جيش الأمة هو جماعة سلفية جهادية في قطاع غزة وإسمه الكامل هو جيش الأمة السلفي في بيت المقدس. وكان لي الشرف ان أجري مقابلة في الفترة الأخيرة مع جيش الأمة عن طريق النت. وأقدم لكم نص المقابلة كما هي. طبعا هذا واجبي الإعلامي لانه يمنع تحريف الكلام.
ومن المسائل التي ناقشناها:
. تأريخ تشكيل جيش الأمة وعمله الجهادي
. موقف الجيش من جماعة الدولة وتنظيم القاعدة
. اليهود والدين الإسلامي.
. العلاقات مع حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
مؤسسة الراية وهي الجناح الإعلامي لجيش الأمة |
بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة الصحفي أيمن التميمي
1. متى تم تشكيل جيش الأمة؟ وما هي أهدافه الرئيسية? بإمكاننا أن نقول أن جيش الأمة هو جماعة سلفية جهادية?
أ. التشكيل:
- بفضل الله ومنته تأسس جيش الأمة كتنظيم في عام 2005م ولكن الكثير من مجاهدي الجيش كانوا يعملون ضمن خلايا سرية منذ زمن طويل ولهذه الخلايا شهداء ولعل الكثير يفاجئ عندما نعلن عن أسماء هؤلاء الشهداء وخاصة أنهم قادة ومعروفون في التنظيمات الفلسطينية ومنهم الأخ الشهيد / جهاد العمارين , الذي اغتاله الاحتلال عام 2002م والأخ الشهيد / جمال أبو سمهدانة , والذي اغتاله الاحتلال عام 2006م.
- ولكن في شهر: مارس 2012 -م تم اللقاء الأول بيننا وبين تنظيم ائتلاف الشباب السلفي – فلسطين, وبعد التوافق على مختلف القضايا الشرعية والفكرية والسياسية, تم حل الجماعتين ثم تكوين جماعة واحدة جديدة تحت اسم (جيش الأمة السلفي في بيت المقدس) اسم جديد . شعار جديد . ورؤيا جديدة. وهيكلية تنظيمية جديدة حسب معايير العمل: الشورى في الشريعة الإسلامية والأصول المرعية في العمل السياسي والجهادي.
ب. الأهداف:
- إقامة الدين , وتحكيم شريعة رب العالمين , وإعادة السيادة للشريعة .. والسلطة للأمة.
- إنقاذ المسجد الأقصى المبارك وتحرير فلسطين, تمهيداً لإقامة دار الخلافة الراشدة على منهاج النبوة , وذلك عبر:
· قتال اليهود المحتلين لأرض المسلمين ومن حاربنا معهم.
· ودعوة الآخرين بحجة وبرهان والرفق واللين معهم.
ج. سلفية جهادية:
- إن عقيدة جيش الأمة هي عقيدة أهل السنة والجماعة بأصولها وتفصيلها , فنحن سنيون , ومنهاجنا في التلقي هو الأثر فيه فإن ثبت بالأثر آمنا به واعتقدناه , والأثر يشمل:
1. القرآن الكريم: فهو أثارة العلم الكبرى نؤمن بمحكمه ومتشابهه.
2. الحديث الشريف: ثاني الوحيين نؤمن بمقبولة حسب مراتبه من متواتر وصحيح وحسن.
وهذان هما الشرع بالأصالة.
3. ونؤمن بما أجمع عليه علماء الأمة العدول الأثبات بسند صحيح إجماعاً قطعياً.
4. وبما نقل عن أعلامهم نقلاً صحيحاً من اجتهاداتهم.
وهذان هما الشرع بالدلالة .
فهذه الأثرية –السلفية- في التلقي العلمي عامة وفي العقيدة خاصة ..
- ونحن ثغريون في النوازل والاختلاف نقلد أهل الثغور الأثبات العدول فيما اختلف فيه الناس, لقوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) وقد فسرها أئمة السنة كسفيان وأحمد وابن جرير وابن تيمية ؛ بقولهم: "إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما عليه أهل الثغور" فهم أئمتنا في العلم والعمل نرجع إليهم لحسم أي خلاف أو اختلاف لا نعدل رأي غيرهم برأيهم, ولا نترك قولهم لقولنا عند النازلة في العلم والعمل ..
