يوجد في قطاع غزة فصائل سلفية جهادية منها جيش الإسلام (جماعة جيش الإسلام في بيت المقدس). وتم تشكيل جماعة جيش الإسلام في عام ٢٠٠٦ ميلادي. وفي الفترة الأخيرة قمت بإجراء مقابلة حصرية مع جماعة جيش الإسلام حيث ناقشنا فيها تأريخ الجماعة ومسائل أخرى مثل الإصدار الأخير للجماعة بعنوان <<وحرض المؤمنين على القتال>>.
وفيما يلي نص المقابلة كما هو لانه واجب على كل الإعلاميين ان ينشروا مقابلات كما هي بلا الإضافة والحذف والتزييف. فهذا هو ضمان الموضوعية.
ملاحظة: انا أشكر وكالة قمم الإخبارية على المساعدة في إجراء هذه المقابلة المهمة, والوكالة هي المصدر الوحيد لنقل أخبار جماعة جيش الإسلام في بيت المقدس.
خادمكم الإعلامي أيمن جواد التميمي.
![]() رمز جماعة جيش الإسلام في بيت المقدس. من السلسلة المصورة بعنوان: <<جانب من تدريب المجاهدين على مبادئ هندسة المتفجرات>> |
---------------------------------------------
الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين ، سيّدنا محمّد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى من اتّبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين ، أمّا بعدُ :
س : متى تم تشكيل جيش الإسلام وما هي أهدافه الرئيسية ؟ بإمكاننا أن نقول جيش الإسلام هو جماعة سلفية مجاهدة ؟
ج: جيش الإسلام جماعة إسلامية مقابل الكفار من اليهود والنصارى سنية مقابل الشيعة سلفية مقابل أهل البدع أعلن عنها عام 2006 ميلادية ، تستمد منهجها من النص القرآني وصحيح سنة العدناني صلوات ربنا عليه بفهم سلف الأمة فبعد ذلك تستطيع تسميتها بما شئت من المسميات فلا يضرنا فيكفي أن الله يعلم بنا .
وأما هدفنا فعلى شقين : دعوي وهو مهمة الأنبياء والرسل التي من أجلها أنزلت الكتب السماوية أساسها التوحيد ونبذ الشرك والكفر بما سواه من طواغيت أو معتقدات باطلة ، والآخر جهادي يتبع الدعوة ولا يسبقها ولا ينفك عنها ، فقوام الدين كتاب يهدي وسيف ينصر وكفى بربك هادياً ونصيرا .
س : هل يدعم جيش الإسلام إقامة خلافة إسلامية ؟ وما هو الطريق الصحيح لإقامة خلافة إسلامية ؟
ج: إن أفضل غاية يسعى إليها جميع المسلمين أن تكون شريعة رب العالمين تحكمهم وتدار مصالحهم وفق نظامها الإسلامي الذي أرسل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالدين قد اكتمل " اليوم أكملت لكم دينكم " والشريعة لم تفرط بأي شيء ديني أو دنيوي " مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ " فدعوى النبي للمسلمين وأمر رب العالمين لهم أن يكونوا خلفاء في الأرض قال تعالى : " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " كل هذا يدعو إلى أن يكون للمسلمين كيان ولهذا الكيان أمير يكون خليفة للمسلمين ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وجماعة جيش الإسلام جزء من المسلمين تسعى إلى ما يسعى إليه كل المسلمين والطريق لذلك بكل اختصار كتاب يهدي وسيف ينصر.
?س: أغلب السلفية الجهادية في غزة مع جماعة الدولة أو تنظيم القاعدة
ج: بداية كل شخص مسؤول عن توجهاته وميوله واتجاهاته ، وأما إن كان السؤال عن جماعة جيش الإسلام فنقول مستعينين بالله : إن جماعة جيش الإسلام تتعامل مع المسلمين بصفة الجزء من الكل فقد روى ابن ماجه وصححه الألباني عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " ونحن بهذا لا نخرج عن الجماعة المسلمة في نصرة أو حماية أو جهاد في وجه أعداء الأمة من اليهود و النصارى والروافض ومن شايعهم في الشيشان وأفغانستان و العراق والصومال والفلبين ونيجيريا وليبيا وفلسطين ، لذلك الأصل في أن علاقتنا وتحالفاتنا قائمة على التناصح والتناصر في دين الله.
س: كيف علاقتكم مع حكومة حماس التي تحكم غزة ؟ هل تعتبرون جماعة حماس جماعة مسلمة أو مرتدة ؟ هل اعتقلت حماس عناصر من جيش الإسلام أو حاولت أن تمنع إطلاق الصواريخ على العدو اليهودي ؟
ج: جماعة جيش الإسلام تعتقد أن كل من حكم بالقوانين الوضعية فهو كافر مرتد ، وأما عن اعتقال حكومة حماس لعناصر جماعة جيش الإسلام فقد قامت حكومة حماس باعتقال العديد من عناصر جيش الإسلام وقد تكرر هذا الفعل.
