ظهرت مسألة المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان (خصوصاً ريف حمص وشمال البقاع) في الإعلام الشهر الماضي مع وصول الشرطة العسكرية الروسية إلى هذه المناطق. وكانت هناك إشاعات عن إنسحاب المقاومة الإسلامية حزب الله من المنطقة غير ان هذا الشيء لم يحصل, بل انسحبت الشرطة العسكرية الروسية.
مع ذلك, قد تغير الوضع في المناطق الحدودية فتم إغلاق المعابر غير الرسمية التي كانت تحت إشراف أجهزة أمنية سورية.
ولكي أسلط الضوء على هذه التطورات, قمت بإجراء مقابلة مع الحاج محمد جعفر قائد درع الوطن التابع للفيلق الخامس (المدعوم من قبل الجانب الروسي) وللتشكيل مقر بقرية زيتا في المناطق الحدودية. أحياناً يزور الجانب الروسي المقر من أجل التفقد.
ملاحظة: قمت بإجراء المقابلة بتأريخ ٥ تموز ٢٠١٨
س: حاليا يبدو ان كل المعابر غير الرسمية بين ريف حمص وشمال البقاع مسدودة. متى تم إغلاق هذه المعابر وما هو السبب?
ج: إن المعابر التي تتحدثون عنها هي بالأصل مضبوطة من قبل الأجهزة السورية وكان هناك من تسهيلات إنسانية بحق هذه المناطق الفقيرة وهنا أكثر من ١٥ قرية سورية وأكثر سكانها لبنانيون منذ عشرات سنين وأيضاً يوجد سكان سوريون من الجانب اللبناني بس أقل وكان هؤلاء السكان يتنقلون عبر هذه المعابر التي يتواجد عليها أكثر من جهاز أمن من الجانب السوري. الجديد في هذه الفترة تم ستار ترابي وأسلاك حديدية مع زرع ألغام من الجانب السوري مع تسكير المعابر بتاتاً. والسبب كان هناك من ضجيج إعلامي بالمعابر وتهريب لا إساس له إلا الضرر بحق الطبقة الفقيرة والمعدومة بتاتاً من قبل الدولة اللبنانية.
س: كان يوجد كلام من شهر تقريباً ان الفرقة ١١ التابعة للجيش العربي السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية أجت إلى الحدود. ما كان الهدف وهل يوجد الفرقة ١١ على الحدود حالياً?
ج: صحيح. منذ شهر تقريباً إنتشر لواء من الفرقة ١١ على هذه الحدود إضافةً إلى الأجهزة المتواجدة سابقاً وبدايةً ولا وجود للشرطة العسكرية الروسية في هذه المناطق.
س: صحيح ان الروس طلبوا من المقاومة الإسلامية حزب الله ان تنسحب من منطقة القصير? صحيح ان حزب الله رفض الأمر?
ج: أولاً وجود حزب الله في سوريا كان ولا يزال بتنسيق مع القيادة السورية ولا أظن بان يطلب الروس هذا الطلب مع العلم انه يوجد تفاهم وتنسيق بأكثر من مكان بين الروس وحزب الله. ثانياً: حزب الله موجود على كافة الأراضي السورية وبتنسيق كامل مع القيادة السورية وعندما تنتهي مهمته بالطبيعي سيعود إلى بلده ويكون أنجز وسيكون سعيداً.
س: كان لدرع الوطن دور في هذه الأحداث? عناصر من درع الوطن من لبنان لا يزالون يقدرون ان يستعملوا المعابر غير الرسمية?
ج: إن عناصر درع الوطن القوة الخاصة هم من السكان في القرى السورية ومن يتواجد منهم في لبنان يأتي عبر المعابر الشرعية لا عائق أمامه على الإطلاق.
س: فحاليا كل المعابر في البقاع تحت إدارة الفرقة ١١ التابعة للجيش السوري. والمقاومة لا تزال موجودة. والشرطة العسكرية السورية انسحبت.
ج: لا وجود للشرطة الروسية على الحدود. الفرقة ١١ مع الأجهزة الأمنية السابقة.
س: يوجد خطة إنتشار الفرقة ١١ على كل الحدود بين سوريا ولبنان?
