بعد المصالحات وعودة الحكومة السورية الى كل الجنوب السوري شهدت مناطق عديدة مشاكل أمنية من إغتيالات ومحاولات إغتيال وتفجير عبوات ناسفة. ويشمل هذا الإضطراب الامني منطقة الصنمين في ريف درعا الشمالي والتي دخلت في اتفاق مصالحة قبل باقي الجنوب بكثير.
ولكي اسلط الضوء على الوضع الحالي في الصنمين اجريت مقابلة مع اعلامي المجموعات الرديفة للامن العسكري في الصنمين.
س: بامكانك ان تقول لي قليلا عن مجموعات الأمن العسكري في الصنمين?
ج: المجموعات تم تشكيلها في مطلع هذا العام. تم تشكيلها فقط لحماية المدينة من اي خطر يهدد مصلحة المدينة واهلها ولم يكن انذاك ظهور مباشر للخلايا الارهابية وبعد مرور فترة تم اغتيال احد قادة الجيش الحر سابقا بعد ان هادن وصالح وتمت تسوية وضعه. كانت الامور مبهمة بعض الشيء وقتها: من القاتل؟؟ لماذا قتل المقتول؟؟ ولكن بعد مرور وقت ليس بكثير وردت معلومات لصالح الجهات الامنية المعنية بتشكيل مجموعات ارهابية في مدينة الصنمين على يد الارهابي وليد خالد قاسم (ابو خالد) المعروف بوليد الزهرة. وتمت مداهمته وهو لاذ بفرار وبعد ان تم كشف وجودهم اتخذوا من الاحياء الغربية الشمالية مقرات واماكن لوجودهم.
س: بالنسبة لمجموعات الامن العسكري اغلب العناصر كانوا جيش حر سابقا?
ج: ليس غالبهم وانما بعض منهم ولكن كانوا من أولئك البريئين من القتل والاعمال الارهابية. تسلحوا وسلكوا طريق المجموعات المسلحة فقط لحماية عشيرتهم وحيهم.
س: حاليا ما هو الوضع الامني بالضبط?
ج: الوضع الامني غير مستقر. هاجموا على مديرية منطقة الصنمين وعلى قسم الامن العسكري وقاموا بعمليات ومحاولات اغتيال كثيرة منهم ابو كريم النصار (سامر النصار) وابو عبدالله الجمعة (حسين الجمعة) ومحمود الرشيد وبرصاصهم الطائش توفى طفلان من آل ابو حوية وفشلت محاولة إغتيال أخرى ولكن تضرر بها عمار الفلاح و رزق الخطيب. وفي محاولة لاحقة لاغتيال مبارك الذياب اقتصرت المحاولة على اصابته فقط.
س: كل هذه الهجومات والاغتيالات: وراءها خلايا وليد الزهرة؟
ج: اي كل هذه العمليات: هم نفذوها.
س: أين هو الان? في الاحياء الشمالية الغربية للمدينة?
ج: تماماً. لم يغادر المدينة منذ دخوله اليها عندما تمت التسويات.
س: فحاليا ما هي الإجراءات التي اتخذتها القوات الأمنية بخصوص الأحياء الشمالية الغربية؟
ج: استنفار وجاهزية عالية ودائمة لمجموعات الأمن العسكري وكافة الحواجز والنقاط العسكرية في صد اي هجوم للمجموعات الارهابية.
س: هل تم تطويق الأحياء الشمالية الغربية؟
ج: لا لم يتم الحصار لتلك الاحياء
س: كان هناك كلام عن حصار الأحياء الشمالية الغربية.
ج: لالا ليس حصار للاحياء. تطويق المدينة كاملة لرصد اذا ما كان هناك دخول وخروج عبر الطرق الغير النظامية: التهريب يعني. فالإرهابيون يدخلون ويهربون سلاح وارهابيين اخرين. علما انه تم استقطاب عدد كبير من الدواعش من خارج الصنمين الى الصنمين ولذلك تم تطويق المدينة.
س: ولكن هذا التطويق لا يعني حصار?
ج: لا لا. حصار لا يوجد. فقط تطويق.
س: ما هو عدد الشهداء من عمليات خلايا وليد الزهرة لحد الان؟
ج: ٦.
س: اضافة الى مجموعات الامن العسكري هل يوجد اي قوات رديفة اخرى مسؤولة عن الامن في الصنمين؟ او فقط مجموعات الامن العسكري؟
ج: نحن نعتبر قوات رديفة الى الحواجز والنقاط العسكرية في الصنمين. لا لا يوجد [قوات رديفة اخرى].
س: يوجد اَي خطة اقتحام الأحياء الشمالية الغربية؟
ج: بالنسبة لاقتحام ليست لدي اي معلومات. [نحن] فقط في حالة دفاع لهجوماتهم. ومرة زرعوا عبوات ناسفة على الطريق العام للمدينة. ولذلك تم رفع الحيطة والحذر لكافة الجهات المعنية.
س: وللتوضيح مجموعات الامن العسكري لا تزال موجودة في حواجز داخل المدينة؟
ج: لا ليس لديها حواجز. في المدينة يوجد حاجز في السوق وحاجز مفرق قيطة وهذه هي للجيش. اما المجموعات لا وجود لحواجز لها.