س : لكم علاقة مع أي جماعة جهادية في منطقة سيناء ؟ ما هو موقفكم مما يسمى ولاية سيناء التابعة لجماعة الدولة ؟
ج: لقد أوجزنا القول في هذه المسألة أن علاقتنا مع المسلمين علاقة الجزء من الكل فعلاقتنا مع أي كيان أو مجموعة أو حتى أفراد قائمة على هذه القاعدة ، نناصرهم في الحق بما استطعنا ، وننصحهم بما نرى من الحق.
س : مؤخراً أصدرتم فيديو فيه تدعون الناس إلى القيام بعمليات الذئب الوحيد ضد العدو اليهودي ، كيف بإمكان مناصري الجهاد أن يقوموا بذلك ؟
ج: تحريض المسلمين على الجهاد وقتال أعداء الله واجب شرعي لا يسعنا إلا أن نقوم به ، فجهادنا لأعداء الله لا يقتصر على السنان بل يتضمن اللسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم " ومن ذلك جاءت وحرض المؤمنين على القتال كل بقدر استطاعته عن طريق الإعداد المسبق والتخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق للإثخان في أعداء الله إما دهساً أو طعناً أو بالبنادق والرشاشات فقتل يهود قربى إلى الله عز وجل ، فلقد اقترب وعد الله وسيزول كيان يهود وليتبر عباد الله ما شيد يهود وبنوه وسنسلم الراية لعيسى بن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فكان (وحرض المؤمنين) تحريضا للعوام وشداً لهمم الجنود والخلايا وسيرى القوم عجائب فعالنا بإذن الله.
![]() من الإصدار بعنوان <<وحرض المؤمنين على القتال>> |
س : كم شهيداً لكم في سبيل الجهاد؟
ج: إن ما قدمه المسلمون في سبيل الله لايحصيه ولا يحصره كتاب وكما بينا أن جماعة جيش الإسلام جزء من هذه الأمة ، أما من قتل تحت راية الجيش فهناك العديد ممن قضوا نحبهم في سبيل الله تحت راية جماعة جيش الإسلام نحسبهم والله حسيبهم منهم : محمد فروانة تقبله الله الذي قتل في عملية الوهم المتبدد والتي أسر فيها الجندي اليهودي جلعاد شاليط ومنهم معتز دغمش ورفاقه ( محمد عسلية ، نضال السدودي، عز العزازي ، صلاح قدوحة) تقبلهم الله الذين استهدفهم العدو اليهودي أثناء تحركهم للقيام بمهام جهادية وقبلهم : فوزي الأشرم أبو محمد ، شادي أبو سرية ( أبو مالك) ، حسين أهل ، أيمن دلول ، أسامة الريفي ، سامي الزعيم وشهداء مجزرة الصبرة إبراهيم دغمش أخ الشيخ أبو محمد الأنصاري حفظه الله والصائب دغمش المسؤول العسكري لجماعة جيش الإسلام في غزة وغيرهم تقبل الله الجميع.
س: ما هو موقفكم من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؟
ج: إن موقف جماعة جيش الإسلام من حركة الجهاد الإسلامي أنها حركة مبتدعة تحمل منهجاً غير صحيح ولا سليم.
س: هل هاجر أي مجاهدين من فصيلكم إلى سوريا نصرة لأهل الشام؟
ج: إن نصرة المسلمين في كل مكان واجب على جميع المسلمين بما استطاعوا من أنفسهم وأموالهم وألسنتهم كما قال صلى الله عليه وسلم وإن جماعة جيش الإسلام كجزء من أمة الإسلام تقوم بهذا الواجب في نصرة المسلمين فقد قاتل وقتل مجموعة من جنود جيش الإسلام في نصرة المسلمين في الشام وغيرها ، منهم أبو هريرة نضال العشي تقبله الله ، سائد السندي ، سعد شعلان ،صالح العرقان فهؤلاء ممن قضوا نحبهم في القتال في الشام ، وأيضا أبو جمال محمد أبو دلال ، عبد الرحمن أبو مغصيب ومحمود زغرة وغيرهم ممن قضوا في الجبهات الأخرى تقبل الله الجميع.
س : كيف بإمكان المسلمين في الأمة أن يدعموا جهادكم ؟
ج: إن الجهاد في وقتنا الحالي فرض عين على أمة الإسلام كل حسب استطاعته فمن استطاع بنفسه جاهد بنفسه ومن لم يستطع جاهد بماله في تجهيز المجاهدين وأن يخلف أهلهم بخير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بلسانه ومن الجهاد باللسان نشر كل ما يصدر عن الإعلام الرسمي لجماعة جيش الإسلام، ومن الجهاد بالمال الإنفاق في سبيل الله ومن أجل ذلك فقد قامت جماعة جيش الإسلام بإطلاق حملة ساهم بسهم في سبيل الله لتجهيز المجاهدين وذلك لتفتح الباب للمسلمين الذين لا يستطيعون الجهاد بأنفسهم أن يجاهدوا بأموالهم فكل من يريد الجهاد بماله يستطيع التواصل مع الإخوة القائمين على الحملة لاستقبال أموالهم ، فإن الجهاد بحاجة للمال فالمال عصب الجهاد كما قيل.