فنحن: سنيون .. أثريون (سلفيون) .. ثغريون (جهاديون).
دِينُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ أَخْبَارٌ ** نِعْمَ الْمَطِيَّةُ لِلْفَتَى الآثَارُ
لا تَرْغَبَنَّ عَنِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ ** فَالرَّأْيُ لَيْلٌ وَالْحَدِيثُ نَهَارُ
وَلَرُبَّمَا جَهِلَ الْفَتَى أَثَرَ الْهُدَى ** وَالشَّمْسُ بَازِغَةٌ لَهَا أَنْوَارُ
2. هل يدعم جيش الأمة إقامة خلافة إسلامية? وما هو الطريق الصحيح إلى إقامة خلافة?
أ. دعم إقامة خلافة:
- إن إعادة الخلافة الإسلامية الراشدة حلم كل مسلم يعمل بإخلاص وهو وعد نبينا ﷺ جاء في الحديث (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولكن عودة الخلافة الإسلامية الراشدة ليس بالأمر السهل فما تعرضت له الأمة منذ أكثر من قرن من غزو فكري وغزو عسكري لم تتعرض له أمة من الأمم الأخرى وما ترتب على هذا الغزو من تنصيب انظمة وظيفية تقوم مقام الاحتلال الغربي الصهيوصليبي في بلاد المسلمين.
- وقد أكدنا على ذلك في الشق الثاني من السؤال الأول بأن جهادنا بعد إنقاذ المسجد الأقصى المبارك وتحرير فلسطين و تحكيم شريعة رب العالمين , وإعادة السيادة للشريعة .. والسلطة للأمة تمهيداً لإقامة دار الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقتالنا هو القتال حتى الزوال , ثم القتال حتى الخلافة.
ب. طريق الخلافة:
هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لكل الأحداث والأفكار والنظريات والعمل على وضع إطار جامع لكل قوى الأمة والمخلصين من أبنائها والخروج برؤية تجمع الأمة الإسلامية لمواجهة الأمم الأخرى فصراعنا معهم صراع دين وعقيدة والعمل وفق أولويات وبرامج يتم التوافق عليها.
3. ما هي الادلة من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة على أن اليهود أعداء الله والإسلام?
قال الله – تعالى -: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ ]المائدة: 82]، أجل، إنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين، ولقد كان هذا شأنهم على مر الأيام، وتبدل الأحوال، إنهم يمكرون بالمسلمين، ضعفاءَ كانوا أم أقوياء، أتتهم القوة على حين غفلة من الأمة المسلمة الكريمة.
إن تاريخهم الأسود في العدوان، والدس والافتراء، والغدر والفتك والخيانة - يملأ صفحاتِ الكتب، لقد كانوا أعداء هذا الدِّين منذ أن دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه، فقد خان يهود بني قينقاع العهدَ الذي كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم تبعهم في الخيانة والكيدِ يهودُ بني النضير، الذين ائتمروا على قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك فقد نقض يهود بني قريظة عهود المسلمين يوم الخندق، وكان عاقبة أمرهم خسرًا، وكانوا وراء حدوث الفتنة الكبرى أيام سيدنا علي - رضي الله عنه – وما زالوا على مكرهم، وعدوانهم، وكيدهم حتى الآن.
إنهم كانوا يخططون للقضاء على الخلافة الإسلامية، وتم لهم ما أرادوا على يد واحد من يهود الدونما، الذين تظاهروا بالإسلام، وبقوا على دينهم، وهدموا تلك المؤسسة التي كانت قائمة منذ أيام الخليفة العظيم سيدنا أبي بكر - رضي الله عنه - حتى ما قبل ثمانين سنة، وإنها والله لمن أعظم الكوارث.
إنهم لم يكفُّوا عن إيذاء المسلمين في كل حين، وفي كل مكان.
