البسيطة في المخيمات
ثم استقر الأمر بي كإمام وخطيب ومعلم للعلوم الإسلامية المحدودة كمستقل
قدر الله لنا منذ بداية القرن النشاط الفكري والتدويني ولكن بدأ في الظهور والإنتشار منذ اواسط عام ٢٠١٦ من خلال التعليق على الأحداث الجارية في الشام مما أغضب كثير من الفصائل العاملة وخصوصا جبهة النصرة والتي انفصلت عنها في نهاية الثلث الأول من عام ٢٠١٤ لما رأيته من فساد إداري وخلل عام ناتج عن عدم صلاحية القائمين عليها من قادة وأمراء على كافة المستويات والذي ظهر لكل الناس بعد ذلك ولازالت دائرة ظهور الفساد في جبهة النصرة تتسع إلى ساعتنا هذه حتى لم يعد أحد في المناطق المحررة إلا ويعلم فساد القائمين على جبهة النصرة وعلى أقل تقدير يرجوا استبدالهم ..هذا ؛ على مستوى الرأس أو المستويات التالية من الأمراء والشرعيين والإداريين والقضاة والجواكر.
كيف تقيم الوضع في الساحة الشامية بشكل عام؟
لوضع بشكل عام في الساحة الشامية بعد حوالي الثمان سنوات ونصف :
بالنسبة لنا كأصحاب عقيدة سماوية"إسلامية" ننطلق منها في كل اتجاه ..نرى ان الأمور كلها تسير وفق سنن ربانية لاتتغير ولاتتبدل مما يشعرنا ويعمق في نفوسنا ان الذي يحرك هذه السنن هو نفسه الذي حركها في الحقب الزمنية الفائتة منذ بدء الخليقة،ويجعلنا نعتقد أن الذي يظهر للناس اليوم سيتغير وفق هذه السنن المعلومة ..ونحن في قلوبنا اليقين والاطمئنان أن النصر سيكون لفريق غير متوقع للأكثرية المتابعة للاحداث لكن لازال هناك مراحل من الأسباب الضرورية حتى يكون النصر المحتم
فنرى أن الأمور سارت منذ بدء الثورة وتسير وفق الآتي
إنحراف عن الوظيفة المحددة وفساد ممن تحملوا مسؤلية الوظيفة إلا قليلاً لايُعرفوا
تسليط الشيطان واعوانه ممن حق عليهم العذاب على المنحرفين عن الطريق والوظيفة
حدوث انواع من الفتن يتفرق بها الناس انواعا واشتاتا
يبقى فريق لايتخلى عن وظيفته المرادة رغم الفتن (فرق الطيبين) لكنهم متفرقين لايعرف بعضهم بعضا ولايعرفهم أحد
تدار صراعات وصدامات محصلتها إلتقاء الطيبين وهم قليل مستضعفون فقراء يخافون أن يتخطفهم الناس
تتكون منهم طائفة بأقدار الله وتدبيره دون تكلف منهم ولاتسرع
يقومون بوظيفتهم على أحسن وجه لايضرهم من خالفهم أوخذلهم
حتى يأتيهم النصر الذي لايرد ممن كلفهم ووظفهم.
هكذا إنحرف الناس في الشام حتى غدا فريق يسب الخالق والفريق الباقي يسمع ولايكترث
اراد الله بمشيئته ووفق اقداره ان ينجي المؤمنين المستضعفين
قامت الثورة بأي سبب قامت فالله مسبب الأسباب كلها.
وجاءت الفتن الكبرى لتميز الناس فريق في الجنة وفريق في السعير
جاء الشيطان باعوانه من الكفار الأصليين
من اليهود والنصارى في صورة الناصح الذي يريد إصلاح الدنيا ويبطن إرادة طمس الدين
سار وراءه أغلب الناس في الشام بمختلف انواعهم وجرهم بحب المال والجاه والسلطان فأعماهم المال والسلطان
تكونت الفصائل واطاعوا الداعمين ووقَّعوا على مايريده الشيطان وأعوانه وطالبوا ايضا به فخرجوا عن تدبير سيدهم لهم فضلوا وتاهوا في دهاليز سياسة لايحسنوا الأخذ بها بعد أن لم يحسنوا الأخذ بسبب قوتهم وعزتهم وهو الناموس الذي وضعه لهم سيدهم
فهم الآن حيارى خائفين مشرذمين تائهين
منساقين وراء الشياطين من الجن والإنس
لايستطيعون الرجوع إلى ماكانوا عليه ليبدأوا مسيرة التصحيح ولايستطيعون ان يوقفوا انفسهم
فصائل وسياسيين وقادة وأمراء وشرعيين مهزومين مستخدمين مستعملين لمن يجرهم إلى خيبة الدنيا والآخرة يرسمون لهم طريقهم ويكتبون لهم دستورهم ويعبدونهم لقوانينهم دون أيَّ اعتراض او مناقشة.