ج: لحد الآن لا اعلم وحسب نظري هناك من تفاهم إقليمي ودولي مرتبط بقرار ١٧٠١ حول الحدود وسيكون الدور الأكبر لروسيا من الجانب السوري. هذه نظرتي أنا لا تنطلق على أية معلومة سياسية.
س: نعم. هل طلبتم من الحكومة السورية ان تفتح المعابر التي كنت تتحدث عنها? يعني أي تأريخ سكروا المعابر بالضبط?
ج: لا بد من معالجة الأمر لانه هناك مزارعون يسكنون ضمن الأراضي اللبنانية تبعد مئات الأمتار عن أراضيهم. أكيد في توجه من السلطات السورية. من ٣ الشهر الحالي زرعت الألغام والأسلاك الحديدية.
س: نعم. فقرار إغلاق المعابر أجى من الحكومة السورية بسبب الضغوط عليها من قبل الدولة اللبنانية والتزييف الإعلامي.
ج: الدولة السورية لا تخدع لأية ضغوطات مهما كان حجمها إلا عندما يكون لمصلحة الحكومة السورية. ما حصل من ضجيج إعلامي من الطرف اللبناني ستدفع ثمنه السلطة اللبنانية وبدأنا نجهز أنفسنا لإسقاط النظام اللبناني الظالم ووصل على دماء الشعب اللبناني هؤلاء الحكام تجار الدماء سلبوا كل إحتياجات الشعب اللبناني وحرضوا النفوس بإسم الدين والطائفية والمذهبية.
س: نعم صح. بس أكيد ما تم إغلاق المعابر إلا بموافقة الدولة السورية.
ج:صحيح لا أحد يقدر على ذلك إلا بقرار من الحكومة السورة.
س: نعم. هل تتوقع انهم سيفتحون المعابر في المستقبل القريب?
ج: إن شاء الله سنصل إلى تفاهم بفتح معبر ويكون بإشراف جميع الأجهزة الأمنية لخدمة أهلنا وهم من سكان هذه المناطق.
س: نعم. على رائك ليش أجت الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة من شهر تقريباً? هل تفكر ان الهدف كان إخرا المقاومة الإسلامية من المنطقة?
ج: كان هناك من دورية على الحدود وكان موجود بعض ضباط من الروس ولكن ضجيج إعلامي بغير محله إتخذته بعض الوسائل الإعلامية ولا شيئ تغير ما يخص حزب الله لان الامور أكثر من طبيعية.
س: يعني الحكي عن خطة روسية عشان إخراج حزب الله من مطقة القصير كان تزييف إعلامي?
ج: أعلن السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد حفظه الله منذ فتزة قصير وقبله سماحة السيد حسن نصرالله حفظه المولى عن وجود حزب الله وعندما يغادر يكون قرار موحد بين حزب الله والقيادة السورية. ولا يوجد أية حساسية حول هذا الأمر.
س: اي نعم. وحسب ما سمعت من الروس علاقاتهم مع حزب الله جيدة?
ج: جيدة وفي تنسيق في ساحة القتال أغلب الأحيان.
س: بعض المحللين يقولون ان روسيا لا تريد ان تساعد الحكومة السورية في فرض سلطتها على كل الأراضي السورية وإنها لا تحاول إخراج الأمريكان من سوريا. ما رائك على هذا الكلام?
ج: في بداية الازمة السورية كانت روسيا الغطاء السياسي والمدافع عن سوريا في مجلس الأمن الدولي وكان حزب الله له الدور الأكبر على ساحات القتال وكان بعض الخبراء الإيرانيين وفي المرحلة الأخيرة ثلاث سنوات تقريباً تخدلت عسكرياً ولا تزال وتعمل روسيا جاهدةً لإنهاء الازمة السورية وإن شاء الله أصبحت على نهاية وكان في بعض المعلومات غير المؤكدة طلبت أمريكا مقابل إنسحابها من سوريا إنسحاب حزب الله والحرس الثوري الإيراني وحسب رأيي يرجع هذا القرار للقيادة السورية ولا أحد يحدد قرار سوريا إلا الحكومة السورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد حفظه الله.