لقد نُزعت الرحمة من قلوبهم، فأضحت قاسيةً كالحجارة؛ بل هي أشد قسوة، وقد وصفها ربنا - سبحانه - بذلك، فلقد رأوا الآياتِ الكثيرةَ، ومنها إحياء القتيل بضربه ببعض البقرة التي أُمروا بذبحها، فلم تلِن قلوبهم، ولم تخشع، ولم تتأثر بالحق؛ يقول الله - عز وجل -: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ]البقرة: 73، 74[.
إي والله، إن قلوبهم أقسى من الحجارة، فلقد رأينا ذلك ماثلاً أمام أعيننا، أشهرها في عدوانهم على أهلنا في غزة الصامدة الباسلة، رأينا ما لا يحتمل صاحبُ القلب الرقيق الرحيم أن ينظر إليه.
وقد قص علينا ربُّنا - جل ثناؤه - ما يدل على أن الكفر، والجحود، والعصيان في أعماق قلوبهم، إنهم رأوا كيف ضرب لهم موسى - عليه السلام - طريقًا في البحر يابسًا بأمر من الله، فسلكوا هذا الطريق ونجوا وغرق عدوهم؛ يقول – تعالى -: ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾ ]طه: 77[.
إن ما شاهدنا من وحشيتهم وهمجيتهم في هذه الأيام يذكِّرنا بتاريخهم الأسود في بلادنا، وفي كل بلد حلُّوا به.
إن دأب اليهود تأجيج الفتن، وسفك الدماء، وإفساد الأفكار والأخلاق، فهم يفسدون في الأرض، ويُتَبِّرون تتبيرًا، كما ذكر ربنا - تبارك وتعالى - في سورة الإسراء.
نعم، قضَوا على الخلافة، وإنها لمن أكبر الكوارث التي حلَّتْ بالمسلمين، ثم تلاها إقامة دولة لليهود في قلب بلاد المسلمين؛ ذلك أن الكفار لما رأوا تباشير صحوة إسلامية، سارعوا إلى إقامة هذه الدولة في أرضنا، الأرض المقدسة؛ لتكون محققة لمصالحهم، ومخلبًا للعدوان على المسلمين، فكريًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، وتنشر الفساد.
ولقد عانى المسلمين عامة ونحن في فلسطين خاصة من هؤلاء المجرمين، من كيدهم، وشرِّهم، وعدوانهم - الشيءَ الكثير على مدى مائة سنة، ولا سيما بعد أن كان وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا لهم بإقامة وطن قومي في فلسطين في 2 تشرين ثاني (نوفمبر) سنة 1917م، فنشطت المنظمات الإرهابية اليهودية في قتل المسلمين الآمنين، ثم تحول هؤلاء القتلة المجرمون إلى حكام لدولة قامت بناءً على قرار من هيئة اللمم المتحدة، بتاريخ 29 تشرين ثاني (نوفمبر) 1947م، وبعد انتهاء ما يسمى انتداب بريطانيا في 15 مايو سنة 1948م.
وساعدت إنكلترا وأمريكا وروسيا وإيطاليا وفرنسا هذا الكيان المغتصب، وأمدتْها بالسلاح والمال، وأحاطته بأنظمة الغرقد الوظيفية, وبذلك تجلت الحقيقة القرآنية من أن اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض؛ قال – تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ]المائدة: 51[.
ولن يتسع المقام لسرد جميع الادلة من الكتاب والسنة والتاريخ وكتبهم المقدسة على عداوتهم لله ولدينة وللبشرية أجمعين.
ونذكركم بقوله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ]الروم: 47[.
فالنصر آتٍ؛ ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ]يوسف: 21[.
4. طبعا صار خلاف كبير بين تنظيم قاعدة الجهاد وجماعة الدولة الإسلامية. ما هو موقف جيش الأمة من هذا الخلاف? مثلا أنتم مبايعو الدكتور أيمن الظواهري?
أ. موقفنا:
- رأينا هو رأي علمائنا المجاهدين وقادة الجهاد , حفظهم الله جميعاً, ورأي أمتنا المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها, التي خرجت عليهم الدولة يضربون برها وفاجرها.