وفصائل تابعة للفصائل التابعة تراها تبحث عن أمن ونجاة وأمان وطعام وحماية للنساء والذرية ضعاف يسيرون خلف الفصائل التابعة للاعداء ويزيدون عليها تيها وضعفا وذهولا عن سبب النجاة الحقيقي
وجنود الله واوليائه موجودون وبكثرة ويعدون العدة ليوم النازلة بين الحق والباطل
يلاقيهم الله بعضهم البعض ليقيم بهم جدار الحماية ويفرقوا بين الهداية والغواية
يجمعون أنفسم ليوم الفصل الذي يقيم الله بهم فيه الحجة على كل الناس ويقسمهم قسمين فريق في الجنة وفريق في السعير
لماذا خسرت الفصائل بعض المناطق في الفترة الاخيرة؟ ما هو سبب عدم التوحد بين الفصائل؟
ولماذا في الفترة الأخيرة فقط..!؟
منذ ثلاث سنوات والفصائل تخسر المناطق بداية من حلب ومرورا بشرق السكة والغوطة والجنوب كله ثم ماتتحدث عنه من ريفي حماة وإدلب في الفترة الأخيرة كل ذلك متواصل
وسببه عدم امتلاك هذه الفصائل للقرار على اي مستوى من المستويات وهذا له شواهده الكثيرة جدا والتي أصبح عوام الناس وبسطاؤهم يدركونه بما حدث وكان نهايته حادثة خان شيخون بتفاصيلها المعلنة والمخزية غاية الخزي لكل الفصائل جميعها
لكن الذي لابستطيعه عوام الناس واصنافهم حتى المثقفين منهم هو رؤية خيانة هذه الفصائل لله ولدينه وللناس الخيانة الكبرى الواضحة وضوح الشمس ..وكأن هناك مرض نفسي في عقول الناس وقلوبهم...حقيقته إرتباط شرطي بين الإعتراف بالخيانة الكاملة والضياع لذلك لايريدون ان يعترفوا بالخيانة رغم وضوحها وضوح الشمس.
خيانة بسبب ولها نتيجة...وحصيلة كل هذا مانراه من هزيمة كانت وهزيمة قائمة وهزيمة في المستقبل لأن اسباب الهزيمة موجودة وأسباب النصر معدومة
سبب هذه الخيانة إقبال قادة الفصائل وأمراؤها ومقدموها من الشرعيين والإداريين على الدنيا بكل معانيها الدولار والذهب والسُلطة والنساء والبنين والسيارات والبيوتات كل ذلك قدمه لهم شياطين الإنس وزينه شياطين الجن(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)) فعميت القلوب التي في الصدور قبل عمى الأبصار فتاهوا في ظلمات الشهوات ثم عموا عن أسباب النصر فأني لهؤلاء المنكبين علي الشهوات أن يصبروا على اوامر الله في الشدة وان يثبتوا على فراق المعاصي في المحنة وانى لهؤلاء ان يقدموا على الموت في سبيل دينهم وإقامة شرع ربهم وأمتهم وأرضهم وهم يخافون قطع مجرد أرزاقهم التي تجريها عليهم تركيا وكيلة المجتمع الدولي والضامنة لتنفيذ مقرراته المجحفة بحق اهلنا السنة في الشام وأولها حرمانهم من أن يحكمهم دينهم وشرعهم ومراد ربهم... فتراهم يقْدموا على ماتريده تركيا و الداعمين حتى صاروا خدما بمعنى الكلمة لتركيا و للداعمين ودافعي الأموال.
