من واجبات الإعلامي توثيق التأريخ من أجل التأريخ لكي لا تنسى الأجيال القادمة الماضي. فأروي لأول مرة قصة أسعد محمد حسين (أبو جهاد).
كان أسعد من بلدة إسمها أم العمد. تقع بلدة أم العمد في ريف حمص وعدد السكان حوالي ٢٠٠٠٠ نسمة. والبيوت الكبرى فيها:
حسين
الشيخ
عابدة
خاسكي
وللبلدة ٧٠٠ شهيد ومفقود تقريباً.
أسعد من مواليد قرية أم العمد (محافظة حمص) عام ١٩٦٩. كان أسعد ضابط في الجيش العربي السوري قبل الاحداث في سوريا وخريج أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية وانهى خدمته في عام ٢٠٠٩.
مع بداية الاحداث عمل أسعد على حماية أم العمد بالتعاون مع شباب البلدة وبعدها انتسب لحزب الله وعمل مع الفيلق الثالث من الجيش العربي السوري على مساعدة اللجان الشعبية (طبعا ذلك بالتنسيق مع حزب الله) في المنطقة الوسطى (حمص وحماه). طبعا أتكلم عن عامي ٢٠١١ و٢٠١٢.
كانت اختصاصات أسعد في الهندسة العسكرية والمعلومات العسكرية وشارك في عمليات مدينة حمص وريف حمص الشمالي وريف حمص الشرقي وحماه وريفها. وكان لأسعد دور في تأسيس وتطوير قوات الرضا التابعة لحزب الله (طبعا كانت هذه المجموعة بقيادة حمزة ابراهيم حيدر من حزب الله في مدينة حمص وارتقى في حي الخالدية نهاية يونيو ٢٠١٣) وكان لأسعد دور في استعادة حي الخالدية بحلول نهاية يوليو ٢٠١٣ فقدم معلومات عسكرية مهمة في هذ العمليات.
تعرض أسعد لاصابة مع أفراد عائلته في ام العمد بتاريخ ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ بسبب تفجير امام منزله والمدرسة الثانوية (وارتقى ٢٥ شخصا في التفجير). وبعد شفائه انتقل أسعد الى حي العباسية في مدينة حمص بسبب دمار منزله.
وارتقى أسعد بتاريخ ٢٩ ابريل ٢٠١٤ بسبب اعتراضه لسيارة مفخخة حاولت الوصول الى مكان سبقها تفجير اخر بدقائق في حي العباسية.
الجدير بالذكر ان أسعد له اخ (أحمد) ارتقى خلال عمله مع شرطة النجدة في حمص. وكان لأسعد ٧ أطفال. وإرتقى من عائلة أسعد من بيت حسين ٢٥ فرداً على إمتداد تراب الوطن السوري. وأسعد هو من اطلق اسم 'أم الشهداء' على بلدة أم العمد.