- انظر إلى سلسلة (الربيع الإسلامي) للشيخ الدكتور أيمن الظواهري. ومجموعة تغريدات (الانحراف الفكري والعقدي عند الخوارج) للشيخ أبو حفص المقدسي. وكتاب (مسائل في فقه الخلافة) للشيخ المجاهد رشيد البليدي - رحمه الله. وبحث بعنوان (علاقة تنظيم الدولة بالتنظيم القومي ودوره في الثورة المضادة) للشيخ أ.د. حاكم المطيري. وكذلك مقال (بيان حقيقة تنظيم الدولة توصيف التنظيم وحقائق عقيدته) وبيان (براءة ومفاصلة) للشيخين / هاني السباعي وطارق عبد الحليم , على مركز المقريزي. وكذلك بحث (المذهب الحروري في جماعة) وبحث بعنوان (تأسيس النظر فيما في طرق العوادية من خلل وضرر) ومقال (الموبقات العشر في فكر الحرورية الأشر) ومقال (بيان للأمة الإسلامية عن عقيدة تنظيم العوادية الحرورية) للشيخ الدكتور طارق عبد الحليم , على الموقع الإلكتروني للدكتور. مقالة (رسالة إلى أهل الجهاد ومحبيه) و مقال (ثياب الخليفة) و مقال (خلافة للإيجار .. الشرُّ خيارهم) للشيخ / أبي قتادة الفلسطيني. ومقالة الشيخ المقدسي (في بيان حال الدولة الإسلامية في العراق والشام والموقف الواجب تجاهها) و مقال (هذا بعض ما عندي ليس كله) على منبر التوحيد والجهاد. وأخيراً وليس آخراً مقال (الجهاد الشامي ومسارات الفتنة – الافتراق 6) للدكتور أكرم حجازي.
ب. أنتم مبايعون:
لا تربطنا أي علاقة تنظيمية أو بيعة لا مع الشيخ المجاهد الدكتور أيمن الظواهري - حفظه الله , ولا مع غيره من قادة الأمة وجماعاتها , وإنما تربطنا روابط الدين الإسلامي مع كل المسلمين في العالم وعلى مقدمتهم مجاهديها وقادتها أهل السبق والفضل والتضحية, فنفرح لفرحهم ونترح لترحهم, فنحن نذرنا أنفسنا لنصرة المظلوم ورد عادية الطغاة فما بالك بالمسلمين المستضعفين بل ما بالك بمن نذر نفسه وماله وولده في سبيل الله فتجب علينا نصرته والذب عنه, فنحورنا دون نحورهم ودمائنا دون دمائهم.
5. أغلب السلفية الجهادية في غزة مع جماعة الدولة أو تنظيم القاعدة?
أولا اسم (السلفية الجهادية) قد تم سرقته من قبل الخوارج وقد ساعد الإعلام في ذلك, وللأسف معظم تلك الجماعات في غزة لا يتفقون معنا على نقاء راية تنظيم قاعدة الجهاد في العالم وانحراف راية (تنظيم الدولة) في العالم بل يرون العكس حتى وصل الحال من بعضهم إلى تكفير الإمام الشيخ د. أيمن الظواهري , حفظه الله , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
6. كيف علاقاتكم مع حكومة حماس التي تحكم غزة? هل تعتبرون أن حماس جماعة مسلمة أو مرتدة? هل اعتلقت حماس عناصر جيش الأمة؟ أو حاولت أن تمنع إطلاق الصواريخ على العدو اليهودي?
أ. العلاقة مع حماس:
- للأسف هناك خلاف متنوع المجالات والأسباب ونحن من طرفنا نعمل على حل الخلافات وفض الاشتباكات وتسوية الملفات العالقة ولكن على قاعدة (رد المظالم إلى أهلها).
- والعلاقة مع حركة حماس ليست مستقرة وهي تريدك أن تبقى في حالة من الغرق والنزاع ولا تريد لك الموت!! حركة حماس تتهيبنا ولكنها لا ترفضنا بالمطلق مثل حكومتها : يعني علاقاتنا مع الحكومة حدية وندية , ومع الحركة أخف توتراً وأحيانا هادئة ولطيفة حسب الظروف والله المستعان على ما يصفون.