كذلك عدم توحد الفصائل شيء طبيعي
لان كل فصيل له معتقداته وفكره المختلف عن الآخر فمنهم صاحب الدين ومنهم العلماني ومنهم الدنيوي الذي لاهم له إلا
الوصول للدولار ومنهم من يمني نفسه بالرجوع لحضن النظام ومنهم من هو قريب من تركيا
ومنهم من هو قريب من أمريكا ومنهم من ينظر إلى قطر ومنهم من يرى الوصول بالديمقراطية وهكذا..... فأنى للفرقاء ان يجتمعوا ؟
وعند الدعوة للإجتماع والأندماج تجد الدعوة تخلو من الاساس الذي يمكن ان يجتمعوا عليه
حنى لو رايت من اجتمع منهم ....فسريعا ما ينفض الإجتماع لعدم التوافق والتجانس
ولكن نحن نعتقد ان هذا التشرذم والتفرق سببه في المقام الاول معصية الله واتخاذ دينهم هزوا ولعبا وموالاة اعداء الله وصرف المودة والمحبة والنصرة لأعداء الله
والله اعلم.
ما هي احسن استراتيجيا للجهاد في الساحة الشامية على المدى الطويلة؟ هل كانت نصيحة الدكتور ايمن الظواهري بالنسبة للساحة الشامية صحيحة؟
الدكتور أيمن صاحب خبرة طويلة ورجل حكيم رغم بعض الأخطاء التي نراها عن غير قصد فهو بشر والبشر ينتابهم النقص لامحالة وحقيقة الضغوط عليه كبيرة جدا ونحن نثق به كرجل مسلم نحسبه من الصالحين والمجاهدين والموحدين
فنرى نصيحته في مكانها فقتال الجيوش النظامية لايصلح في حالتنا لأسباب متعددة والفصائل الوظيفية الذين استخدمتهم تركيا واستعملتهم ولنا ان نقول استحمرتهم وهو مصلح معناه ركبتهم كالحمير مضوا في الطريق الذي رسم لهم وانجروا إليه لأن مسألة حرق المجاهدين من الشباب السنة الموحدين هو هدف مهم جدا للمجتمع الدولي لكسر إرادة الامة في الثبات على معاني دينها
فاصرار قادة الفصائل على هذا التكتيك وجعله استراتيحية لا يتخلون عنها تنبؤك بمدى خيانة هذه الفصائل واشتراكها في حرق شبابها ودفع الفصائل الإسلامية بطرق شتى كي يساهموا بسهم في حرق أفاضل المقاتلين وراينا كيف دفعوا بغرفة وحرض المؤمنين بكل الوسائل حتى شاركت في معارك ريف حماة ولو سألتهم اليوم ما هي حصيلة معارككم هناك لخبروك فقط بأعداد الشهداء وحسبنا الله ونعم الوكيل
اما الاستراتيجية التي تحدث عنها حكيم الامة الظواهري فهي الاستراتيجية المناسبة للمجاهدين في كل ساحات الجهاد المشابهة لنا في مثل مرحلتنا هذه وهي حرب العصابات وإن طالت .
و نحن نرى أن سوريا مهيأة لمثل هذه الحرب التي تستنزف أقوى الجيوش واغناها فمابالك بجيش مهلهل يصرفه الروس. والروس جربوا حرب العصابات في افغانستان وإن شاء الله يكتووا بحرب العصابات عما قريب والله غالب على أمره.
ما موقفك من ما يسمى بحكومة الانقاذ والوجود التركي في ادلب وما حولها؟
طبعا نحن لانرى لحكومة الإنقاذ أي ولاية ولامشروعية في الاراضي المحررة
فما يسمى بحكومة الإنقاذ هو وجه قبيح للغاية للجولاني وفصيله القبيح أقامه الجولاني حتى ترضى عنه امريكا واظن انه اقترب كثيرا مما يريد من الحصول على هذا الرضى الذي به اصبح أقرب للكفر منه للإيمان
فمِنَ التخلى عن اسم الإمارة الإسلامية الموافقة لمراد الله الذي يقول( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))
الى الحرص على الظهور بمظهر الغير مكترث بإقامة الحدود الظاهرة وتطبيق الشرع
إلى تشريعات موافقة تماما للغرب بأخذ الضرائب والمكوس نهاية بالحرص على الظهور بمظهر المستعد لخلع كل ملابسه ومظاهر دينه كي يرضى الغرب
كتسليم المطلوبين ولو كانوا مسلمين لاهلهم الكفار والامثلة على ذلك كثير
فالهيئة تريد ان تقنعنا ان القائمين عليها هم اولياء أمور وهذا الوجه الكالح الفاسد (حكومة الإنقاذ) هو الحاكم الشرعي الذي له الولاية وله حق السمع والطاعة
فإذا طالبناها بواجباتها كتطبيق الشرع٣ وإقامة الحدود قالوا نحن مستضعفين.!!
والمستضعف لايكون له ولاية
فهم عند المغنم اولياء امور
وعند المغرم مستضعفون
ولاحول ولا قوة إلا بالله
أما مسالة وجود الاتراك في إدلب وما حولها
فالجيش التركي عندنا طائفة ردة لكونه شوكة لحكومة علمانية تجيز التشريع في ملك الله الخالق للكون من عدم، دون الرجوع إليه سبحانه.
في حين أن أردوغان المرتد الذي يدعوا للعلمانية لايجيز لأحد ان يتعدى على ملكه وهو ملك مؤقت واعتباري غير أصيل
إذ الملك كله لرب الكون الله الخالق الذي ارسل رسوله وانزل كتابه "القرآن" ؛ يعلمنا فيه الأحكام التي يريدها في ملكه
وهذا الحكم مما اتفق عليه علماء الأمه جيل بعد جيل أن من شرع في ملك الله فقد كفر بالله والذي يفعل ذلك ويدعي بعد ذلك انه مسلم فهو يسمي في الشرع مرتدوالمرتد في ديننا بالإجماع ليس له إلا الرجوع للإسلام قبل القدرة عليه او السيف يعني قتاله
وبإجماع أهل الإسلام أن المرتد ليس له أمان وإذا عقد له امان يكون كأن لم يكن
وبناءا على ذلك فنحن نرى وجود الاتراك في المحرر إحتلال من قبل عدو كافر وجب دفعه بالقتال هذا من باب الدين والشرع
كما ان الاتراك هم وكلاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة والضامنين المتشاركين شركة التضامن مع روسيا وإيران في تطبيق القرارات الدولية المجحفة لاهل السنة عن طريق فعاليات استانا ومعاهدة سوتشي.وهي الوسيلة المخترعة للدخول علينا بصورة جديدة مغايرة لتطبيق كل القرارات الدولية المجحفةكجنيف القائمة على خطة البنود الستة(او خطة أنان)و٢٢٥٤ والراجعة إلى جنيف ايضا وقرار "٢١١٨" والراجعة إلى نفس المرجعية جنيف وخطة البنود الستة التي تقر لبشار بحقه في البقاء بل تجعل لحكومة بشار قيادة العملية السياسبة برمتها كأساس لأي مفاوضات او مصالحات
كما اننا نرى بناء على ذلك ان الاتراك هم الذين يسوسون الفصائل المنحرفة ويقودونهم لتنفيذ المخطط الدولي لمنع الإسلام من حكم المسلمين في أراضيهم وإيقاف الجهاد الداعي لتحرير الأرض وتطبيق شريعة الرحمن وللاسف اصبحت الفصائل كدمية في أيدي الاتراك لايستطيعون حراكا دون إذن الدافع للمرتبات ولمازوت السيارات
فحرقوا الشباب السوري في معارك سياسية ومكنوا للروس ولنظام بشار في أرضنا بخطوات ماكرة يعرف تفاصيلها كل الناس والحمد لله حتى غدا الوجه القبيح لتركيا ظاهر لكثير جدا من الفئات الذين راو كيف ضاعت حلب وشرق السكة بفعل المكر التركي
وراو كيف افشلت تركيا حروبا ناجعة بتحريك أذنابها كما في معركة مروان حديد .
.ومع كل ذلك نرى أن هيئة تحرير الشام ووجهها الكالح القبيح (حكومة الإنقاذ) يتعاونون مع الاتراك بما يخالف ديننا جريا وراء الدعم والتدعيم .
لذا نحن لانعترف بما يسمى حكومة الإنقاذ ولانعترف بأن لهيئة تحرير الشام ولاية على المحرر ولو بالتغلب لتفريطها في كامل مظاهر ديننا وحقوق ربنا عليهم في ولايتهم ولانرى للاتراك إلا السيف والدفع بالقتال حتى يخرجوا من ارض الإسلام.