ب. تعتبرون أن حماس جماعة مسلمة:
- حماس حركة إسلامية تؤكد على انتمائها للإسلام , والحكم على الشيء فرع من تصوره , والفروع تأخذ حكم الأصول , ولو كانت بعض أعمالها غير شرعية فلا ينفى الشرع عنها.
- ونعتقد أنها لا تحكم بما أنزل الله لكنها ليست بكافرة ؛ لأنها تسعى لتحكيم شرع الله وأنه حبسها عذر وجودها في دار الحرب – وهذا ما سمعناه من قادتها – .. وهي عندنا ليس لها ولاية على المسلمين .. لكن نرى بجواز الجهاد معها ومن خلفها .. ولا نرى وجوب الخروج عليها مع نصحها وحثها ومساعدتها في تذليل العقبات التي تعيقها عن تحكيم الشريعة.
ج. اعتلقت حماس عناصر جيش الأمة:
منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة ونحن نُعتقل وتصادر أسلحتنا وصواريخنا وهذا الأمر لا يخفى على أحد وقد اُعتقل أمير الجيش 5 مرات ؛ كان أولها ثاني أيام رمضان 2008م ولمدة 23 يوم , وأيضاً في العام الذي يله ولمدة 98 يوم , وأيضا في العام الذي يليه ولمدة 31 يوم , وأيضا اعتقلته عام 2012م لمدة 135 وغيرها , بالإضافة إلى عشرات الشباب والكوادر الذين اعتقل بعضهم عدة مرات.
د. حاولت أن تمنع إطلاق الصواريخ:
هذا أمر واضح في وقت التهدئة ووقف إطلاق النار, لكن لا تنس أنهم صادروا لنا عدة وعتاداً وأسلحة لم يردوها حتى هذه اللحظة رغم مراسلاتنا المتعددة لهم بالخصوص.
7. لكم علاقات مع أي جماعات جهادية في منطقة سيناء? ما هو موقفكم من ما يسمى بولاية سيناء التابعة لجماعة الدولة?
أ. لكم علاقات: تم الإشارة إلى ذلك في الشق الثاني من السؤال الرابع.
ب. موقفكم: ولاية سيناء تتبع لجماعة الدولة والفرع يأخذ حكم الأصل , وقد وضحنا موقفنا من الأصل في الإجابة على الشق الأول من السؤال الرابع.
8. كم شهيداً لكم في سبيل الجهاد?
حرص جيش الأمة السلفي في بيت المقدس على حياة الإنسان بشكل عام وعلى حياة أفراده ومقاتليه بشكل خاص ورغم مشاركتنا في جميع الأعمال الجهادية وتصدينا للعدو الصهيوني إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في الحروب التي تعرض لها قطاعنا الحبيب إلا أننا لم نخسر إلا 4 شهداء هم ارتقوا إلى ربهم – نحسبهم والله حسيبهم – وهم : (حمزة الخالدي مخيم البريج المحافظة الوسطى , عبدالرحمن موسى محافظة رفح , عبدالله عوض الله محافظة رفح , حسن أبو روك محافظة خانيونس) بالإضافة إلى عدد من الإصابات والتي كانت ما بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة.
9. ما هو موقفكم من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين?
- ينظر جيش الأمة السلفي إلى الحركات الإسلامية الأخرى نظرة إخوة واحترام وتقدير، فهو إن اختلف معها في جانب أو تصور، اتفق معها في جوانب وتصورات، وينظر إلى تلك الحركات إنْ توافرت النوايا السليمة والإخلاص لله بأنها تندرج في باب الاجتهاد، ما دامت تصرفاتها في حدود الدائرة الإسلامية، ولكل مجتهد نصيب.
- من خالف بعض مسائل الاعتقاد باجتهاد مستفرغا في ذلك الوسع من جهة الرّسول فإنّه لا يبدّع و لا يهجر من أجل خطئه و إن كان يقال: إنّ قوله مُبتدَع ، إذ الوقوع في البدعة لا يلزم أن يكون الواقع فيها مبتدعا لأنّ تبديع المعيّن يحتاج إلى ثبوت شروط و انتفاء موانع.
قال الذّهبي : "ولو أنّ كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطئا مغفورا له قمنا عليه و بدّعناه و هجرناه لما سلم معنا ابن نصر و لا ابن منده و لا من هو أكبر منهما ، و الله هو هادي الخلق إلى الحقّ و هو أرحم الرّاحمين فنعوذ بالله من الهوى و الفضاضة".
- من أحدث في الدّين قولا يفارق به جماعة المسلمين يوالي عليه و يعادي عليه فإنّه يبدّع و يضلّل بعد قيام الحجّة عليه من ثبوت الشّروط و انتفاء الموانع .
- لا يجيز جيش الأمة السلفي في بيت المقدس الطعن أو التشهير بالأفراد أو الجماعات، فالمؤمن ليس بطعّانٍ ولا لعّان، مع ضرورة التفريق بين ذلك وبين المواقف والتصرفات. فجيش الأمة السلفي في بيت المقدس له الحق في بيان الخطأ والتنفير منه، والعمل على بيان الحق وتبنّيه في القضية المطروحة بموضوعية، فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها .
﴿لا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بالسُّوءِ مِن القَولِ إلاَّ مَنْ ظُلِمَ وكان اللهُ سميعَا عليمَا، إنْ تُبدُوا خيرًا أو تُخْفُوهُ أو تَعْفُوا عَنْ سوءٍ فإن اللهَ كان عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ (النساء: 148- 149).
- أما حركة الجهاد : فإننا نشترط عليها أولاً وقبل أي علاقة رسمية (غير عسكرية ميدانية) معها أن تتبرأ من التشيع وحركته في غزة والدين الشيعي بشكل عام.
ما نريد إلا الإصلاح ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾.
10. هل هاجر أي مجاهد من فصيلكم إلى سوريا نصرة لأهل الشام?
لا. ولكننا ومنذ بداية الثورة الشامية حرصنا في جيش الأمة السلفي في بيت المقدس على دعم الثورة في وجه الاحتلال الروسي الإيراني بعدة طرق, ومن هذا الدعم كان بما تيسر من المال رغم شحته والدعم اللوجستي وتصنيع الصواريخ والعبوات والتدريب وبعض الإرشادات والتوجيهات اللازمة.
كما أننا نؤمن أن الجهاد والرباط في أرض فلسطين لنا ؛ أولوية شرعية وسياسة واقعية.
11. لماذا لا تتحد الفصائل الجهادية في غزة?
من حيث المبدأ لا نمانع العمل الجهادي مع أي فصيل مقاتل ونحن جيش الأمة السلفي في بيت المقدس نتيجة لدمج جماعتين سلفيتين في غزة دمجاً كاملاً.
ورص الصف وتوحيد الكلمة وجمع الشمل من أولى أولوياتنا في العمل الدعوي والسياسي, ولم نعمل في ملف أكثر من عملنا في ملف توحيد السلفية الجهادية في قطاع غزة, ولكن يا أخي لو راجعت جوابنا عن سؤال 5 لأدركت سبب أسفنا الشديد على عدم تقدم مشروع وحدة المجاهدين السلفيين في غزة ولا خطوة واحده بالاتجاه.
استمع إلى الكلمة الصوتية والتي بعنوان (بيان وإعذار) :
https://justpaste.it/Statementandapology
أو انظر التفريغ النصي لها :
https://drive.google.com/file/d/0BzpIgO7FVtwrZ2d1bFMtZzFvcGM/view
12. كيف بإمكان المسلمين في الأمة أن يدعموا جهودكم?
لدينا حملة (جهز غازياً) واستمرت لفترة طويلة حتى أصبحت حساباً ثابتاً يجدد الحملة مرة أو مرتين في العام عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, وما زالت تعمل حتى اللحظة عبر عناوين اتصال ثابته وهي البريد الإلكتروني, و التلجرام, والعملة الرقمية (البتكوين), وهي مفصلة على النحو التالي:
E-mail: [email protected]
Telegram: @Omma_ps
Bitcoin: a41d56d7-ec3a-4747-a0c2-07cfd7046a32