كيف تقيم وضع الجهاد العالمي اليوم؟ هل مات تنظيم قاعدة الجهاد؟
الجهاد العالمي اليوم في وضع التجذر
قد لاترى له مظهر لكن يضرب بجذوره في الأرض ويصنع أساسا متينا .
وهناك ثمرات كبيرة جدا في أماكن متعدده في الارض .
قبل ان تولدت انت ؛ماكان هناك جهاد !!!
الآن انت تقتات و تعمل وتتكسب من اخبار الجهاد والكلام عن الجهاد ..أليس كذلك !!؟
الجهاد الآن في أرجاء الأرض كلها هو الخبر الأهم في الإعلام...وفي السر وفي العلن
أثره في السر والذي يعلمه أكابر الأعداء؛ مخيف جدا لأنك لو تعلم أن الإقتصاد العالمي ينهار والوقود في سبيله للنضوب
والأسباب التي يتفوق بها أعداءنا في سبيلها للإضمحلال وأعداؤنا يعلمون ذلك ويخافون من الوصول لمرحلة سيكون لنا فيها الغلبة لامحالة وطالما أن الجهاد مشتعل في اي بقعة من الأرض فبالنسبة لنا الأمر إيجابي وبالنسبة لهم سلبي لذلك أتباع الدين الحق في حالة نفسية أعلى بكثير من أعداء الأمة ومن يسير في ركابهم من المنحرفين ويرون الصعود المتوافق مع السنن القدرية ويروا لأعدائهم الهبوط والسفول والمتوافق أيضا مع السنن القدرية التي لايعاندها أحد إلا حطمته ونسفته هذا في البعد الذي لايراه إلا الذي ينظر في السنن السنين الطويلة ويقارن بين التجارب العديدة على مر سنين عمره القصير.
أما في الظاهر اليوم
فطالبان هزمت الأمريكان
وفي الصومال جهاد صاعد لايوقفه أحد
وفي الجزائر رسوخ واستقرار على وضع ما
وفي اليمن رغم كثرة الأطراف الغنية والمدعمة من الخارج كلها فالجهاد يشق طريقه
وفي مالي والساحل الإفريقي أخبار التنكيل باتباع فرنسا متوالية وبالحكومات الوظيفية الضعيفة متكاثرة
وفي الشام سيحدث عما قريب بحول الله وقوته مالم يكن في الحسبان وستقلب الطاولة على الجميع بإذن الله وسيدخل الجهاد عما قريب على اليهود إن شاء الله هذا ظننا
والله عز وجل عند ظن عبده
أما بالنسبة لتنظيم القاعدة فنحن نرى أن المؤسسين للتنظيم الصادقين قد اكرمهم الله بأن نصرهم نصرا مؤزرا واحدثوا زخما هائلا في الارض أحدث خلخلة للنظام العالمي وماكان يحلم به من القضاء على روح الجهاد الإسلامي إلى غير رجعة؛ ونصر الله التنظيم حتى اصبح فكرة قوية جدا لايستطيعون القضاء عليها حتى ولو نجحوا بالقضاء على الأشخاص المهيكلين لنظامه.
وقوة الفكرة جاءت من التصاقها بمراد الله الحق في الزمان والمكان والموضوع
والحمد لله الفكرة بعثت من جديد وانتشرت وقضي على السابقون الاولون من التنظيم وبقيت الفكرة!!
لكن ظننا ان الذين يقومون على التنظيم الآن بدأوا يتخلون عن اجزاء من الفكرة لذلك يحق لنا ان نقول أن التنظيم صاحب الفكرة القوية المنتصرة مات فعلا أو كاد كإجابة على سؤالك
لكن الفكرة بقيت وانتشرت وستنتشر بحول الله وقوته لكن ليست بروح التنظيم الذي قتل مؤسسوه؛ وإنما بروح وبإطار اكبر بامر الله عزوجل ويبقى للصادقين من التنظيم الباقين والذين لم تستطيع امريكا قتلهم مكانتهم وفضلهم لكن نرى انهم لم يستطيعوا أن يطوروا انفسهم ليخرجوا خارج إطار التنظيمات إلى إطار الأمة فتراهم يتمسكون بالإسم وبنفس الإجراأت المتبعة منذ بداية التنظيم لذلك نرى لهم أخطاء جسيمة وهبوط في مستوى الاداء
وضعفا شديدا في مستويات الثقة بين التنظيم وبين فئات متعددة من الشباب المجاهد على مستوى العالم لامسوا اخطاء شنيعة للتنظيم أدت لحرق كثير من الشباب المجاهد بفعل قرارات تنظيمية بعيدة كل البعد عن الحكمة والصواب والتوفيق كتزكيات فاشلة متعددة وكأنواع من الظلم وقعت لجماعات محبة للتنظيم لأن التنظيم لايسمع إلا لرجاله فقط ولو كانوا ظالمين او غير مؤهلين وللأسف في مرات عديدة كانوا ظالمين ومنحرفين ومع ذلك لم تكترث قيادة التنظيم ؛ ومع الظلم يحدث الهبوط وفقد المعية الحافظة
لكن هذه هي سنة الله أن كل شئء له بداية فهو حتما له نهاية ليُعلم أن الأول بلا ابتداء هو وحده الآخر بلا انتهاء سبحانه سبحانه.
هل يدعم أغلب المهاجرين في إدلب وما حولها هيئة تحرير الشام؟
أقول لك وبكل يقين انه لايدعم هيئة تحرير الشام اليوم إلا كل منتفع ولولا وجود المعابر والتي حرص الجولاني على السيطرة عليها ماتستطيع هيئة تحرير الشام البقاء
الحاصل أن هيئة تحرير الشام اليوم لاتضم إلا المنحرفين دينيا والمغرر بهم من الشباب الصغير والمنتسب حديثا والذي يفرح بقليل من المال كراتب وياتي له الكهنة ممن يتسمون بالشرعيين يملأون رؤسهم بافكار لاتدخل إلا على الصغار المراهقين
وتعلم ذلك من خطاب الكهنة كفرغلي وغيره
فهو خطاب خيالي قائم على الوعود الكاذبة بانهم أهل الله وخاصته وأبناء الله وأحباؤه وأن النصر حليفهم لامحالة والمراهقين لايزِنون الامور بميزانها الصحيح والعاطفة عندهم متحكمة والعطايا المادية والنفسية تعمي بصائرهم قبل ابصارهم .
لذلك يسعى الكهنة للصياح دائما بهذا الخطاب كي يحافظوا على منتسبيهم الصغار ليعملوا كأمنيين او مقاتلين
أما المهاجرين فهم قسمين
الاول باقي في الهيئة وأستطيع ان اقول لك ان بني جلدتي المصريين الباقين في الهيئة كلهم من المنتفعين والمنحرفين إنحراف له علاقة بالإيمان مثل خوف انقطاع الرزق او أخذ الهيئة كغطاء حماية من دون الله عزوجل
لذلك اجزم ان هؤلاء ستضحي بهم الهيئة في اول خطوة تُطلب منها بصدد المهاجرين
فلن تجد افضل منهم تضحي به دون صياح من مجير او مدافع عن هؤلاء الساقطين
وسيكون هذا جزاء وفاقا إذ طلبوا الرزق بسخط الله والسكوت على الباطل
وطلبوا الحماية بعيدا عن حفظ الله.
أما المهاجرين من غير الهيئة فأجزم لك أنهم ساخطين على الهيئة غاية السخط ويرون أن الهيئة عامل قوي من عوامل انحسار الجهاد وهم يتمنون سقوط الهيئة وانهيارها حتى يبدأ جهاد سني إسلامي لا انحراف فيه ولا وصاية عليه من المنحرفين او المنافقين
ويعلمون انه بانهيار الهيئة سيكون فسطاطان لاثالث لهما
وهم يعلمون ان أمريكا وذنبها تركيا يبقون على الجولاني وفصيله إلى اليوم لانهم هم الأقدر على كبت المجاهدين والجولاني وهيئته المنحرفين ارتضوا أن يقوموا بهذا الدور الخسيس في مقابل لعاعة من الدنيا.
بقي ان نقول أن نظرة المهاجرين هذه ليست نظرتهم هم فقط إنما هي نظرة كل الفئات الأخرى فيما يسمى بالمحرر دون مناطق الدرع والغصن..فكل الفئات في إدلب وما حولها ترى انحراف الهيئة وحكومتها وترى اليوم وجوب التخلص منها حتى غدا كل فصيل من الفصائل الإسلامية يقترب من الهيئة ويتعامل معها هو فصيل ملوث يحذر منه فئات من الناس ومن المهاجرين حذرهم من الهيئة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون